المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
مقتل 6فلسطينيين بغارة إسرائلية على رفح
مستغلّة سلسلة عمليات فدائية نفذها مقاومون، أمس، في مستوطنة “إيلات” جنوب فلسطين المحتلة، قتل خلالها سبعة عسكريين “إسرائيليين” وجرح 30 آخرون، واستشهد سبعة مقاومين، ورغم نفي حركة “حماس” أي علاقة بين غزة والعملية، شن العدو الصهيوني عدواناً جوياً مبيّتاً على غزة اغتال خلاله أمين عام لجان المقاومة الشعبية كمال النيرب الشهير ب “أبو عوض” وعدداً من كبار مساعديه، في غارة جوية على منزل في مدينة رفح جنوبي القطاع .

وقالت مصادر فلسطينية في رفح المحاذية للحدود بين القطاع ومصر، إن ستة مقاومين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، في الغارة التي استهدفت منزل القيادي في لجان المقاومة الشعبية خالد شعث . وأكدت المصادر استشهاد النيرب (48 عاماً)، والقائد العام لألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة عماد حماد، وخالد شعث صاحب المنزل الذي كانوا مجتمعين فيه، وآخرين من بينهم طفل . وقال سكان في رفح إن طائرات الاستطلاع كثفت من تحليقها في أجواء المدينة، عقب اتهام وزير الحرب “الإسرائيلي” وقادة “إسرائيليين” آخرين لمقاومين فلسطينيين بالتسلل من غزة وتنفيذ عملية “إيلات” . وزعمت مصادر العدو أن الغارة العدوانية استهدفت مجموعة على صلة بعملية “إيلات” .

وبعد معركة إيلات ببضع ساعات، جرى إطلاق نار بالقرب من الحدود المصرية “الإسرائيلية”، مساء أمس، في المنطقة ذاتها . وذكرت القنوات التلفزيونية “الإسرائيلية” أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي للحادث، ولكن تقارير قالت إن شخصاً على الأقل أصيب بجروح .

وكان سبعة “إسرائيليين” قتلوا في سلسلة عمليات فدائية قرب مستوطنة “إيلات”، فيما استشهد سبعة من منفذي العمليات . وبحسب خدمات الإسعاف “الإسرائيلية” قتل خمسة رجال وامرأتان “إسرائيليون”، فيما أصيب 30 آخرون . وقال الجيش “الإسرائيلي” إن الهجمات التي وقعت على الطريق السريع 12 بدأت عندما أطلق المسلحون النار على حافلة كانت في طريقها إلى “إيلات”، ثم أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على عربة أخرى . وانفجرت عبوة ناسفة في دورية عسكرية في الوقت نفسه” . وقال سائق الحافلة بيني بيلباسكي للاذاعة “رأيت رجلين في زي عسكري يطلقان النار علي، رأيت مصابين على متن الحافلة لكنني استمررت في القيادة ناظراً أمامي ولم ألتفت إلى اليمين أو اليسار . وبعد أن بعدت مسافة كيلومتر عن المنطقة وأصبحنا خارج مرمى النار تفقدنا المصابين” .

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال افيحاي أدرعي إن منفذي الهجمات قرب إيلات زرعوا حقل ألغام داخل الأراضي “الإسرائيلية” في مواقع قريبة من الحدود مع مصر وإن الجيش ما زال يعمل على تفكيك هذه الألغام . وقال أدرعي إن قوات من الجيش ما زالت تعمل على تفكيك حقل ألغام زرعه المسلحون، الذين نفذوا الهجمات .

وقال أدرعي إن المهاجمين استخدموا البنادق الآلية وقذائف مضادة للمدرعات والألغام كما تم إطلاق قذائف هاون من غزة . وأضاف أن 7 مسلحين قد قتلوا خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، وبعضهم في الجانب المصري من الحدود وأنه يتوقع أن يكون بعض المسلحين يحملون أحزمة ناسفة على أجسادهم .

ويتحسب جيش الاحتلال أيضا من أنه ما زال هناك مسلحان داخل المنطقة، وتشير تقديرات إلى أن عددهم يتراوح ما بين 3 و8 مسلحين ولا تزال تجري عمليات بحث عنهم بمساعدات سلاح الجو .

ورغم نفي “حماس” زعمت “إسرائيل” أن هذه الاعتداءات جاءت من غزة على يد فلسطينيين تسللوا عبر صحراء سيناء مستفيدين من حالة عدم الاستقرار في مصر . ووصف رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الهجمات ب “الحادث الخطير” غير المسبوق الذي “أضر بسيادة الدولة” وحذّر من أن “إسرائيل” “سترد” على ذلك .

واستهدف الهجوم حافلتين لشركة “ايغد” العامة كان على متنهما عدد كبير من عسكريي جيش الاحتلال الذين كانوا متوجهين لتمضية عطلة نهاية الاسبوع في المنتجع السياحي، كما أعلن متحدث باسم الشركة .

وأطلق مقاومان أو ثلاثة النار على الحافلتين وسيارات أخرى كانت في المكان من أسلحة رشاشة، ثم لاذوا بالفرار قبل أن يطلق الجيش والشرطة عملية واسعة لمطاردتهم شاركت فيها مروحيتان وجرى خلالها رصد المهاجمين وتبادل إطلاق النار معهم .

وكما هو متوقع زعم وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، في بيان، أن مصدر الهجمات التي وصفها ب”الإرهابية” هو غزة . وانتقد باراك الإجراءات الأمنية المصرية في شبه جزيرة سيناء . ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن باراك قوله خلال مشاورات أجراها إن ما أسماه “الاعتداء” الخطير يعكس انخفاض السيطرة المصرية على سيناء واتساع نشاط ما أسماها العناصر “الإرهابية” . وزعم مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” أن لدى الكيان “معلومات” محددة وملموسة أن منفذي الهجمات أتوا من غزة .

لكن طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس قال إن “الحكومة الفلسطينية تنفي الاتهامات “الإسرائيلية” على لسان باراك حول العملية التي وقعت في “إيلات” وتؤكد أن لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في “إيلات” . وتعهدت “حماس” في بيان بأنها “ستكون على رأس المدافعين بكل بسالة ورجولة عن الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء”، إذا فكر الاحتلال بالعدوان على غزة .
الخليج
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/92838.htm