المؤتمر نت - وضعنا أمام  د. مهدي عبدالسلام.. عضو مجلس النواب، رئيس المؤتمر الشعبي العام  بمحافظة  عدن عدداً من الاسئلة حول (17يوليو) يوم الديمقراطية وما نتج عما يعتمل في الشارع من فوضى وعنف وأزمة اخلاق وأزمة وعي هي التي تعصف بالشارع اليمني، شباب لا يعرفون شيئاً عن ماضي ومآسي هذا الشعب وآهات الحرمان التي

المؤتمرنت -
النائب مهدي عبدالسلام : ثابتون مع الشرعية الدستورية وعهد الانقلابات ولى
وضعنا أمام د. مهدي عبدالسلام.. عضو مجلس النواب، رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن عدداً من الاسئلة حول (17يوليو) يوم الديمقراطية وما نتج عما يعتمل في الشارع من فوضى وعنف وأزمة اخلاق وأزمة وعي هي التي تعصف بالشارع اليمني، شباب لا يعرفون شيئاً عن ماضي ومآسي هذا الشعب وآهات الحرمان التي عاشها قبل الوحدة، وكيف وأي أساليب اعتمدت لاغتيال احلامنا وتشريد الجماهير وتطفيش العقول و(لحسها) في سجن الفتح.

عدن التي جمدت في ثلاجة الموتى عادت للحياة بعد 1994م، والتطور الذي شهدته وعودة أسراب المهاجرين للاستقرار فيها، وهاهي تقاوم الافكار المعادية والهمجية اللا مدنية وتصر على أن تكون مدينة حضرية خالية من قتلتها بالأمس وبعيداً عن إشكاليات التخريب والعنف والمظاهر المسلحة.. إلى محصلة الحوار:

فرحة ظهور الرئيس
> عبر شعبنا اليمني عن فرحته الكبرى لظهور فخامة الاخ الرئيس على شاشة التلفزيون.. ماذا يعني لكم هذه الظهور؟
>> نحن سعداء جداً وكل الفضاءات لا تسع فرحتنا وفرحة كل محبي فخامة الرئيس بنجاته وظهوره مرتين على شاشة الفضائيات، وفي الأولى لم تكن بمستوى الفرح الكبير عند ظهوره في المرة الثانية، وهذا دليل على قوة وإرادة فخامة الرئيس وهو لم يتحدث في الظهور الأول كثيراً عن تفاصيل ما حدث له في مسجد النهدين ولكنه تحدث عن قضايا المجتمع اليمني.. قضايا الأزمة السياسية ودعا الى الحوار الوطني وأشاد بالمبادرة الخليجية وهذا دليل على أن فخامة الرئيس لازال علي عبدالله صالح، الذي نراه رمزاً للوحدة اليمنية رمزاً للشعب اليمني الذي يجب أن نحافظ عليه، مهما تآمر عليه المتآمرين ومهما كلفتنا التحديات سنواجهها بكل عزم وقوة..ومن هنا ندعو الشعب اليمني إلى الالتفاف حول هذا القائد ونؤكد انهم لن يجدوا مثله في اليمن وأيضاً نؤكد إن الشرعية الدستورية هي أساس أي حوار وإن الوحدة اليمنية هي نقطة الانطلاقة لأي حوار وإن الوصول إلى السلطة لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع، فغير هذه السبل وهذا الحديث لايمكن لنا كوطنيين ومؤتمريين بأن المؤتمر الشعبي العام هو صامد ضد أي عمليات انقلابية للوصول إلى السلطة وكرسي الحكم وخيارنا الاساس الخيار الديمقراطي الذي وصلنا فيه إلى انجازات تحققت خلال المراحل السابقة، ومنها الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وكذا انتخابات المحافظين.
واليمن بلد ظروفه الاقتصادية صعبة وهو بلد متواضع في نموه إلى حدما ولكن نشعر إننا حققنا إنجازاً كبيراً ويجب أن نحافظ على هذا الانجاز، ونؤكد لمن يفكر، أي تفكير آخر أن عهد الانقلابات قد ولى ولن يعود، ويجب أن نحافظ على الصرح الديمقراطي وهو الانجاز الكبير الذي حققناه، ونذود عنه بكل ما نملك من قوة.

حكم الشعب
> شهد الوطن الاستقرار والنهوض الاقتصادي وظهرت الخطط التنموية في عهد الاخ الرئيس؟
>> بعد نجاح انتخاب فخامة الرئيس بدأت الخطوات الأولى في الاستقرار السياسي في اليمن، وانتهت فترة الانقلابات والتآمرات، وفكرت القيادة السياسية ممثلة بفخامته في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية واستمرت هذه الخطوات بنجاح إلى أن وصلنا إلى مرحلة الوحدة اليمنية، وكرست كل الجهود لترسيخ الممارسة الديمقراطية، وكانت من أبرز المنجزت الوحدوية، للوصول إلى كرسي الحكم عبر انتخاب الشعب واختيار قيادته، وهذا أعطى الشعب الحق في حكم نفسه بنفسه، من التعديلات الدستورية وعملية الاستفتاء عليه، وبدأت عملية صدور قانون الانتخابات وفقاً للدستور، واجراء الانتخابات النيابية والمجالس المحلية وأيضاً الرئاسية، وهي التي ألهمتنا للمضي قدماً ودعت إلى قناعة المجتمع بشكل عام، لتشكيل ارادته، وبأن هذه الاجراءات الديمقراطية سلمية ومسالمة وضماناً للوصول إلى كرسي السلطة عبر صناديق الاقتراع وتصويت الناخبين.

بناء الانسان

> خلال الفترة من 1978- 2011م، شهدت اليمن تطوراً ملموساً في مختلف قطاعات التنمية والبناء وعلى الاصعدة السياسية كما اشرتم.. فكيف تقرؤون هذه الانجازات؟
في فترة حكم فخامة الرئيس -حفظه الله- كانت البداية لوضع الاسس للجانب الديمقراطي وكانت الانجازات الكبيرة خلال العقدين الماضيين من عمر الجمهورية اليمنية هي عهد الاستقرار والنمو الذي عشناه، والتوجه نحو الدفع بعجلة التنمية والبناء إلى الامام واللحاق بركب التطور والتحديث وتقدم الشعوب على مشارف الألفية الثالثة..وكان أساس الجانب التنموي الاهتمام بقطاع التعيلم وتأسيس البنية التحتية والتوسع في بناء المدارس، وأصبحنا في اليمن نبني مدرسة على طول وعرض اليمن وهذه حقيقة إذا سألتني كيف حدث هذا؟

سأجيبك عندما نأتي لنحسبها: (500) مدرسة في العام الواحد، نقسمها على عدد أيام السنة (365) يوماً بعد طرح (48) يوم جمعة سيكون الناتج (1.48) يوم نبني فيه المدرسة، وهذا التوسع في بناء المدارس شمل كل أرياف ووديان اليمن بشكل عام، وأصبح المجاني يمارس في كل أنحاء اليمن، صحيح إننا كنا نواجه صعوبات في توفير المعلمين أو صعوبات اخرى ولكن هذا يعتبر انجازاً بحد ذاته، فنحن مثلاً في اليمن نملك المدارس الحكومية بنسبة عالية جداً كمبانٍ، مقارنة ببعض الدول المجاورة في الخليج العربي، ومن خلال احصائية عملناها، وجدنا أن الدول المتطورة مثل الامارات والسعودية، فيها المباني المدرسية مستأجرة بنسبة عالية، ففي السعودية بنسبة 75٪ من المدارس الحكومية مستأجرة من التجار وملاك العقارات، وتقدر تقول إن مدارسنا الحكومية في اليمن 100٪ ومنتشرة في كل قرية وعزلة وفي أحياء المدن ومن أفضل المباني الحكومية، بحيث تم تخفيف كثافة التلاميذ في مدارس المدن من خلال وجود مدارس حكومية في الأرياف والقرى القريبة من المدن في المستويين الابتدائي والثانوي وعالجنا مشكلة تخفيف نسبة التلاميذ في المدارس.

نعرف في عدن كان عدد المدارس الى يوم الوحدة اليمنية، يشكل نسبة ضئيلة جداً، مقارنة بعدد المدارس التي تم بناؤها بعد عام 1990م، ونشعر أنه وصلنا إلى مرحلة أخرى هي هدم المباني المدرسية القديمة، وإعادة بناء مدارس ومجمعات تربوية وتعليمية، والبناء الرأسي للمدارس بحيث يتم استغلال مساحة المواقع المحددة وايضاً تم التوسع في بعض المنشآت الحكومية الأخرى والاستفادة منها في تأسيس المدارس فمثلاً سجن الفتح في مديرية التواهي، ومن السجون السياسية الشهيرة وتم هدمه وبناء مدرسة جديدة في منطقة الفتح لانها كانت تفتقر إلى مدرسة لأبنائها وبهذا يعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى الى فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي قام شخصياً بعد 7 يوليو 1994م وبدأ بدك سور السجن وهو على ظهر (شيول) تركتر وقاد هذا العمل بنفسه في يوم تاريخي، فرح فيه كل أبناء حي (البروسلي) في منطقة الفتح، بعد أن كان هذا السجن المعروف كرمز لدموية النظام السياسي الشمولي السابق في عدن، وأرتبط اسمه بمآسي الكثير من رجلات الوطن والأسر التي فقدت أقرباءها وأهلها فيه.
وكانت عملية بناء مدرسة الفتح كما قال فخامة الرئيس إننا نتخلص من مآسي نظام شمولي الحق الضرر بالوطن وفي هذا السجن كانوا يعذبون الانسان وينتزعون آدميته ويتخلصون من العقل واليوم نحوله إلى مدرسة لبناء الانسان وتعليمه وتربيته وقد ولى «زمن اللحس» والتآمرات والتصفيات الدموية وبدأ عهداً جديداً، لتسليح جيل الوحدة بالمعرفة والعلوم.

والآن مدرسة الفتح يمارس فيها العمل التربوي والتعليمي على أكمل وجه وهو كنموذج نعطيه، بأن التوجيه والتركيز كان في قطاع التعليم والى جانب التعليم العام تم التوسع في عدد الجامعات بشكل كبير جداً ونشعر بأنه منذ بزوغ فجر الوحدة اليمنية توسعت الجامعات الحكومية وتقدر تقول إن 50٪ من محافظات الجمهورية، تأسست فيها جامعات حكومية وجامعات خاصة، وما نذكره إن قبل قيام الوحدة لم تكن في اليمن سوى جامعتين هما جامعة عدن وجامعة صنعاء.

إنجازات كبيرة

> ويضيف قائلاً:
>> وأنا شخصياً عضو مجلس النواب وعضو لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة وهي لجنة تعني بالتعليم العالي بشكل عام وقمنا بالنزول الى الجامعات الحكومية والخاصة في الجمهورية، وبصراحة هذه الجامعات قطعت شوطاً كبيراً في التعليم العالي والتعليم العام، اضافة إلى الجوانب الاخرى التي رافقتها في مجالات التنمية كالطرقات وتوسع الشبكة في الكهرباء ومشاريع المياه والصرف الصحي والاتصالات والمستشفيات العامة والريفية وتوسع مشاريع الرياضة والشباب في تشييد الملاعب الكبيرة والميادين الرياضية والصالات الرياضية المغلقة ولا ننسى مشاريع بناء السدود والحواجزالمائية وقنوات الري وفي القطاع السمكي تم إنشاء موانئ للاصطياد وتشجيع الصيادين والاهتمام بتجمعاتهم الصغيرة، ببناء الثلاجات الكبيرة وقوارب الصيد الحديثة وكل المشاريع الخدماتية المرتبطة بالمواطن مباشرة، وهو يشعر إن هناك تنمية وتطور كبير وأعطى مثالاً آخراً في الطرقات: طريق العسكرية- لبعوس هذا الطريق كلف الدولة أكثر من ثلاثة مليار ريال، ويربط هذا الطريق منطقة يافع بمديرية الزاهر في البيضاء وهذا المشروع لم ينفذ أو يتوسع منذ 1973م، وحتى أواخر الثمانينات وبعد الوحدة اليمنية تمت عملية تأهيله وتوسعته وافتتاحه واليوم السيارات الصغيرة تستطيع الوصول إلى مدينة لبعوس أو مديرية المفلحي في يافع والتي ما لم تكن فيها كهرباء تشمل الكهرباء كل قراها المتناثرة في أعالي الجبال ذات الطرق والتضاريس القاسية.

عدن الكبرى

وفي هذه المشاريع كان التركيز على المحافظات التي كانت تعاني من الماضي أو الحكم الشمولي وخاصة في المحافظات الجنوبية، ونعطي مثالاً آخر محافظة عدن، وهي قد حظيت باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتطورت تطوراً كبيراً، حيث لبست كامل زينتها في حدث خليجي (20) وكان فرقاً شاسعاً بينما كانت عليه قبل الوحدة وما كانت عليه في العام الماضي وتوسعت كمدينة إلى مناطق كانت تعتبر ضواحي ومواقع (وخبوت) غير آهله بالسكان، ومن خلال رؤية مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة والمدن السكنية المشيدة اليوم نرى ازدياد توسع رقعة العمران فيها وجرت زيادة ملحوظة في تعداد سكانها من 200 ألف أو 300 ألف إلى حوالي المليون نسمة وهذا العدد الكبير والنهضة الاقتصادية والعمرانية التي شهدتها، اضافة إلى الهجرة الداخلية اليها هي مؤشرات طيبة بأن كل الخدمات المرتبطة بحياة المواطن تطورت ارتباطاً بالتوسع السكاني في مجالات الكهرباء والمياه والطرقات ونرى أن سفوح جبل شمسان بدأ الناس يبنون منازلهم فيه وإن كان بشكل عشوائي وأكواخ الصفيح في مديرية صيرة والمعلا والتواهي، توسع بشكل كبير جداً ووفرت لها الخدمات كالماء والكهرباء وخطوط الهاتف الثابت، الى جانب مديريات الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد.

وقبل الوحدة كانت عدن مقسمة إلى ثلاثة مديريات هي (الميناء وصيرة ومديرية الشعب) وهذه المديرية الاخيرة كانت تضم مدينة الشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد وعدن الصغرى (البريقة) ومديرية الميناء تضم التواهي والمعلا والروضة وجولدمور و(صيرة) تشمل كريتر وخور مكسر وعدن اليوم مقسمة إلى ثمان مديريات.

وهذا دليل على التوسع والنهضة التي شهدتها عدن، ولكن للأسف بعض الناس لا يراعون هذا التطور ويدركون مؤشراته لأنهم يتعايشون معه بشكل روتيني أوفطري ولكن الناس الذين يسافرون الى خارج عدن ويغيبون لسنوات عنها، يحسون ويلاحظون التطور والتوسع الكبير الذي شهدته هذه المدينة عند عودتهم مرة أخرى.

حاضر عدن
> بدأت الآن في عدن، تقل مظاهر الأزمة المفتعلة في انعدام البنزين والديزل وتوفره في كل المحطات الحكومية التابعة لفرع شركة النفط الوطنية بعدن وقلت حركة السوق السوداء في بيعه.. ماهي انطباعاتكم؟
>> طبعاً.. نحن مشكلتنا، الخلل الذي حصل في رأس المحافظة،بإستقالة الاخ الدكتور عدنان الجفري والأزمة التي حصلت بشكل عام في اليمن واستقالة المجالس المحلية في المديريات أوتعليق عضويات أعضائها والاستقالات التي قال عنها فخامة الرئيس (تساقطوا مثل أوراق الخريف) وهذه المجالس شكلت فجوة بين السلطة المحلية وبين (الناخب) المواطن، هذه الفجوة أثرت بشكل كبير جداً على عمل ونشاط السلطة المحلية في محافظة عدن، وعلى حاجة المواطن ومصلحته.
وأكبر غلط.. كان استقالة المجالس المحلية، وممارسة الضغط لوقف استخدام القوة المفرطة، ونحن اخواننا في المجالس المحلية ننتقدهم بشدة ونسأل: الخوف من ماذا عندما أعلنتم استقالاتكم؟!
وهذا شكل خطورة واحباطاً عند بعض مدراء عموم المديريات، شكل اهمالاً وتباطؤاً في عدم تنفيذ المهام وأحس المواطن بأنه لا توجد دولة، وهذه كما قلت في البداية، أزمة وراءها أجندات خارجية، تفكر وتهدف الى إسقاط الدولة في أماكن كثيرة في المديريات بحيث تصل إلى اسقاط الدولة في محافظة عدن.
وقوبلت هذه الأزمة بمواجهة قوية ويشكر عليها كل المسؤولين في محافظة عدن الذين صمدوا ولكن للأسف كان البعض له موقف سلبي والآخرين لاتوجد لديهم قبضة للسيطرة على الأمور وأشعر أن هذه المشكلات بدأت تتلاشى وبقية عدن صامدة بقيادتها السياسية وبقيادتها الإدارية.

أزمة تتلاشى
والحقيقة أفتعلت أزمات كثيرة وبالأمس كانت أزمة الغاز المنزلي وبعدها أزمة البنزين والديزل والحلول كانت سهلة وبسيطة جداً وهي أزمات مفتعلة وكانت تحتاج إلى تنظيم فقط، وناقشنا في الاجتماع إن مسألة توفير مشتقات النفط في السوق والحد من الأزمة كان التنظيم جيد وممتاز وتحديد محطات خاصة بسيارات الأجرة الحافلات وغيرها وسيتم قريباً تحديد محطات خاصة بسيارات الموظفين، اضافة إلى محطات خارج عدن للناقلات والقاطرات الكبيرة وخصصت للديزل فقط، ومحاربة أسواق بيع البنزين والديزل في السوق السوداء، ومحاربة تهريبه إلى خارج عدن، هذه الخطوات أدت مفعولها وحققت نتائج رائعة وأتضح إن هذه الأزمات مفتعلة ومن خلال الجلوس مع الاخ المهندس عاتق احمد علي محسن مدير فرع شكرة النفط بعدن، أفاد أن صرفيات شهر يونيو من البنزين والديزل كان أكثر من 12 مليون لتراً، والاحصائيات العادية للأشهر الاخرى قبل الأزمة كانت لا تزيد عن (6) مليون لتراً، بمعنى أن كمية الضخ إلى السوق قد تضاعفت في شهر يونيو بمعدل 200٪، وكانت الأزمة خانقة، وهذا يعني إن هناك خلل من خلاله كان يتم التهريب والتلاعب بالبنزين والديزل.

وتم كشف بعض السيارات بدون محرك ويجري دفعها إلى المحطة وتعبئة خزانها بالوقود ومن ثم افراغه لبيع البنزين في (دبات) بسعر مضاعف في السوق السوداء.. وهذه الأمور أوصلت الناس إلى حالة من الخوف والجنون وإن هذه ستنعدم من السوق، وقطع الكهرباء هو قصد تخريبي 100٪، من المشترك وهم يشجعون العناصر المخربة لقطع الاسلاك الكهربائية للضغط العالي المنخفض وقد خربوا محطة (350) ميجا وقبلها محطة الكهرباء بمأرب والاسلاك في مأرب والمخا وهذه مخططات غير مقبولة أبداً، ونحن مجتمعنا اليمني، مجتمع مسالم وطيب ولكن لا يخلو من بعض ضعفاء النفوس لتنفيذ تلك البرامج والاجندات.
دعم النازحين
> وعن دعم النازحين يؤكد مهدي عبدالسلام:
>> نحن ضمن قيادة المحافظة في عدن، نسقنا مع زملائنا في قيادة محافظة أبين لايواء الاخوة النازحين في المدارس الحكومية ورتبنا لتلاميذهم مراكز أداء الامتحانات، وبالتنسيق المشترك مع اخواننا في السلطة المحلية في محافظة لحج ونحن كلفنا قيادة فرع المحافظة بعدن الرجال والقطاع النسائي للتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات المدنية على أساس التعاون في كل المديريات ويتواجد الآن نازحون 60 ألف نازح الجزء الكبير في عدن وجزء في لحج ونعمل وفق مايوجه به مع الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والاستاذ أحمد الكحلاني وزير شؤون مجلس النواب والشورى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين مع طاقم الادارة ونتعاون جميعاً على أمل أن تنقشع غيوم المأساة والنزوح ويعود النازحون إلى بيوتهم في أقرب فترة ممكنة وإن شاء الله قريباً.

تخريب وإقلاق السكينة العامة
> طبعاً بعض شبابنا أتجهوا إلى منحى آخر غير حضاري، رغم انهم ولدوا في عهد الوحدة وهؤلاء الذين نعتبرهم جيل الوحدة، ولدوا ونحن في عملية تطور وبناء الوطن وهم لم يعانوا شيئاً من الماضي، آباؤهم للأسف الذين ذاقوا وعانوا من مأساة الماضي هم الآن عندما تجلس تناقش معهم ما يحدث في الشارع ينتقدون سلوك الشباب، لأنهم عانوا في الماضي، غياب الأمن والاستقرار وغياب الديمقراطية وحرية الرأي في الماضي التشطيري وكانوا يشعرون إن انتقاد الواقع بالأمس سيعرض حياته للخطر!
والآن بعد الوحدة اليمنية والتطور الحاصل والنهج الديمقراطي وحرية الرأي، أعتبروا حق من حقوقهم حرية طرح الآراء والرؤى الخاطئة، فمثلاً عندما تحدث أزمة نقص في اسطوانات الغاز المنزلي أو البنزين أو ينقطع الماء وينكسر أنبوب مياه، يتجه الشباب إلى اغلاق الطرقات من اجل يأتي فريق الصيانة واصلاح الاعطاب وهذه طريقة تعامل غير حضارية والطريقة الحضارية انه على المواطن أو الشاب الذي يلحظ أن هناك عطب أو خلل متعمد أو غير متعمد يتصل برقم الطوارئ والخدمة المجانية للإبلاغ ويستدعي القائمين على هذه المهمات الخدمية، أو يبلغ مدير عام المديرية أو الجهات المسؤولة كالمياه أو الكهرباء وغيرها بدلاً من اغلاق الطريق العام أو احراق الاطارات والقيام باعمال العنف والتخريب لإقلاق السكينة العامة.
ونحن نشعر بأن الشباب شباب مغرر بهم وهناك جهات تدفع بهذه الفوضى واعمال الشغب والشباب لا يعرفون خلفيات هذه الجهات وانها تنفذ مخططاً أجندة خارجية.
ونحن من عاصرنا وعايشنا الأمور نعرف من وراءهم وماهي أهدافهم وهو الحقد على الانجاز الكبير هذا والتطور وعلى أساس انه لاتوجد أي وسيلة لضرب اليمن ونهضتها التنموية وانهائها، إلا بالطريقة والوسيلة التي يعتمدونها ويتخذونهاوسيلة للتخريب والاضرار بالمصالح العامة والمصالح الخاصة ووصل بهم الجهل والفوضى الى الاضرار بمصالح الناس فمثلاً مواطن أسس لنفسه بقالة أو دكان ويأتي الشباب ويقولون له: «إذا لم تغلق محلك التجاري سنحرقه ونحرق معه رأسمالك».
ومفهوم العصيان المدني، هو إن الشخص نفسه الذي يزاول مهنته في هذا المحل، هو من يبادر بإغلاق محله بقناعته وليس بالإكراه والتهديد بحرق مصدر رزقه أو تعريضه للضرب من قبل شباب (جهال).
وتجد شباباً أعمارهم لا تتجاوز 12 سنة،ووصلوا بسلوكهم المشين إلى عدم احترام الكبار والتصرف غير الاخلاقي بالتخاطب مع الكبار بدون أدب وباستهتار كبير،حتى المدارس والمعلمين لم يسلموا من سبهم ووعيدهم بضرب المعلمين والتلاميذ لايقاف العملية التعليمية وأغلب أولئك الشباب من الفارين والمنقطعين عن الدراسة أو لديهم مشكلات مع أسرهم والادارات المدرسية، وليس من أولئك الذين يثابرون على التعلم، ولكن ردود فعل الدولة كانت رائعة، عندما بدأ العصيان المدني حاولت الدولة أن تضبط الأمور بالقوة، وصحيح أنه تم الافراط في استخدام القوة المفرطة في بعض الاحيان والحالات وراحت ضحايا وكانت لتدخلات العقلاء بتهدئة الأمور وعدم استخدام القوة المفرطة في حماية الأمن والسكينة والممتلكات العامة والخاصة.

لتتضافر جهودنا من أجل عدن

أستلمت دعوة من إخواننا القاطنين في شارع الشهيد مدرم- الرئيس في المعلا ويرغبون في دعوة كل الساكنين في الشارع بالتجمع في منطقة حجيف والتحرك بعد صلاة الجمعة نحو الشارع الرئيسي لإفتتاحه بعد أن أغلقه الشباب منذ أكثر من شهرين.
وهذا شارع نتفاخر به على مستوى اليمن والشارع الجميل والشريان الحيوي للحياة اليومية لمحافظة عدن ويربط مدن التواهي والمعلا وكريتر وغيرها والدعوة لخروج الناس في مسيرة العقلاء والشرفاء لإفتتاحه من جديد ورفع الحجارة منه، لتتمكن السيارات من المرور فيه وتمكين الناس من استخدامه والسماح لصندوق النظافة من تصفيته وارواء الاشجار فيه واعادة صور الجمال اليه.. وهذه الدعوة رائعة جداً ونباركها على أساس أن أي عمل أساسه الحفاظ على المدينة وجمالها ورفع كل مظاهر التخريب فيها عندما يأتي من قناعة المواطن نفسه، يكتب له النجاح لأن هناك يكون إجماعاً وجهود موحدة للعقلاء ويبارك فيه الله عز وجل، وأي عمل وإن كنا نشعر أنه يأتي بدعوة مننا كجهة مسؤولة ومباشرة دون الرجوع إلى المواطن نفسه، نواجه باستنفار عالي من جهات تقف خلف الشباب الذين يخربون كل جميل أو كل جديد في محافظة عدن.
ونحن نهيب بأبنائنا الشباب بأننا تحت خدمتهم ونحن من واجبناجميعاً الحفاظ على هذه المدينة وتحسينها وتطويرها ومستعدون أن نتعاون في كل المجالات، على أساس أن نحافظ على عدن مدينة البحر والجمال عدن خليجي (20)، عدن الرمزية المدنية التي أبهرت سكان الخليج وكبار الشخصيات فيها، وكان ضيوفها في العام الماضي قد أنبهروا جداً وعجبوا بسحر شواطئها وفرحوا بسلوك أهلها، وكثير منهم قالوا: نحن نخسر ملايين عن سفرنا إلى أوروبا في نزهة سياحية، وقرروا أن تكون اليمن وجهتهم السياحية والاستثمارية لقربها منهم، وهم أخواننا، وكانت عدن قد ظهرت بمظهرها الحضاري والمدني لاستقبال دورة كأس الخليج في عدن 2010م، وخرجوا بانطباعات جداً طيبة.

* المصدر: (سبتمبرنت)
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 03:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/92517.htm