بقلم- صالح الخباني -
(الإصلاح) يأكل الثوم بفم (الصراري)!(مقالة رأي)
لا ندري ما الذي يقصده (علي الصراري) عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي بقوله بأن الحملة ضد المعارضة الهدف منها هروب الحكومة من الأزمة التي تعيشها.. ولا ندري أي أزمة يقصد.. غير تلك الأزمة المستعصية التي يعيشها في عقله هو!
"التجمع اليمني للإصلاح.. إخوان المسلمين" في اليمن كانوا من الذكاء والفطنة بحيث أنهم تهربوا من الرد المباشر على تلكم الحقائق التي تم إيضاحها حول الموقف الانتهازي والمزدوج لهذا الحزب من قضية الإرهاب وغيرها من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين ولم يجدوا بوقاً سهلاً يمكن استخدامه أو استئجاره للتعبير عما يجيش في قرارة أنفسهم سوى هذا "الصراري" الذي ارتضى أن يأكل "الإصلاح" كعادته الثوم بفمه وأفواه أمثاله من الأبواق الجاهزة لقول كل شيء غير مباح أو منطقي!
ومن المؤسف أن يكون بين صفوف الحزب الاشتراكي اليمني مثل هذا "الصراري" الذي يعيش أزمة نفسية مزمنة تتحكم في كل تصرفاته وأقواله وهو من ضمن طابور من جوقة الكتبة الذين يمارسون مهنة الكتابة (بعهر سياسي) فاضح يتجاوز حدود الأخلاق والمسئولية الشخصية والوطنية..
وهم للأسف يمثلون مجموعة من "المرضى" الذي استفحلت في نفوسهم أدواء وعلل كثيرة ليس في أجسادهم ونفوسهم فحسب بل وفي عقولهم وكانت المحصلة ذلك الغثاء الذي يفرزونه من السموم والأحقاد والكراهية والنظرة السوداوية التي تحاول تشويه كل شيء جميل في الوطن وإنكار كل شيء إيجابي فيه..
وكم كنا نتمنى لو كانت تلك القيادات المحدودة والمعروفة بجمودها في حزب إخوان المسلمين في اليمن من الشجاعة بحيث أنها تنبري هي للدفاع عن مواقفها المخزية أو الاعتراف بأخطائها وجرمها في حق الوطن والمواطنين وحيث أن الاعتراف بالحق فضيلة.. ولكن من أين لأولئك "الظلاميين" الشجاعة لفعل ذلك فحياتهم وتصرفاتهم جميعها محكومة بطابع "السرية" و "التقية" والتآمر تحت جنح الظلام ولبعضهم تجارب عريقة في هذا المجال!
ويبقى القول بأن "الصراري" وأمثاله من مرضى هذا الزمان مكشوفون أمام الشعب وحيث فضائحهم وفسادهم تظل وصمة عار على جبينهم وتلاحقهم أينما يحلون ويرحلون!
فمن البديهي أن الإنسان النظيف في فكره وسلوكه ونهجه هو من يقدم بديلاً نظيفاً لكافة القضايا والمشكلات التي يتناولها بالنقد أو الملاحظة..
وبحيث يكون مقنعاً للآخرين ويكونون مستعدين للأخذ بها لكن إطلاق التهم جزافاً وإنكار كل شيء حتى ولو كان مفيداً أو إيجابياً ومحل إجماع لمجرد "المكايدة" أو "المزايدة" فإن ذلك يكون أمراً ضاراً وغير مقبول بل وممجوج ولا ينال أي اهتمام أو احترام من الآخرين إذ لا يصح إلا الصحيح!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/9633.htm