المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
الفنانون والفنانات ... في بحر الكذب!
«كذبة بيضاء».. عبارة يرددها الناس لتبرير فعل أو قول تفوه به أحدهم على أنه مجرد دعابة أو بهدف إصلاح موقف معين، رغم أنه في النهاية يبقى كذباً سواء أكان بنيّة حسنة أم سيئة، وقد لا يتفهم البعض أن تلك «الكذبة البيضاء» كانت من أجل مصلحته وربما تكون نهايتها وخيمة تؤدي إلى فراق أو خلاف.
معظم البشر قد يلجؤون بطبعهم إلى الكذب في أحيان كثيرة تدراكاً لموقف محرج وقعوا فيه، أو لإخفاء خطأ فادح اقترفوه خوفاً من العقاب، وكذلك في أحيان أخرى قد يكذبون في سبيل الإيقاع بين الأحباب لأسباب شخصية.
وليس الوسط الفني بمنأى عن هذه المواقف الناجمة عن الكذب بمختلف ألوانه، وفي هذا الاستطلاع سألت «الراي» عدداً من الفنانين والفنانات عن رأيهم بالكذب وهل الرجل يكذب أكثر أم المراة من وجهة نظرهم، ومتى يضطرون إلى الكذب، وآخر مرة كذبوا فيها وعلى من كانت وما سببها.. وإليكم التفاصيل:
شهد الياسين: الرجال يكذبون
الممثلة شهد الياسين قالت: «لست مضطرة إلى الكذب - في حياتي - على أي إنسان والسبب أنني صريحة لأبعد الحدود وشخصياً لم أكذب على أحد منذ زمن بعيد، مع أن الكذب بات ضرورياً لتكوين العلاقات الاجتماعية في زمننا الحالي».
وأضافت: «أرى أن معظم الرجال هم أكثر من يلجؤون للكذب في سبيل تدارك ما قاموا بها من أفعال، ولإقفال أبواب لا يستحسن لهم فتحها».

خالد الرندي: الكذب مرض
عضو فرقة ميامي الكويتية خالد الرندي اختار الطريق الأقصر وهو قول الحقيقة فقال: «من طبعي أنني لا أحب الكذب كي لا أزيد من المشكلة التي أكون واقعاً بها، ففي بعض الأحيان قد يوقع الفرد نفسه بمشكلة أكبر عندما يكذب، لذلك تراني أقول الحقيقة منذ البداية وأرتاح حتى لو كنت مخطئاً».
وعن رأيه في الجنس الأكثر نسبية في الكذب، أكد الرندي أن «الكذاب يبقى كذاباً ولا فرق بين رجل وامرأة في هذه المسألة، ومن وجهة نظري أرى أن الكذب بات متفشياً كثيراً في المجتمع وإن صحّ التعبير يمكن تشبيهه بالمرض المدمّر للشعوب».

لمياء تكذب في شراء الهدايا
أما الممثلة لمياء طارق فتلجأ إلى الكذب فقط لشراء الهدايا، وقالت: «أشعر بأنني مضطرة إلى الكذب فقط في المناسبات والأعياد لشراء الهدايا، فلا يمكنني الإفصاح عن وجهتي عندما أذهب لشراء الهدايا، وهذه هي الحالة الوحيدة التي أكذب فيها على أي إنسان».
وأشارت إلى أن آخر مرة اضطررت للكذب فيها كانت في مناسبة رأس السنة، «إذ كذبت على العديد من الأشخاص فقط لأرسم على وجوههم البسمة عندما أعطيهم هديتي، ومن وجهة نظري لا يمكن أن نقول أن الرجل يكذب أكثر من المرأة أو العكس، فكلاهما قد يلجأ للكذب وهذا منوط بالبيئة التي يعيش فيها أو الحالة التي يمر بها».

حسين المهدي.. المرأة تكذب أكثر
الممثل حسين اعتبر أن الكذب أكثر صفة يكرهها في الحياة، وقال «لا أحب أن تكون هذه الصفة في طباعي. فأنا على يقين بأن الذي يكذب عليّ، مرة سوف يكذب مراراً وتكراراً ولن يتعلم».
لكنه أضاف «إن وضعت في موقف محرج أجبرني على الكذب، فستكون كذبتي بيضاء من أجل الصلح دون أن تضرّ بشخص ما أو تجعلني أسقط من عين مجتمعي، ومثال على ذلك لو كان أحد أصدقائي في نوبة غضب من صديق آخر، فأضطر للكذب عليه في سبيل تهدئة النفوس ودرء الفتنة».
وعن رأيه في من يكذب أكثر قال: «أرى أن المراة تلجأ إلى الكذب أكثر من الرجل في أمور عديدة من مجالات الحياة، ولكن ذلك لا يعفي الرجل من الكذب فهو بدوره يقوم بالكذب في مواضع عديدة لكن بنسبة أقل منها».

آلاء شاكر.. الكاذب مفضوح
الممثلة آلاء شاكر قالت: «من المستحيل أن ألجأ إلى الكذب مهما كانت خطورة الموقف الذي أنا فيه، فهذه ليست من عاداتي وقيمي التي تربيت عليها. ومن يعرفني عن قرب، يمكنه أن يلمس مدى كرهي للكذب ومن يكذبون، كوني على قناعة تامة بأن حبل الكذب قصير، وأن الكاذب لا بد أن يتم كشفه أمام الجميع مهما طال الزمن».
وأضافت: «من وجهة نظري أرى ان الرجال يكذبون أكثر من النساء، والصادقون منهم نسبتهم قليلة في زمننا الحالي».

محمد الصيرفي.. بداية الهلاك
الممثل والمنتج محمد الصيرفي أشار إلى أن هناك العديد من المواقف التي قد تجعل الإنسان يكذب فقال «نحن نعيش في مجتمع قد يضعك في مواقف عديدة تكذب بها، لكنني شخصياً وللأمانة لا ألجأ للكذب مطلقاً حتى لو كنت في أحد تلك المواقف، ولا يوجد شيء يجبرني على القيام بتلك الفعلة، وذلك كوني على يقين بأن الكذب ما هو إلا مفتاح للهلاك والانجراف في الضياع، فمن يكذب من الممكن أن يسرق أو يقتل، ثم يضع مبررات عديدة لفعلته بالكذب».
وأضاف «حتى المجاملة قد تكون باباً للكذب، لذلك لا أجامل أحداً على حساب نفسي أو مبادئي التي تربيت عليها. وفيما يخص إن كانت المرأة أم الرجل يكذب أكثر فأعتقد أن كليهما يعيش بنفس الدوامة وكلاهما يكذب، ويعتمد ذلك على حسب روح الإنسان نفسه، وليس على البيئة التي تربى بها».
متابعات
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/96265.htm