القضاء التونسي يقرر تسليم المحمودي إلى ليبيا قرر القضاء التونسي الثلاثاء ترحيل رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى بلاده لمحاكمته هناك. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قضائي تونسي أنه "تم قبول طلب التسليم" الذي تقدمت به السلطات الليبية، وذلك في ختام جلسة مغلقة استمرت ساعات. كما أكد محامي المحمودي لوكالة رويترز للأنباء أن المحكمة قضت بترحيل موكله إلى ليبيا. وقال المحامي مبروك خورشيد "قرر القاضي أن يرحله إلى ليبيا"، واصفا القرار بأنه "غير عادل وسياسي" وأضاف "إذا أصيب (المحمودي) بأي أذى في ليبيا، فإن النظام العدلي التونسي سيكون طرفا في ذلك". وياتي الإعلان عن قرار الترحيل على الرغم من المخاوف التي أبدتها منظمات حقوقية بشأن سلامة المحمودي. وكان عشرات الليبيين المقيمين في تونس تظاهروا خارج قاعة المحكمة خلال انعقاد الجلسة. ورفع احد المتظاهرين لافتة كتب عليها "من حق الليبيين أن يطبقوا القانون على على اولئك الذين سرقوا الناس". لكن القاضي رفض تأجيل جلسة الاستماع، على الرغم من احتجاج فريق الدفاع. وأعرب خورشيد عن إحباطه من قرار المحكمة الذي وصفه بأنه يدل على نوايا سيئة. وقال خورشيد الأسبوع الماضي إن المحمودي يخشى على حياته باعتباره الشخص الوحيد الذي يعلم بأسرار الدولة الليبية عقب مقتل القذافي في 20 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي. يذكر أن المحمودي (70 عاما) شغل منصب رئيس الوزراء حتى آخر ايام حكم العقيد القذافي. وكان المحمودي اعتقل في 21 سبتمبر/ أيلول على الحدود التونسية الجزائرية. وحكم عليه بعدها مباشرة بالسجن ستة اشهر بتهمة الدخول إلى الجزائر بطريقة غير قانونية، وهو الحكم الذي نقض فيما بعد. |
