شكراً لجماعات الغوغاء والتغرير إحدى مجموعات الغوغاء المشاركة في الاعتصام الذي طال أمده قرب جامعة صنعاء، أصدرت كراساً صغيراً حول ما أسمته »مشروع المجلس الانتقالي« الذي لم تطل دورة حياته على دورة »ذبابة آيار«، وذبابة آيار تولد وتكبر وتحمل وتلد وتموت في ليلة واحدة من ليالي شهر آيار (مايو).. في مشروعهم تحدثوا عن مهام »المجلس الانتقالي«.. ومنها اجتثاث المؤتمر الشعبي العام و»بقايا« النظام.. هذه النزعة الاستئصالية تطغى على حَمَلَة ثقافة الكراهية والشمولية، أمثال بافضل والزنداني وغيرهما من الأصوليين والمتطرفين، وممثليهم في جماعات الغوغاء.. وهؤلاء الاستئصاليون المجاهرون بهذه المعصية أسقطهم غرورهم الى أدنى القاع السياسي حتى وهم في ذروة هياجهم.. في البلد يا قوم »نظام« .. وأنتم مَنُّوا أنفسكم وامضغوا أوهامكم حول ما تدعونه »بقايا النظام«.. واسكروا بكؤوس عصير الكذب الذي تعصرونه عن »الرئيس المخلوع«.. واحتطبوا عيداناً يابسة، أما المؤتمر الشعبي فعوده أخضر لا يمكن احتطابه. مع ذلك أنتم تستحقون الشكر لأنكم كشفتم للرأي العام المحلي والخارجي عن حقيقتكم.. وننتظر منكم المزيد.. ارفعوا أعلى فأعلى رايات الاستئصالية والكراهية.. أقيموا ولائم للاحتفاء بالمآسي الإنسانية.. اهتفوا.. واذبحوا الابقار والثيران أيها الجزارين »كما أظهرتكم قناة الجزيرة«.. نظموا مهرجانات تضامن مع الارهابيين.. اضربوا دعاة الدولة المدنية ودعوا الفرقة الأولى مدرع تنكل بالحوثيين والمستقلين في اعتصام جامعة صنعاء.. احتكروا المنبر الوحيد وكسروا أي منصات خطابة أخرى.. واستعينوا بالثعالب الماكرة التي تزين لكم الباطل باسم الدين. نعم.. تستحقون الشكر.. لأنكم باسم الحرية تعادون الحرية.. ولأنكم تستغلون الديمقراطية لضرب الديمقراطية .. ولأنكم تحلون الاستئصالية بديلاً للتعددية.. ولأنكم استطعتم استثمار دعاة الدولة المدنية لخدمة مشروع »الخلافة« خاصتكم.. شكراً لكم أيضاً لأنكم برهنتم على مصداقية مقولة الشاعر إيليا أبي ماضي: "لم تخلق الحشرات للأجواء"!! |