المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي

تابع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي تداعيات الأزمة السياسية الراهنة التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك في محاولة منها للوصول إلى السلطة عن طريق أثارة الفتنة , وزرع الأحقاد ، وتعريض الوطن لمخاطر الانقسام والحروب الأهلية .

وأدان المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي سلوك قادة المشترك وشركائهم من المتمردين والخارجين على الشرعية الدستورية ، الذين حاولوا ركوب موجة الاحتجاجات الشبابية ، معرضين أمن الوطن واستقراره لأخطار عديدة، كما تسببوا في قتل المئات من المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن, والحقوا الأذى بالمواطنين.

وأعرب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عن تقديره العالي للصمود البطولي الواعي للجماهير اليمنية الغفيرة التي ساندت الشرعية الدستورية، ووقفت سداً منيعاً وحصناً حصيناً في وجه المؤامرات والدسائس التي أشرف قادة المشترك على رعايتها، وتنفيذها بالتعاون مع العناصر المتمردة والمليشيات القبلية المسلحة .

وأشاد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف بالمواقف البطولية للقوات المسلحة والأمن في الدفاع عن الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية ، معرباً عن تقديره العالي للنجاحات التي حققتها القوات المسلحة في محافظة أبين ضد عناصر الإرهاب والتطرف المنتمية إلى تنظيم القاعدة . والتي مثلت إنجازاً آخر للجهود الوطنية في مواجهة الإرهاب ، واسهاماً يمنياً كبيراً في الجهود الدولية لمكافحته.

وثمن المؤتمر وأحزاب التحالف الجهود الطيبة للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ، وعلى وجه الخصوص المواقف النبيلة لخادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية ، الداعمة والمؤيدة لوحدة اليمن ، واستقراره وأمنه . ومساندتهم الدؤوبة للجهود السلمية لحل الأزمة، واستضافتهم الكريمة لفخامة الأخ الرئيس وقادة الدولة، بعد حادث الاعتداء الغاشم عليهم في يونيو الماضي. كما حيا المؤتمر مواقف دول الخليج التي أكدت عمق العلاقات الأخوية وحسن الجوار بين الأشقاء .

واستعرض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المواقف الدولية إزاء الأزمة التي تمر بها اليمن وحيا المؤتمر مواقف الدول دائمة العضوية ، ومواقف الدول الأخرى التي أعلنت عن مواقف إيجابية وموضوعية من الأزمة .

ووقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أمام التصريحات المنسوبة إلى الناطق الرسمي للبيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية وبعض دول أخرى، مرحباً بهذه التصريحات حول أهمية التعاون بين الجمهورية اليمنية وهذه الدول على مختلف المستويات ، على وجه الخصوص وفي مجال مكافحة الإرهاب الذي يلحق الضرر بمصالح البلدين الصديقين، ويقلق السلم والأمن الدوليين ، منوهاً أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة خطيرة ، ضررها يمتد فيطال المجتمع المحلي والدولي معاً . وإن محاربة الإرهاب والقضاء على جذوره هو موقف ثابت للمؤتمر الشعبي العام والحكومة اليمنية، ولا تمليه ظروف آنية ، كما لا يخضع للمساومة.


واعتبر المؤتمر الشعبي العام والتحالف الوطني الديمقراطي أن التصريحات التي تحث على سرعة نقل السلطة في اليمن، هو أمر مرحب به ، ومقبول طالما توافق ذلك مع نصوص دستور الجمهورية اليمنية ، وراعى المبادئ الرئيسية للمبادرة الخليجية ، والآلية التنفيذية المزمنة لها التي يجري صياغتها مع الأخوة في المشترك ، وبمشاركة المجتمع الدولي والتي يتفق أطراف المبادرة على أن أساسها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة ، وهو ما جسده قرار رئيس الجمهورية بتفويض نائبه بالحوار على الآلية ، والتوقيع على المبادرة ، وهو القرار الذي رحب به الأشقاء والأصدقاء بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية .

وأعاد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى الأذهان أن الرئيس إنما جاء إلى السلطة بإرادة وطنية حرة, وأن هذه الإرادة ذاتها هي التي انتخبته وأعادت انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية في انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية في العام 2006م, وشاركت المعارضة فيها واعترفت بنتائجها. وهي الانتخابات التي ارتقت إلى مستوى المقاييس الديمقراطية المتعارف عليها كما أشارت إلى ذلك البعثات الدولية المراقبة.

وأعرب المؤتمر وأحزاب التحالف عن أسفه الشديد لذلك التلميح غير الحصيف في تصريح المتحدث الرسمي للبيت الأبيض حول عمليات القتل ، وأكد بأن من يقوم بالقتل هي العناصر الخارجة عن القانون , والمستترة خلف الاعتصامات الشبابية ، وهو أمر نعتقد بأن المجتمع الدولي على دراية تامة به، وأن اي تصريحات بهذا المعنى دون روية، وتقدير لتعقيدات الوضع في اليمن إنما تشجع العناصر المتشددة والمتورطة في أعمال القتل على المزيد من التعنت والتخريب والعدوان، ويلفت الانتباه إلى القرار المتوازن لمجلس حقوق الإنسان الذي أشاد بجهود الحكومة اليمنية، ودعا الأطراف المتنازعة في اليمن إلى البحث عن حلول مشتركة للأزمة اليمنية.

وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التزامه التام للجلوس على طاولة الحوار مع المشترك، حوار يأمل المؤتمر أن يعالج المشكلات من جذورها، ويخرج اليمن من أزمته، ودعا الأخوة في المشترك إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية، ووضع مصالح الشعب فوق كل اعتبار، والابتعاد عن الممارسات الانتهازية في التعامل مع القضايا الوطنية، ويؤكد المؤتمر التزامه بكل ما تم التوصل إليه مع البعض من الأخوة في قيادة المشترك حول آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية تفتح باباً وأملاً في الخروج من الأزمة، تحافظ على الوطن ووحدته وآمنه واستقراره.
صادر عن المؤتمر الشعبي العام
وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
صنعاء 3/10/2011
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/94018.htm