المؤتمر نت - فيصل الصوفي
فيصل الصوفي -
سخفاء عقول يفسرون أسباب انقطاع الكهرباء
سياسيون ومراسلو قنوات فضائية أوجزوا للمواطنين وللعالم من حولنا مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ومن ثم عودة التيار بعبارات مثل : قد توقف انقطاع التيار الكهربائي منذ وصول مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر .. هذا وقد عاد التيار الكهربائي بعد وصول بن عمر إلى صنعاء .. وانقطع التيار الكهربائي بالحي بعد مرور يوم على مغادرة مبعوث الأمم المتحدة.. وتوقع مراقبون انقطاع التيار فور مغادرة مبعوث الأمم المتحدة .. وأعرب مواطنون عن خشيتهم من قيام “ بقايا النظام” بقطع الكهرباء بعد مغادرة بن عمر.

و هذا السخف سطر في بيانات لأحزاب المشترك وعلى لافتات يرفعها “ الثوار” ! وأجزم أن مبعوث الأمم المتحدة الذي أقام في اليمن أسبوعاً أو عشرة أيام سيكون قد سخر من هؤلاء الذين جعلوه مبعوث بان كي مون لشؤون الكهرباء، وهو الذي يعلم مهمته جيداً.. وتكلم في مؤتمراته الصحفية عن تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية جراء الأزمة كلام العارف.

ألم يعلم أصحاب هذا السخف العقلي والأخلاقي أن مشكلة الكهرباء قائمة قبل ميلاد بن عمر وقبل زياراته وأثناء إقامته وبعد مغادرته ؟

* طيب لماذا بن عمر فقط ؟ فمن قبله ومن بعده جاء وغادر من هم أكبر وأهم منه ، والكهرباء تنقطع وتعود .. أليس في البلد سفراء ومكاتب للأمم المتحدة؟

الأسباب المعروفة لانقطاع الكهرباء يعلمها أهل العقول والتفكير السوي .. أعطال في الآلات ، والتخريب المتعمد الذي يقوم به رجال القبائل (الموالين للثورة) حسب تعبير المعارضة، وكذلك نقض الديزل، إلى جانب أن بعض أبراج خطوط الكهرباء التي تقع في مناطق نزاع مسلح تعرضت للتدمير بسبب النيران المتبادلة بين رجال القبائل والمعسكرات التي يحاولون الاستيلاء عليها لكن السخفاء يغضون الطرف عن هذه الأسباب ويبررون انقطاع الكهرباء بمغادرة بن عمر ليضحكوا الناس على سخافة تفكيرهم ، وأيضاً ليغضوا الطرف عن جرائم أصحابهم .

إن معظم المواطنين باتوا على دراية أن الحرب على الكهرباء صارت جزءاً من الحرب الشاملة التي يقوم بها المعارضون والجماعات التخريبية القبلية والإرهابية بدعوى إسقاط النظام.

* إن ذلك السخف والتضليل هو محاولة للتغطية على تلك الحرب القذرة ومن يقومون بها ،ولا شك في أنهم يدركون أنها حرب قذرة وأن استهداف المنشآت الخدمية في المعركة مع السلطة خطأ ولذلك ينسبون تلك القذارة وتلك الأخطاء إلى الآخرين ، وإلى النظام القائم.بينما يدرك معظم المواطنين أنه لا الحكومة في اليمن ولا في غيرها من حكومات العالم يمكن أن تقدم على قرار أو إجراء يزيد النقمة عليها ، فضلاً عن تعريض نفسها لخسائر.

فانقطاع التيار الكهربائي مدعاة لغضب المواطن ، كما أن انقطاع التيار عن المستخدمين ساعة واحدة في اليوم يؤدي إلى خسارة الحكومة ملايين الريالات فما بالك عندما ينقطع التيار معظم أوقات الليل والنهار وعلى مدى أشهر.

إن عصابات التخريب هذه لم تكتف بضرب المنشآت وخطوط إمداد التيار الكهربائي فحسب بل فوق ذلك تمنع مهندسي وعمال وزارة الكهرباء من إصلاح ما خربته وتختطفهم وتسلب سياراتهم والمعدات المستخدمة للإصلاح كما حصل قبل أيام في نهم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 04:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/92554.htm