المؤتمر نت - من اجتماع للعلماء (ارشيف)

المؤتمرنت -
مؤتمر لعلماء اليمن لتدارس الأزمة واتخاذ موقف من دعاة الفتنة
بدأت اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن والذي ينعقد خلال الفترة من 27حتى29سبتمبر الجاري تحت شعار (نحو رؤية شرعية واضحة) وبمشاركة خمسمائة مشارك من أصحاب الفضيلة العلماء من مختلف محافظات الجمهورية.

ورحب رئيس جمعية علماء اليمن فضيلة القاضي العلامة محمد بن إسماعيل الحجي بأصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ المشاركون في أعمال المؤتمر, مشيراً إلى الأهمية التي يكتسبها مؤتمر جمعية علماء اليمن والذي يأتي انعقاده بعد عودة رئيس الجمهورية من الرحلة العلاجية عقب الحادث الإجرامي الذي تعرض له في مسجد دار الرئاسة والذي أنقذه الله كما أنقذ سيدنا إبراهيم من النار ولله الحمد والمن.

وقال: إخواني وأبنائي علماء اليمن اسمحوا بداية أن أرحب بضيوف مؤتمركم هذا الذي ينعقد في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد,وأملي أن تتدارسوا الأسباب والموجبات الباعثة لهذه الأزمة وتخلصوا إلى الأحكام الشرعية لهذا التصرف أو ذاك الصادر من هذه الفئة أو تلك الجماعة وذلك من خلال الأبحاث والمحاور التي أثراها إخوانكم بالبحث في مواضيع عده حول نصيحة العلماء للراعي والرعية وواجبات الراعي نحو الرعية وواجبات الرعية نحو الراعي وطاعة ولي الأمر وأحكام الخروج عليه وصور الخروج وأحكامه والشبهات والردود التي تثور حولها وسبل النصيحة لولي الأمر وسبل النجاة من الفتنة والحرمات المصانة في الإسلام.

وأضاف القاضي الحجي" آمل أن تصغوا إليها وتمعنوا النظر فيها وأن تثروها بالنقاش وقول الحق ليخرج جمعكم هذا بالقول السديد والعلاج الناجع الذي يسترشد به الجميع حكاماً ومحكومين مؤيدين ومعارضين فنسلم وطننا ونقود مركبنا إلى ضفة النجاة".

وخاطب صاحب الفضيلة محمد بن إسماعيل الحجي العلماء والمشائخ بالقول: علماء اليمن الأجلاء لقد قلتم في بيانكم الصادر قبل عدة أشهر أن من لم يمتثل للحوار أو يسعى إلى تبديل ما اتفق عليه في النقاط فإنه داعي فتنه,, وماذا بعد الفتنة إلا الدمار والخراب ولاشك أن من سعى للفتنة أو دعا إليها يتحمل وزر ذلك كله,,وإنني اليوم أذكر الجميع بقول الله تعالى(واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).

وقال رئيس جمعية علماء اليمن القاضي الحجي: وأدعوهم للاحتكام إلى العقل والرشاد والجنوح إلى السلم وترك العناد فالعلاج ليس بالمسيرات والمظاهرات ولا بالمدافع والدبابات وإنما العلاج بتجاوز الخلاف والتوصل إلى الحلول ووضع الضوابط ,ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق الحوار والتحاور في ظل أحكام كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والتي سيقوم مؤتمركم بتبيينها وتوضيحها للأمة للاستفادة منها والاسترشاد بها.

من جهته أشار صاحب الفضيلة الشيخ أحمد عبد الرزاق الرقيحي في كلمته عن علماء اليمن إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر للوقوف أمام الأحداث وما تشهده بلادنا من تطورات مؤسفة وأحداث مؤلمة الأمر الذي يحتاج إلى وقفة جادة ومسئولة للخروج برؤية شرعية إزاء هذه الأحداث, وكذا انطلاقا من المسئولية الملقاة على عاتق العلماء في تبيين أحكام الشريعة ولأن العلماء هم مرجعية الأمة وعليهم المعول في إرشاد الناس إلى ما يصلحهم والأخذ بأيديهم إلى الطريق المستقيم وتحذيرهم من الوقوع في المزالق والفتن المظلمة.

وأضاف القاضي الرقيحي إن الأمن نعمة عظيمة وإن حرمة الدماء والأموال والأعراض عند الله عظيم فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ,كما أنه لا يجوز الخروج عن جماعة المسلمين وشق عصى الطاعة وتفريق الصف وزعزعة الأمن وتعريض مصالح العباد والبلاد للخراب والدمار, غير أنه ظهر من بيننا وفي مجتمعنا من أعرض عن ذلك وعرض مصالح العباد والبلاد للفساد والدمار وسفك الدماء والاقتتال بين المسلمين وغرس بذور الفتنة في القلوب والنفوس والاعتداء على ولي الأمر وكبار رجال الدولة بجامع الرئاسة والدفع بالشباب والأبناء إلى مواجهات وساحات هم فيها بين قاتل أو مقتول.
وأكد أنه من واجب العلماء اليوم أن يقفوا أمام هذا ويبينوا حكم الشرع فيه من خلال البحوث المقدمة من بعض العلماء المبينة لحكم الدين وهدي الكتاب والسنة عند وقوع الاختلاف.

وأشار إلى أهمية أن يخرج المؤتمرون برؤية شرعية واتخاذ موقف جاد ومسئول من خلال فتوى أو بيان ملزم لجميع الأطراف ويكون فيها المخرج والفرج بإذنه تعالى.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/93897.htm