المؤتمر نت - احد ضحايا الجريمة التي تعرض لها وفد الوساطة

المؤتمرنت-تعز -
منظمات المجتمع المدني بتعز تدين الاعتداء على وفد الوساطة
دانت منظمات المجتمع المدني في محافظة تعز الجريمة التي ارتكبتها الفرقة الأولى مدرع وبعض المليشيات المسلحة التابعة لجامعة الإيمان وحزب التجمع اليمني للإصلاح(الإخوان الملسمون في اليمن) بحق وفد الوساطة من مشائخ واعيان سنحان وبلاد الروس وبني بهلول الذين تم الغدر بهم يوم الثلاثاء الماضي أثناء توجههم إلى مقر الفرقة من اجل الالتقاء بقائد الفرقة الأولى مدرع من اجل إقناعه بالعودة إلى صف الشرعية الدستورية .

و اعتبرت المنظمات المدنية في تعز في بيان لها-تلقاه المؤتمرنت- هذا الاعتداء عمل إجرامي غادر وجبان ترفضه كل الشرائع السماوية وتأباه الأعراف والتقاليد اليمنية الأصيلة.
محملة العناصر الموتورة الخارجة عن النظام والقانون والشرعية الدستورية من
أفراد الفرقة الأولى مدرع والمليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك مسئولية هذه الجريمة.

وفيما يلي نص الــبــيــان
تدين منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز وتستنكر بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبت يوم الثلاثاء 5/4/2011م بالعاصمة صنعاء في حق وفد الوساطة من المشائخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء سنحان وبلاد الروس وبني بهلول بمحافظة صنعاء أثناء توجههم للالتقاء باللواء علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع بهدف إصلاح ذات البين ورأب الصدع من أجل الوطن انطلاقاً من قوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم.
ولكن العناصر الموتورة الخارجة عن النظام والقانون والشرعية الدستورية من أفراد الفرقة الأولى مدرع والمليشيات المسلحة التابعة لأحزاب اللقاء المشترك استقبلت الوفد أمام مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بإطلاق النار عليهم مما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة سبعة وستين شخصاً بجروح مختلفة .
إن منظمات المجتمع المدني بتعز تتابع بقلق بالغ التداعيات الخطيرة للأزمة السياسية التي يشهدها الوطن والتي تتطور أحداثها يوماً بعد آخر بشكل مؤسف ينذر بكارثة خطيرة فإنها تجدد التأكيد على موقفها المبدئي الرافض للفتنة والفوضى والتخريب والقتل والتقطع والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتعبر عن أسفها الشديد لما تعرض له وفد الوساطة من أبناء سنحان وبلاد الروس وبني بهلول من عمل إجرامي غادر وجبان ترفضه كل الشرائع السماوية وتأباه الأعراف والتقاليد اليمنية الأصيلة.. كما نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لجرائم القتل التي راح ضحيتها عدد من المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن وأعمال التخريب والاعتداءات التي طالت المنشآت النفطية والغازية والكهربائية والممتلكات العامة والخاصة والتقطع لناقلات الغاز وتعطيل حركة السير في الشوارع وإجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم بالقوة وتحت التهديد من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون. وإننا إذ نتساءل اليوم عما يجري على الساحة اليمنية هل يخدم الوطن والمواطنين أم يحقق للمتربصين بهذا الوطن غايتهم وأهدافهم الدنيئة وهم الذين لا يريدون لهذا الوطن الذي اتسعت مساحته والتأم شمل أبنائه أن يكون قوياً معافاً حتى يمتلك قرار إرادته دون إنتقاص .
إن التداعيات الخطيرة للأزمة الراهنة التي يشهدها الوطن بسبب إصرار تلك القوى التي تعمل على إذكاء نار الفتنة كلما لاحت بالأفق بوادر لحلحلتها وتقف سداً منيعاً أمام أية مساعٍ خيرة لتجنيب البلاد مغبة الانزلاق نحو نفق مظلم وكارثة لا يعلم إلا الله مدى نتائجها الوخيمة على الوطن والشعب وهو ما يستدعي أن يستيقظ جميع أبناء اليمن الوطنيين الشرفاء يقظة إيمانية تعزز من مكانتنا كشعب إختصه الله بالإيمان والحكمة.. الحكمة التي نحن أحوج ما نكون إليها في هذه الظروف الاستثنائية.
إن منظمات المجتمع المدني بتعز وهي تدين كافة الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون وتستنكر بشده الأعمال التصعيدية والاستفزازية التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك ومن دار في فلكهم أو من تدور في فلكه والإصرار على تعطيل مصالح الناس ووقف الدراسة في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات وتوقيف العمل في المستشفيات والمرافق الخدمية بهدف إرباك الحياة العامة فإن منظمات المجتمع المدني بتعز تجدد التأكيد على ضرورة تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية العليا والقبول بالعودة إلى الحوار الإيجابي البناء المستمد من أصالة وعراقة هذا الشعب اليمني العظيم الذي رفد المعمورة كلها بالعطاءات الخلاقة وسمو العلاقات الإنسانية إبان عهوده المزدهرة قديماً فالقضايا التي تهم الوطن والشعب يجب مناقشتها بروح المسؤولية الوطنية الخلاقة. فالحوار هو الوسيلة الوحيدة الناجعة لذلك من أجل الخروج من نفق الأزمة الراهنة وتجنيب البلاد فتنة لا تحمد عقباها.
ندعو الله أن يأخذ بأيدي كل الشرفاء وكل محبي الوطن إلى الغاية المثلى لرفع مكانة اليمن وأبنائه .




تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 02:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90121.htm