المؤتمر نت - المقدم الركن عبدالحكيم الصفواني مساعد قائد الحرس الجمهوري لشئون التوجيه المعنوي والسياسي

حاورة: توفيق الشرعبي -
الصفواني: أحمد علي سيظل قائداً للحرس الجمهـوري ونحذر من طرق هذه المواضيع
أكد أن الحرس الجمهوري لن ينتقل من مواقعه العسكرية وأن العميد أحمد علي عبدالله صالح سيظل قائداً للحرس والقوات الخاصة، محذراً من طرق مثل هذه المواضيع..
وأوضح في حوار مع صحيفة (الميثاق) نشرته في عددها الصادر الأثنين الماضي: بأن هيكلة الجيش لا تعني تشتيت الحرس أو تغيير قائده كما يروج لذلك المتآمرون وإنما تعني إعادة تمركز وتسليح وتنظيم الوحدات في مناطق معينة وفقاً للتهديدات المستقبلية وطبيعة المهام.. ونقاط وقضايا ومعلومات مهمة كشفها المقدم الركن عبدالحكيم الصفواني مساعد قائد الحرس الجمهوري لشئون التوجيه المعنوي والسياسي في ثنايا الحوار التالي:


* في البدء نرحب بك ونقرأ من خلالك الوضع الميداني العسكري قبل إجراء الانتخابات الرئاسية؟
- أشكركم على هذه الاستضافة في صحيفة «الميثاق» التي تذكرنا بالالتزام بالعهود والمواثيق.. عنوانكم صرخة إنسانية وردت في القرآن وفي كل القوانين العرفية والوضعية المتداولة.. لها اسمها في التاريخ «الميثاق» وهو عنوان انساني في الدرجة الأولى فأحييكم على اخلاصكم لمهنتكم وعلى دعوتكم التي أتشرف بتلبيتها..

أما بالنسبة للرد على سؤالكم عن الوضع العسكري فهو شبه محسوم والأمن بدأ يستعيد عافيته في أغلب المحافظات وبدأ إلى حدما يستتب بعد توجيه النداءات من الأخ المناضل المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومن اللجنة العسكرية ومن المجتمع الدولي وفقاً للمبادرة الخليجية.. وقدكان للحرس الجمهوري والقوات الخاصة دور كبير في استتباب الأمن خلال الأزمة أينما كان موجوداً.. وبعد توقيع المبادرة نفذ توجيهات اللجنة العسكرية وبدأ ينسحب من كافة المواقع المستحدثة ليحل محله اخواننا الأبطال من الأمن البواسل «شرطة النجدة والأمن المركزي».. وبهذا فإن الأمن مستتب بشكل عام والوضع العسكري أيضاً شبه مستقر حيث لاتجد هناك أي أعمال عسكرية إلاّ بعض الاعتداءات على قوات الحرس الجمهوري في منطقة أرحب وثومة ورداع.

تجميع شعبي
*هل الفرقة متورطة مع تنظيم القاعدة في الحرب المفتوحة ضد الحرس الجمهوري؟

- هذا حكم الشعب كله على الفرقة وأريد أن اصحح المفهوم المتداول عند الناس «الفرقة الأولى مدرع» هي ليست فرقة أولى مدرع جيشاً نظامياً بقدر ماهي تجميع شعبي من المواطنين والغوغائيين والمتطرفين، وعبارة عن مظلة للمرتزقة والمخربين وقطاع الطرق وبعض أفراد الساحات.. وهي لا تمتلك أي استراتيجية عسكرية وقد جُربت في عدة حروب مع الحوثيين ابتدعوها هم أعني اخواننا فيما يسمى بالفرقة- هداهم الله وألهمهم العودة إلى جادة الصواب- فقد ايقظوا الفتنة وعجزوا عن حسمها لمدة ست حروب طائلة انهكت شعبنا اقتصادياً أيما انهاك راح ضحية تلك الحروب الخاسرة ما يربو على عشرة آلاف مقاتل أغلبهم من مناطق محددة زج بهم للتخلص منهم في حرب أهلية خاسرة والآن يُزج بالباقين للتخلص منهم بإحداث الفوضى.. هذه هي ما تسمى بالفرقة وهذا ما يدركه عنها الشعب اليمني وتجسد في وعيه عنها..

*هل لديكم براهين على أن الفرقة متورطة؟
- القادة والعناصر الذين تم ضبطهم متورطون.. لقد ضبطنا الكثير من عناصر الفرقة بزيهم العسكري يقاتلون وهذا دليل على تورط الفرقة ضد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.. بالإضافة إلى الأسلحة المصروفة عن طريق دائرة التسليح العام في القوات المسلحة التي ضبطت بالأرقام.. وضبطت أيضاً خطط ووثائق كما أن الأسلحة التي تستخدم في أرحب دليل قاطع على تورط الفرقة سواءً عربات BMB الموجودة في أرحب أوBTR الموجودة في بني حشيش وفي أبين كلها مصروفة ضمن سجلات التحسيب على الفرقة الأولى مدرع.

*قلت بأن هناك عناصر من الفرقة تم القبض عليها أين هم؟
- مصورون وتم الافصاح عنهم عبر وسائل الإعلام المرئية الرسمية في أرحب وكنا ممن صورهم من طاقم التوجيه المعنوي ونشرت صورهم واسماؤهم في الصحف.

حماقة وتضييق

*كيف تقرأون ماهو حاصل أمام منزل نائب رئيس الجمهورية من اعتصامات من قبل قوات الجوية؟
- نحن مطلعون على ما يجري هناك وهم عبارة عن لفيف من المتقاعدين والعاطلين والمفصولين بجرائم ومن عليهم مشاكل وقضايا..
لقد استطاعوا أن يلملموهم من البيوت وكذلك المستجدين المغرر بهم الذين لايجيدون حتى ارتداء البدلة العسكرية من المعهد الفني وعناصر لا علاقة لهم بالدفاع الجوي دفعوا بهم إلى أمام بيت النائب..
وما يجري هناك اعتبره قلة أدب وإساءة لرمز من رموز النضال الاكتوبري السبتمبري.. قامة وطنية باسقة، ما يجري أمام بيت النائب مضايقة وتضييق الخناق على ذلك الرجل الوحدوي المناضل الجسور المشير عبدربه منصور هادي.. اكرر هذه قلة أدب وأعمال تسيئ للرجل واستهدافه هو استهداف للنظام والأمن والاستقرار والانتخابات الرئاسية.

*هم يقولون إن لديهم مظالم؟
- هناك أساليب وطرق للتظلمات والتعبير عن الحقوق سنتها القوانين واللوائح والتشريعات العسكرية.. ما يحصل حماقة وكبر وتحامل ليس إلاّ..

ليسوا سويين
* إنهم يؤكدون عدم رفع اعتصامهم حتى اسقاط قائدهم.. فهل يمكن تغيير القادة العسكريين عبر الشوارع وهل هذه هي المؤسسة الانضباطية؟
- أولئك لا يعبرون عن المؤسسة العسكرية هم عبارة عن غوغائيين كارهين للنظام وما عرفناه في القانون العسكري تحريم التجمهر الجماعي في القوات المسلحة والاعتصامات وجزاؤه الإعدام وهذا موضح في القوانين والتشريعات واللوائح العسكرية.. هذا تشرذم على النظام وهروب من الاجراءات فاغلبهم متورطون بسرقات وعُهد وجرائم واختلاسات، ولم يكن أمامهم غير هذا الأسلوب للهروب من جرائمهم والجزاءات مستغلين الفوضى الخلاقة.. الذين يتظاهرون أمام منزل النائب ليسوا عسكريين سويين لأن العسكريين السويين لايرتكبون مثل تلك الحماقات للمطالبة بالحقوق أو التخلي عن مواقعهم ومواقفهم لتنفيذ أهداف رخيصة..

* هل هناك من يقف وراءهم؟
- بكل تأكيد يقف علي محسن وراءهم وقد صرح بذلك بل وطلب من البعض بمطالبة نائب رئيس الجمهورية تغيير اللواء الركن محمد صالح الأحمر.. لكن النائب لم يستجب لهذا الطلب.

* لماذا من وجهة نظرك طالب بتغيير قائد القوات الجوية؟
- للتخص منه حتى تكون القوات الجوية لقمة سائغة للمتربصين بالوطن، هم يسعون لشرذمة القوات الجوية كما تشرذمت الفرقة ومن ثم يتجهون إلى الأمن المركزي وإلى الحرس الجمهوري لينالوا من الشعب وتعم الفوضى في البلاد ولايكون هناك رادع يقف أمام مخططاتهم وتآمراتهم..
هناك مؤامرة لتفتيت القوات المسلحة وإلا ما معنى أن تظهر وتطفو على السطح المطالب الإدارية في مثل هذا التوقيت بالتحديد فعندما لم يستطيعوا اختراقها بأسلحتهم ونيرانهم بدأوا بتصدير الفوضى الخلاقة إليها عن طريق تلك النداءات والمطالب المريضة.

أسقط مشاريعهم

* الحرس الجمهوري وقائده العميد أحمد علي عبدالله صالح يواجهون حملة إعلامية شرسة وواسعة لماذا ومن يقوم بذلك؟
- الذين يقفون وراء تلك الحملة الحاقدة المريضة يعرفهم الشعب تماماً.. إنهم أعداء الأمن والاستقرار عندما رأوا جهازاً دفاعياً ومؤسسة وطنية متماسكة حالت بينهم وبين تآمراتهم ومخططاتهم.. وسقطت أمامها مشاريعهم وفشلوا فشلاً ذريعاً أمام تماسكها وتكتيكها وتدريبها وتسليحها وتخطيطها.. لذلك لم يكن أمامهم إلاّ شن تلك الحملة الإعلامية الحاقدة والاستهدافات العسكرية والتآمرية لتفتيت الحرس الجمهوري كي يصلوا إلى تفتيت الشعب عبر الترويج لثقافة الكراهية.

* يعني أنهم ناصبوا العداء والكراهية للعميد أحمد علي عبدالله صالح بسبب تماسك الحرس الجمهوري؟
- العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح رجل يكره الوساطة والمحسوبية والمناطقية يجند وفقاً لأسس علمية صحيحة، جعل الوحدة العسكرية في الحرس عبارة عن شريحة وطنية من كل المحافظات.. ولذلك ناصبوه العداء.

* كأنك تقصد أنهم يرفضون النظام والقانون؟
- كانوا يزايدون بالأمس أنهم يريدون نظاماً وأنهم اختلفوا مع فخامة الرئيس على ذلك وعندما وجدوا العميد أحمد علي نظامياً وقانونياً ومؤسسياً من الطراز الفريد جن جنونهم وادركوا أنهم متورطون وسيصطدمون مع توجهاته فشنوا عليه حملة وقالوا بأنه متشدد وسيطيح بمصالحهم لذا يسعون للتخلص منه كما تخلصوا من الأول.
وهم يشنون حملة ضده لأنهم يدركون أن الشعب يكن له الاحترام والتقدير كونه رجل قانون ونظام واستطاع في فترة وجيزة أن يكون جيشاً يفاخر به اليمن.

فرقة قبلية!
* باعتبارك من الضباط الشباب المحترفين والمثقفين، كيف تنظر لعلي محسن كقائد عسكري؟
- تسمع جعجعة ولا ترى طحيناً.. خلال ثلاثة عقود لم ينتصر في معركة ولم يسعَ حتى لتسوير مقر قيادة الفرقة.. هو تمكن من جعل الفرقة- كتشكيل عسكري خلاق- جعل منها الفرقة القبلية الأولى فرقة للمشائخ والقبائل ومظلة للفساد وحاضنة للإرهاب، وأدخل الحزبية المحرمة على الجيش إلى ألوية الفرقة وجعلهم يقتتلون فيما بينهم.. هذه هي العسكرية والوطنية التي يتغنى بها علي محسن وستظل تطارده إلى قبره، لم يورث غير التشرذم والحزبية والدمار داخل المؤسسة العسكرية.

لا نأبه لذلك
* بالعودة إلى الحملة الشرسة ضد الحرس.. ألا يؤثر ذلك على معنويات منتسبي الحرس والقوات الخاصة؟
- لدينا عقيدتنا القتالية.. لدينا نهجنا وتربيتنا العسكرية.. ونحن نتقيد بمضامين تلك العقيدة المستقاة من عدة تجارب إسلامية ووطنية وعربية ودولية.. تربينا على النهج الوطني والمبادئ والقيم العليا وناضلنا من أجلها.. كما نستقي حماسنا وقدراتنا وقوتنا وبسالتنا ونزاهتنا من قيادتنا..
لقد جسد قائد الحرس والقوات الخاصة القدوة الحسنة في الثواب والعقاب بيننا، فنحن نمارس مهامنا العسكرية والتدريبية والأمنية بقناعة لأننا نراها في قيادتنا فتنعكس علينا سلوكاً وممارسة..
لذا لا نأبه للشائعات ولا نعير اهتمامنا للحملات الإعلامية لأننا نعلم أن العمل العسكري كله تنبوءات وفرضيات فلا مكتب من مكاتب قيادة الحرس والقوات الخاصة إلاّ ونجد فيه مبدأ التنبؤ والفرضيات لذا نحن نتوقع ماهو أبلغ وماهو أكبر.

* بمعنى أنكم جاهزون لأي شيء وموطِّنون أنفسكم على ذلك؟
- نعم ولدينا الامكانية النارية والتدريبية والوطنية لاستيعاب أية حاجة ومواجهة أي شيء لكن عبر الأطر الرسمية لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة.

* تكررت الاتهامات بأن القوات الخاصة قامت بأعمال عسكرية ضد مواطنين خصوصاً في الحصبة وصوفان.. هل هذا صحيح؟
- القوات الخاصة وقوات الحرس تنفذ المهام وفق الأوامر والتوجيهات الصادرة إليها من قيادة وزارة الدفاع وأقول لك دحراً لهذه الاتهامات والأكاذيب والأراجيف بأن القوات الخاصة لم يكن في مهامها منطقة الحصبة بل كانت من مهام اللواء الثاني مشاة جبلي ومدرسة الحرس الجمهوري.. نطاق المهام الأمنية للقوات الخاصة معروف وما يقال عبارة عن مكايدات وكذب وافتراء.

الحرب مستمرة
* هل لنا أن نطلع من خلالكم على عدد الشهداء والجرحى وعدد الخروقات التي استهدفت الحرس الجمهوري خلال الأزمة؟
- الحرب المستهدفة للحرس مستمرة حتى اللحظة وعلى سبيل المثال اللواء الثالث مشاة جبلي مازال إلى الآن محاصراً بل ويضرب يومياً من قبل العناصر المندسة داخل منطقة بني حشيش كما يضرب من الجبال المحيطة للمنطقة بقذائف «هاون- هوزر» والتي لا تمتلكها إلاّ المعسكرات والوحدات.. كل يوم والحرس الجمهوري يقدم الشهداء.. بالأمس القريب سقطت «دانتان» على معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي.. الاستقرار بدأ ولكن نسبياً لأن القذائف مازالت تمطر والقناصة لايزالون متمترسين في منطقة أرحب وخصوصاً بالقرب من اللواء 83 مدفعية حرس جمهوري واللواء الثالث مشاة جبلي حرس جمهوري واللواء 63 مشاة جبلي حرس جمهوري، لايزال القنص قائماً والحصار قائماً والطريق مقطوعة إليه.

* ما دور اللجنة العسكرية إزاء ذلك؟
- اللجنة العسكرية لم تستطع فتح الطريق وبامكانكم النزول إلى هناك للتأكد من ذلك..

* لماذا لا تساندونهم باعتباركم جسداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟
- نحن نعمل وفق الأوامر والتوجيهات الصادرة إلينا من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.. نحن نتلقى الأوامر من القيادة العليا بعدم الرد ولو بطلقة واحدة..
لقد استهدفنا في معسكراتنا ولم نستطع الرد ولو بطلقة واحدة عملنا بأوامر وتوجيهات قيادتنا بعدم الرد عليهم.. هم يريدون خرق المبادرة الخليجية.. وإذا ردينا سنرد الصاع صاعين ونستطيع أن نلتهمهم بأفواهنا النارية خلال ساعات ولكننا ملتزمون بضبط النفس والتوجيهات العليا بعدم الرد حفاظاً على المبادرة..

* لكن يتردد أنكم لا تأخذون أوامركم من وزارة الدفاع وإنما من قائدكم المباشر العميد أحمد علي عبدالله صالح؟
- العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد عسكري كأي قائد آخر في القوات المسلحة يستلم أوامره وتوجيهاته من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وما يشاع كذب وافتراء.

* لم تطلعنا على ما قدمتوه من الشهداء خلال الأزمة؟
- قدمت قوات الحرس الجمهوري ما يزيد عن 2200 جريح وما يزيد عن 40 شهيداً من المدنيين المتعاونين و700 شهيد من الحرس.. كل يوم والموكب الجنائزي يتحرك من مستشفى 48 للدفن.. هناك مقبرة خاصة بشهداء الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وهذا بسبب الموروث والأحقاد التي خلفها الجنرال المنشق علي محسن.

افتراء!!
* كلما سقطت منطقة بيد تنظيم القاعدة تتهمون بالتواطؤ مع التنظيم لماذا؟
- الحديث عن الحرس الجمهوري ذو شجون.. هذا الجيش الجرار لديه امكانية أن يؤمن كل شبر من أرض الوطن لكنه يتقيد بالأوامر والتوجيهات فأبين على سبيل المثال لم تسقط وصرح بذلك وزير الدفاع في اللقاء التشاوري للتوجيه المعنوي والأمني- ولولا الحرس الجمهوري والقوات المسلحة لسقطت أبين ومن يقول غير ذلك فهو مفترٍ.
هناك محافظات مثل الجوف وصعدة لايوجد بها حرس جمهوري ولو تمركز فيها الحرس لعرفوا الامكانات النارية والقتالية لديه وقدرته على حمايتها.

* ماذا عن مأرب وتحركات التنظيم هناك؟
- في مأرب يوجد اللواء 14 مدرع حرس جمهوري وكتيبة المهمة الخاصة في قيادة المنطقة وكتيبة في فرع القصر الجمهوري وتوجد بها مدرسة القوات الخاصة.. ولايمكن أن تسقط مأرب في يد تنظيم القاعدة.. الحرس الجمهوري يؤدي دوره الوطني في مأرب على أكمل وجه، وأؤكد أن أية محافظة فيها وحدة من وحدات الحرس أو لواء من ألويته صعب على الإرهابيين أو غيرهم أن يسقطوها، لما يمتلكه الحرس من امكانات نارية وتدريبية وقتالية ولما يمتلكه من علاقات ووشائج مع المواطنين وروابط متينة معهم في أي منطقة تتواجد وحداته وألويته فيها والدليل ما قدمه الحرس في رداع مؤخراً ضد التنظيم.. فتنظيم القاعدة وحاضنوه لا يستطيعون أن يسقطوا سوى المناطق التي تتواجد فيها مليشيات الفرقة والإصلاح فقط.

شغل صعاليك!!
* اتهمكم المشترك بأنكم تقومون بقطع الكهرباء وممارسة العقاب الجماعي على الشعب؟
- يا أخي أتق الله.. هذا حرس جمهوري يحرس المبادئ والقيم والمثل العليا والأهداف وفاءً للشعب اليمني بكافة شرائحه وتنظيماته في السلطة أو في المعارضة.. الحرس يؤمن الجميع ويقدم منتسبوه أرواحهم ودماءهم من أجل سعادة الجميع.. أما قطع الكهرباء فشغل صعاليك وعمل عيال.

* الخصوم لاينكرون كفاءات ومقدرات الحرس الجمهوري ولكنهم يقولون إن كل ذلك سُخر لخدمة العائلة ويصفونكم بالحرس العائلي.. ما ردكم؟
- «كبرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذبا».. بإمكانكم وبإمكان من يقول ذلك زيارة أي معسكر من معسكرات الحرس ويعرف من منتسبي الحرس قيادة وضباطاً وأفراداً.. نحن الشريحة الموجودة.. نحن بلا فخر صرخة إنسانية من حيث طعامنا وملبسنا وتآخينا وبروز العقيدة الدينية والتربية الوطنية فينا.. ويتجلى ذلك في أن تشكيلاتنا من كل المحافظات حيث لا ترى فينا محافظة تفوق أخرى نحن نجسد لحمة وطنية واحدة وفعلاً نحن حرس أمناء للعائلة الكبيرة اليمن أرضاً وشعباً..

* هل أثرت عليكم الأزمة؟
- لا.. اطلاقاً.. الأزمة ما زادتنا إلاّ ايماناً بما وجدنا من أجله وبعظمة ما نقوم به وسنواصل نضالنا من أجل وطننا العظيم، فالأزمة لم تؤثر حتى على برامجنا المعهودة من إقامة الاعراس الجماعية وإقامة الدورات التدريبية، كل شيء في الحرس يسير كما خطط له.

ابتزاز ونهب
* كيف تقرأون سعي علي محسن إلى تجنيد 100 ألف في الفرقة؟
- وزارة الدفاع وجهت عبر نائب رئيس الاركان لشئون التدريب بخطورة التجنيد دون السن القانونية.. تجييش من.. توظيف من.. هذا نهب للمال العام.. هذا خيانة للشعب.. هذا ابتزاز وسرقة.. هذا توظيف في غير الأماكن، هذا تطعيم وحشو وزارة الدفاع بالمتطرفين.. هذه مؤامرة تحاك ضد المؤسسة العسكرية لتفتيتها من الداخل..
هذا عمل مخالف للائحة المركزية لوزارة الدفاع.. ومخالف للتوجهات وللنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي.. هذا مخالف للاتجاه البشري مخالف لاتجاهات القرن الواحد و العشرين.. هذا الطلب بحاجة إلى زمان غير زماننا وأرض غير أرضنا.. هذا عكس القيم والمبادئ والثقافة العصرية.. مطلب يهدد أمن البلاد والمنطقة والمصالح الاقليمية..

* إذا كان هذا الطلب يحوى كل ما قلت فلماذا تقدم به الجنرال؟
- هذا دليل على أنه يعيش حالة نفسية عصيبة وننصحه بأن يتجه إلى أقرب مشفى نفسي لتدارك حالته..

تخبط وترهات!!
* يقال إن هناك تجهيزات واسعة لقيام عرض عسكري للمنشقين من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمنضوين تحت مسمى أنصار الثورة.. فهل فعلاً تمرد عنكم العدد الكافي لهذا العرض؟
- علاقة منتسبي الحرس الجمهوري بمهامهم وواجباتهم وسلاحهم وعقيدتهم القتالية وقيادتهم ووطنهم وتطلعات شعبهم تفوق أية علاقة ومن ترونهم مع المنشقين مجموعة من المتقاعدين القدامى أو من وقعت عليهم إجراءات العقوبة بالفصل أو بتهمة الجرائم أو الاخلال بالواجبات والمهام أو سرقة الأسلحة والذخائر وغيرها..
وهم قلة قليلة من المغرر بهم من منتسبي الحرس ممن هم مؤطرون حزبياً ضمن خصوم الحرس الذين كانوا مهيئين للقيام بالتفخيخ داخل الحرس.. وللعلم أن زي الحرس لا يصرف لأحد الأفراد إلاّ بعد أن يسلم بدلته السابقة لذا قام المعدون للعرض بالتعاقد مع بعض معامل الخياطة وبالتحديد معامل حميد زياد القيادي الإصلاحي لمؤسسة اليتيم لتزوير زي الحرس الجمهوري وتقليده، وقد ذهب إلى الصين لاستيراد زي مقلد للحرس..
ما يثير العجب والحسرة في آن معاً أنهم يتقمصون لباس الحرس الجمهوري الخارجي ولا يتقمصون إهابه الوطني..

* إذاً ما الرسالة التي يريدون أن يوجهوها من خلال هذا التزوير العسكري؟
- هذا كله مجرد تخبط وارتباك ولا أظن أن هناك أحداً سيصدقهم لأن الحرس في نظر الشعب أكبر من هذه الترهات والأكاذيب والاراجيف والألعاب الصبيانية..
وهل يعقل أن أحداً يهرب من الحضن الوطني الكبير الواسع إلى حضن قبيلة الفرقة.. يهرب من النور إلى الظلمات.. من الجيش الوطني العملاق إلى العصابات والمليشيات..
العقل يقبل منطق أن يهرب أفراد من الفرقة إلى الحرس وليس العكس وأتحدى من يقول بغير ذلك..

قادرون بجدارة
* الشعب يعول على الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والمسلحة حماية الوطن من المخططات والمشاريع التدميرية التي تحاك ضده.. فهل أنتم على قدر المهمة؟
- طبعاً.. الحرس الجمهوري بامكاناته التدريبية والقتالية والتسليحية قادر بمفرده على تأمين خارطة الوطن بطولها وعرضها..
الامكانات المتوافرة الآن والأعتدة النارية والعنصر البشري قادر بجدارة على تنفيذ المهام الموكلة إليه لكنه حريص على العمل وفقاً للتوجيهات والأوامر العليا..

الوعي عدوهم!!
* هل نستطيع القول إن بإمكان الجيش والأمن مواجهة تنظيم القاعدة أم أن هناك أسلحة أخرى تتطلبها المعركة معهم؟
- الوعي المجتمعي أهم الأسلحة لمواجهة ومحاصرة الإرهاب وقد كان الوعي فاعلاً إلى جانب الحرس الجمهوري في محافظة تعز، هذه المحافظة التي سعى حاضنو الإرهاب لإسقاطها ووضعها تحت سيطرة التنظيم ولكن وعي أبنائها في المقام الأول كان رادعاً لهم ومساعداً لقيام الحرس الجمهوري بمهامه ضد عناصر القاعدة ومليشيات الجنرال.

* لماذا يركزون على محافظة تعز تحديداً؟
- المعروف عن علي محسن أن مخططاته تستهدف النور وهدم العقل العلمي لذا هو مصر على اغلاق الجامعات والتمترس فيها وفي المدارس وتجنيد صغار السن.. لقد قاد 10000 في صعدة إلى الموت ويسعى لاستكمال الباقي في تعز وفي المحافظات الأكثر تعليماً وإلاّ لماذا لم يرسل مليشياته إلى عمران ليفجر الوضع هناك لم يفعل ذلك في الجوف لماذا حدد بالذات محافظة تعز؟ والاجابة لا تحتاج إلى كثير من إعمال العقل..
وكذلك اخواننا في المشترك يدعون إلى حرب مناطقية ومذهبية، وأثبتت الحروب الستة وهذه الأخيرة توجههم بوضوح وكشفت مخططاتهم الخبيثة.

بدأت بقوة.. لكن!!
* ما تقييمكم لأداء اللجنة العسكرية؟
- بدأت بقوة ونخاف أن تكون في الأيام القادمة مهامها عرفية.. اللجنة العسكرية عليها أن تفرض هيبة النظام والقانون والدولة.. لا تستجدي رفع المتاريس والغرائر وفتح الطرقات بالمعروف.. هي مكلفة بتنفيذ أوامر وقوانين من كل أبناء الشعب اليمني وعليها أن تؤدي مسئوليتها.. لا تصل إلى طريق مسدود ثم تتراجع وتستخدم مرة أخرى لغة القبيلة والجيهان والاستجداء.. يجب عليها تنفيذ المهام كما كلفت بها.. هي نجحت في بعض المناطق ولم تنجح في مناطق أخرى.. تم إلغاء أو تبخر بعض المتاريس.. انسحبوا من الشوارع الرئيسية وانتشروا في الشقق والشوارع الخلفية وقد صرح بذلك رئيس الجمهورية ووزير الدفاع.

* هل التزمتم أنتم في الحرس الجمهوري بتوجيهات اللجنة العسكرية؟
- قوات الحرس الجمهوري مبدئيون واضحون.. إذا استدعينا إلى تنفيذ أية مهمة لا نتردد وننفذها بحذافيرها حتى لو دفعنا الثمن أرواحنا ودماءنا.. أوامر اللجنة نفذناها بوضوح.. نحن لا نجيد لغة «اللف والدوران ولايمكن أن نكون كذلك»..

* هل تتوقع أن اللجنة العسكرية قادرة على رفع المسلحين من عواصم المحافظات قبل الانتخابات؟
- لا أتوقع أنها قادرة على ذلك.

التعاون مستمر
* هل هناك رفع لمستوى التعاون العسكري بين الحرس الجمهوري والأشقاء والأصدقاء سواءً في مجال التدريب أو التسليح أو مكافحة الإرهاب أو غيرها؟
- الحرس الجمهوري لديه تعاون مع الأشقاء والأصدقاء فى مكافحة الإرهاب ضمن الاتجاه الرئيسي للدولة..
وهناك تعاون تدريبي مع الأصدقاء الأمريكان.. عبر وزارة الدفاع التي تعكس مصلحة الشعب اليمني..

* هل انعكس دور التعاون على أداء الحرس خلال الأزمة؟
- لقد كان للحرس دور مهم خلال الأزمة في حفظ الأمن والاستقرار واستطاع أن يفشل الانقلاب العسكري ويحد من العمل الفوضوي.. طبعاً مرابطة الحرس الجمهوري في الشوارع والمواقع والجبال وتأمين الطرقات والحفاظ على الأمن والاستقرار لايختلف كثيراً عما قام به في محافظة أبين فكل الأعمال التي واجهها تتشابه «فالكفر ملة واحدة»..
فالإصلاح والمنشقون والمبتزون سياسياً» وتنظيم القاعدة وقطاع الطرقات كلهم تحالف واحد «تنظيم قاعدة»، وقد واجههم الحرس بثبات واحبط كل مخططاتهم وتآمراتهم.

طلب عدائي!
* ما مصير المقترح الذي تقدم به علي محسن بخصوص اخراج الحرس الجمهوري 200كم من العاصمة؟
- «يضحك» نخرج ليش.. الحرس الجمهوري من أبناء الشعب.. ولا اعتقد أن يمنياً خالصاً يطلب مثل هذا الطلب العدائى..
ونؤكد بأن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سيبقى في مكانه وتحت قيادة قائده العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح يلبس إهاب الوطنية الخلاقة ويضرب بيد من حديد على رؤوس البغاة والمرجفين والمخربين أينما كانوا.. الحرس لايحتكم سوى لإرادة الشعب وليس لمطالب مرضى النفوس وأكرر بأن على الجنرال المنشق أن يلتحق بأية مصحة أو مركز للطب النفسي ليعالج نفسه خيراً من أن يطالب بإبعاد كافة الشعب 200 كم إلى البحر..

* هناك من يسعى لنصب العداء بينكم وبين الفرقة ووضعها موضع الند لكم.. لماذا؟
- اخواننا في الفرقة المنشقة- إن جاز لنا التعبير أنها فرقة- هم زملاؤنا إذا ما وقعت عليهم فلسفة المواطنة فإذا ناصبونا العداء هم أو غيرهم أو تحالفوا مع أعداء الوطن أو مع الشياطين أو مع المخربين صاروا لنا عدواً.. هذا من واقع عقيدتنا الإسلامية والوطنية والعسكرية..
أما بالنسبة لوضع الفرقة المتمردة نداً لنا فهذا ضرب من الوهم والمرض النفسي فالفرق بيننا وبينهم شاسع بل لا يوجد وجه للمقارنة في أي شيء فمن الصعب المقارنة بين مؤسسة وطنية مكتملة عتاداً وعُدة وبين تجميع لغوغائيين ومتطرفين.

حلقة أخيرة!!
* بدأت تنتشر عمليات الاختطافات لضباط وأفراد من الحرس إلام تعزو ذلك؟
- هذا آخر سهم في جعبة اللقاء المشترك والمنشقين.. هذا آخر شيء لديهم لاستفزاز الآخرين واقلاق السكينة وزعزعة الأمن.. وهو عبارة عن حلقة أخيرة من مسلسلهم التآمري الذي بدأوه بالتفجير بالساحات ثم المؤسسات ثم المعسكرات وبعدها بقطع الطرقات وكلما فشلت وتشظت هذه الحلقات من مسلسلهم التآمري لجأوا إلى ما هو أبعد فلا غرو أن يمارسوا أي شيء.

* هل اطلقوا سراح المختطف القيادي خالد السنيني؟
- نعم اطلقوه وما كادوا يفعلون.

* هناك إلحاح من قبل المشترك بسرعة هيكلة الجيش ويقصدون بذلك إعادة توزيع وحدات الحرس وتغيير قائده.. هل لكم أن تفسروا لنا حقيقة الهيكلة التي نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية؟
- الحرس صمد وسيصمد.. والهيكلة من المنظور القتالي تخطيطي وتنظيمي وفقاً للمصطلحات والمبادئ والمسميات العسكرية.. أما الهيكلة فهي إعادة تمركز وتسليح وتنظيم الوحدات في مناطق معينة وفقاً للتهديدات المستقبلية وطبيعة المهام هذا هو المعنى الصحيح والمقصود بهيكلة الجيش.. وهي من منظور المشترك عبارة عن أحقاد وضغائن.. وتشتيت للحرس الجمهوري وتوزيعه، وهذا فهم خاطئ واضغاث أحلام.. لأن الحرس الجمهوري انفق عليه الشعب من قوته وهو مكسب للشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه ومكسب للوطن وللجمهورية والوحدة والديمقراطية، وهو مكسب للأمة العربية والإسلامية.. ولا ندري لماذا يحرصون على تفتيت هذا المكسب العظيم وعلى إبعاده من المدن.. إنهم لايريدون بذلك سوى احتلال المدن ونهب الثروات..
وأنا أؤكد عبر صحيفتكم الغراء أن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة سيظل كما هو كياناً عسكرياً موحداً ومؤسسة وطنية لا تكسر لها شوكة ولا تلين لها قناة.. سيظل جيشاً قوياً يقمع كل التهديدات التي تستهدفه ويدمر كل المؤامرات والدسائس.. سيظل يؤدي مهامه الوطنية بجاهزية قتالية وروح معنوية عالية.. وسيظل قائده على العهد كما عهده الوطن قائداً عسكرياً محترفاً.. ومن حقه أن يظل قائداً كونه مواطناً يمنياً وضابطاً شأنه شأن أي ضابط آخر في القوات المسلحة يؤدي واجبه وفق التوجيهات والأوامر الصادرة إليه من المستوى الأعلى..
ونقول للمتآمرين أهكذا يكافأ كل من عمل.. أهكذا يكافأ كل من خدم الأمن والاستقرار.. وانكر ذاته ووهب نفسه وعمره لبناء الوحدة العسكرية العملاقة؟!
ونطمئن كل أبناء الشعب بأن العميد أحمد علي سيظل قائداً للحرس الجمهوري يسخر كل جهوده لخدمة هذا الوطن.. ونحذر المتآمرين الاقتراب من هذه المواضيع...

مارسوا حقكم بالتصويت
* كلمة أخيرة..؟
- أوجه رسالة لكل أبناء الشعب أن يقفوا صفاً واحداً مع أبناء القوات المسلحة والأمن في مثل هذا الظرف التاريخي العصيب.. يقفون معهم بأصواتهم بأقلامهم بإرادتهم بإيمانهم الذي لا يتزعزع وبكل ما يمتلكون من مبادئ وقيم ومثل عليا.. وصولاً لتحقيق أسمى المعاني وتطلعات الجماهير التي يناضل منتسبو الحرس من أجلها وضحوا من أجل تحقيقها..
أدعو الجميع وفق دعوة القيادة السياسية والعسكرية المباركة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس المشير علي عبدالله صالح- حفظه الله- ووفاءً للنائب المشير عبدربه منصور هادي إلى ممارسة الحقوق المشروعة ممثلة بالحق الانتخابي والاقتراع يوم الـ21 من فبراير والتصويت لنائب رئيس الجمهورية تنفيذاً للمبادرة الخليجية وضماناً للأمن والاستقرار باعتبار ذلك الحل الأمثل والطريق السوي لصياغة مستقبل وضاء وآمن ينعم فيه كل أبناء الشعب اليمني بالخير والمحبة والسلام.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/96881.htm