الهند تبحث عن الغاز اليمني المسال مددت شركة الطاقة الحرارية الوطنية الهندية الموعد النهائي لمناقصة تزويدها بالغاز الطبيعي المسال حتى أسبوعين إضافيين تنتهي في 27 مايو القادم، على أمل تمكين شركة "شيل" الألمانية التنسيق مع فرع شركة "توتال" الفرنسية في اليمن التي تتولى استثمار حقول الغاز الطبيعي بمحافظة شبوة. وذكر مدير إدارة شركة الطاقة الحرارية الهندية أن شركته تقوم بدراسة خيارات الشحن للغاز المسال المقدمة من جهات مختلفة، فيما يخص توريده من اليمن، وماليزيا أيضاً- التي تحتفظ شركة "توتال" باستثمارات مماثلة فيها، منوهاً إلى إمكانية جعل الضخ عبر موانئ "كجرات". وأضاف المصدر أن شركة "شيل" لا تمتلك مصادر ثابتة تستطيع الاعتماد عليها بشكل يضمن استمرارية تدفق وارد الغاز الطبيعي المسال، ومن ثم ضخه للأسواق الهندية، لذا فإنها في الوقت الحاضر تحاول توثيق ارتباطها بشركة "توتال" الفرنسية على أمل ضمان مصدر تمويل دائم عبر استثماراتها في اليمن. من جهتها ترى شركة "توتال" أن علاقتها الجديدة بـ"شيل" وشراكتها معها سيهيئ أمامها سوقاً جديداً لتصريف ما يزيد عن (5.3) ملايين طن من الغاز الطبيعي الذي تستخرجه من حقول (شبوة)، علاوة على أنها قد تحصل أيضاً على مزيد من الاستثمارات في الهند. إلى ذلك، يرى اقتصاديون يمنيون أن هذه الخطوة في غاية الأهمية، وستعكس آثارها الإيجابية على السوق الاقتصادية اليمنية؛ معللين ذلك في كون الغاز الطبيعي اليمني ظل لسنوات يعاني من ضعف الأسواق التجارية التي تطلبه، وبالتالي ضعف مساهمته في الدخل القومي اليمني؛ بحيث تدنت هذه المساهمة في بعض الأعوام إلى نسب لا تكاد تذكر. |