|
أوروبا: الاستيطان ينسف حل الدولتين بفلسطين أبدى الاتحاد الاوروبي "قلقه" ازاء مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية مطالبا بان يتم "الحفاظ" على "قابلية الحياة" لحل الدولتين، وفق ما ورد في مسودة اعلان وزاري الجمعة. وجاء في مسودة النص المتوقع اقراره غدا الاثنين من جانب وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انه نظرا الى "التطور المقلق على الارض عام 2011، خصوصا في ما يتعلق بالمستوطنات، يجدد الاتحاد الاوروبي تاكيد التزامه لصالح حل الدولتين". واضافت المسودة "يجب الحفاظ على قابلية حل الدولتين للحياة". كما يدعو الاتحاد الاوروبي الفلسطينيين والاسرائيليين الى "اظهار التزامهم لصالح حل سلمي". وكانت تقارير داخلية اعدها دبلوماسيون اوروبيون وتم تسريبها مؤخرا عبر الصحافة اتهمت اسرائيل بالتقويض المنهجي للوجود الفلسطيني في القدس من خلال التوسيع المستمر للمستوطنات. وفي تقرير "سري" اخر، يعتبر الاتحاد الاوروبي ان الاستيطان والقيود المفروضة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تنسف قابلية الدولة الفلسطينية المستقبلية للحياة. وافاد مصدر امني محلي وشهود عيان فلسطينيون ان الطيران الاسرائيلي شن صباح أمس غارة جوية استهدفت مجموعة مقاتلين شرق رفح جنوب قطاع غزة دون اصابات. وقال المصدر الامني ان طائرة حربية اسرائيلية "اطلقت صاروخين على مجموعة مقاومين شرق رفح دون وقوع اي اصابات". وذكر شهود عيان ان المجموعة المستهدفة من عناصر "الوية الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية حيث كانوا في المنطقة القريبة من الحدود "عندما نجوا من الصواريخ الاسرائيلية". وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي انه "منذ فترة قصيرة هاجمت طائرات الجيش الاسرائيلي سرية في جنوب قطاع غزة. السرية اطلقت صواريخ (على اسرائيل) قبل ان تهاجمها الطائرات". واطلق ناشطون فلسطينيون مساء الجمعة صاروخا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل من دون سقوط جرحى ولا اضرار، كما اعلنت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية. هذا واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس أربعة مواطنين فلسطينيين من محافظة الخليل، بعد عملية دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة جنوب الضفة الغربية. في سياق آخر، تظاهر حوالي 200 شاب وشابة أمس امام مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ضد محاولات احياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية داعين الى الاقتداء بثورات الربيع العربي. وهتف المشاركون في التظاهرة " قولوا.. قولوا لعريقات ما بدنا (لا نريد) مفاوضات" و"المفاوضات ليش ليش (لماذا) ، واحنا تحت رصاص الجيش" و "بدنا وحدة وطنية، بدنا بدنا حرية". وهي المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه التظاهرة بدعوة من مجموعات شبابية فلسطينية عبر الانترنت، تحت عنوان "فلسطينيون من اجل الكرامة"، منذ ان بدأت اللقاءات التفاوضية بين وفدين فلسطيني واسرائيلي. وطلب المتظاهرون الذين وقفوا على جنبات الطريق المؤدي مباشرة الى مقر الرئيس الفلسطيني، من اصحاب المركبات المارة اطلاق ابواق مركباتهم ان كانوا ضد المفاوضات واستجاب عدد كبير من السائقين لهم. ووصف اكثر من مسؤول فلسطيني اللقاءات التي جرت ب"الاستكشافية". وقالت الشابة ياسمين صالح التي رفعت لافتة كتب عليها "لا للمفاوضات"، "لا نريد اي نوع من المفاوضات، لا استكشافية ولا تجارب، نريد استراتيجية مقاومة مبنية على مقاطعة اسرائيل سياسيا واكاديميا واقتصاديا". وشارك فلسطينيون قدموا من فلسطين 48 في التظاهرة. وقال الشاب جورج غنطوس "جئت من عكا للمشاركة في هذه التظاهرة ضد المفاوضات التي اثبتت عدميتها ونقلت الصراع مع اسرائيل الى صراع فلسطيني داخلي". ورفع غنطوس لافتة كتب عليها "لقد هرمتم من المفاوضات". وشارك في التظاهرة ايضا سياسيون منهم الباحث مهدي عبد الهادي الذي حمل لافتة كتب عليها "اسرانا لن ينتظروا عشرين عاما اخرى". وقال عبد الهادي "كل وطني عنده ضمير وخوف على مستقبل فلسطين عليه ان ينزل للشارع مع الحراك الشبابي، لان ما يجري اليوم هو جزء من ميدان التحرير في مصر، وشوارع تونس واليمن". وقال القائمون على التظاهرة في بيان وزع خلالها "تأتي هذه الوقفة في خضم حراك شعبي ومجتمعي اوسع بدأ ينتشر، فقد بدأ الشارع الفلسطيني يطرق الخزان في كل مكان". واضافوا "ان العودة للمفاوضات تعني قبول المفاوض الفلسطيني ضمنيا باستمرار سرقة الاراضي الفلسطينية، وشرعنة لعربدة المستوطنين، والحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين". الدستور |