(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) بقلم / لكم يحز في قلبي ويزعجني وأنا مغترب خارج أرض اليمن كل ما يحصل في أرضي أرض الحكمة والإيمان من تخريب وإرهاب وحروب متفرقة هنا وهناك تقوم بها المعارضة اليمنية بعدما عجزت أن تنال السلطة بالدستور والشرعية والشعب فقامت بما تقوم به من أحداث يدمي القلب ويدمع العين وتزيغ العقول وتضجع المنام وتخوف الآمنين بحجة أنها في ((ثورة)) وما نتج عن تلك المظاهرات والأحداث من تدمير وتخريب سواء للمصالح العامة أو المصالح الخاصة وأصبح كل شخص لديه ثأر عند شخص آخر يتخذ هذه الثورة ذريعة له ليتهجم عليه وعلى ممتلكاته خلال المظاهرة أو المواجهات أو تحت جنح الظلام أو عندما ينشغل الأمن في مواجهات متفرقة هنا وهناك رغم أن معظم هذه العناصر والتي تقود ما يسمى ثورة من الفاسدين و الصعاليك والمارقين وقطاع الطرق بدعم أمثالهم في خارج الوطن استغلوا عنصر الشباب المسكين المغرر به الباحث عن حياة كريمة أفضل وأحسن فأصبح الوطن مرتع لهؤلاء المرتزقة من الأحزاب والتابعين للأحزاب والمغرر بهم فلا يمضي يوم إلا ونسمع في الأخبار والصحف والمجلات أن هناك قتل وتشريد وحروب وتفجيرات ومشاكل بلا تمييز أو تصنيف فالهم الأكبر لهؤلاء الجماعات أن تثير بلبلة وضجة وزوبعة إعلامية وشعبية ومجتمعية كي ترفع من حدة الضغط على الحاكم والحكومة والجيش والأمن ظنا منهم أن هذا سيعجل من انهيار الدولة متناسين ان الشعب مع الدستور والشرعية والله من فوقهم ومن خلفهم محيط وعليم وحافظ وقادر فأكثر ما يغضب الله في السماء ويزعج عبادة في الأرض هي حالات القتل والاعتداء التي تحصل خلال هذه الأحداث ولا يخفى علينا جميعا عقوبة إراقة الدم عند الله ومقدار ابن آدم عند رب آدم ولعل حديث رسول الله صلى الله علية وعلى آلة وصحبة وسلم مخاطبا لبيت الله الحرام (( والله إنك عظيمة عند الله ,والله لهدمك حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم مسلم )) أو كما قال الرسول. فإذا كان هؤلاء المارقون الصعاليك المرتزقة لهم أهداف وأفكار ومخططات واتجاهات ماسونية صهيونية غربية تهدف منها تخريب الوطن وتحطيم كل جميل فيه فالواجب على الدولة أن تقوم بواجبها على أكمل وجه ,فكلنا نعلم جميعا الإمكانيات الخاصة باليمن في جانب الأمن والقوات المسلحة ,نعلم أن لدينا جيش من أقوى الجيوش العربية ,نعلم أن هذا الجيش المغوار أستطاع أن يدحر فلول الانفصال والتمرد ذات يوم خلال أقل من شهرين ,,نعلم أن الجيش يملك إمكانيات وتدريب وتثقيف أكثر من رائع, ونعلم أن الأمن وقوات مكافحة الشغب والإرهاب والحرس الجمهوري والأمن المركزي وكل قطاعات الجيش في اليمن قادر على حسم أي أحداث أو مواجهات لو فقط توفرت الإرادة السليمة في رأس الدولة وقاداتها مجلسها الأمني , لماذا لا نستخدم الجيش بكل إمكانياته وقوتها وشدتها وتجهيزاته لمدة يومين أو ثلاثة أيام فقط لنرجع الأوضاع إلى نصابها ولكن بكل قوة وبكل حنكة وبكل ذكاء وبكل شدة وبلا هوادة أو رحمة لنخرس أجساد وألسنة كل من حاول ويحاول أن يمس بكرامة الإنسان وكرامة الأرض وأستقرارة وأمنه واقتصاده ودستوره وشرعيته وأبناء الشعب,وهذا الذي أمرنا الله به بقوله ))وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة )) فالفتنة نمت في يمن الأيمان والحكمة والأسباب مرضى النفوس والقلوب في الداخل والخارج ,فهل يا ترى لدى قواتنا الدواء لهذا الداء ؟؟. كلنا نعلم الإجابة تماما ولابد للداء أن يزال بسرعة ولو يحتاج الأمر إلى عملية قيصرية ,لأن السكوت والتغاضي عن هذا يؤدي إلى التمادي والتطاول، فأصبحنا نسمع من هنا وهناك قتل وتقطع وإزعاج للمارة وتخريب ممتلكات ودعوات للانقلاب تحت مسمى مضحك (ثورة) ,ألم يحن للجيش أن يقوم بعمله قبل أن يزداد الانتشار أكثر وأكثر لهذا الوباء هنا وهناك و يصعب بعد ذلك احتواء الأزمة؟ نعم حان الوقت إن لم يكن قد تأخرنا كثيرا ولكن يجب على أصحاب القرار أن يقوموا بواجبهم تجاه ما يحصل الآن في اليمن ,وأن يتأكدوا بأن الدبلوماسية والتحاور لا يسمن ولا يغني من جوع ,فعندما تتحاور مع قاطع طريق أو مارق فسيملي عليك مطالبة الغير شرعية وعندما يتم تلبية هذه المطالب فسيطمع كل مارقي اليمن أكثر وأكثر ويشكلون لهم حراكات واتجاهات وأفكاراً ويحملون السلاح في وجه الدولة لتنفذ مطالبهم وخططهم وهكذا تستمر الدائرة دون نهاية ,فالنهاية لابد لها من يد من حديد ونحن كشعب يمني كلنا مع أي قرار يؤدي بدوره إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى يمن الإيمان مهما كانت التضحيات فلقد تعودنا على هذه التضحيات فالتضحيات ليست غريبة علينا أبدا.< [email protected] |