المؤتمر نت - أحمد الزهيري

المؤتمرنت - التقاه - يحيى علي نوري -
أحمد الزهيري: المؤتمريون صناع الديمقراطية وهادي شخصية وفية للشعب وسيواصل الانجازات
أكد النائب أحمد الزهيري- عضو اللجنة العامة رئيس الدائرة التنظيمية بالمؤتمرالشعبي العام أن اليمن يعيش حالياً أصعب مراحله التاريخية.. مؤكداً استشعار الوسط المؤتمري لهذا التحدي..

وأشار في حوار نشرته صحيفة «الميثاق» إلى أن المناضل عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية شخصية وطنية يتمتع بتاريخ حافل بالمواقف الوطنية المشرقة..

ونوه الزهيري إلى حرص المؤتمريين على إنجاح العملية الانتخابية باعتبار ذلك يمثل إضافة جديدة لرصيدهم الديمقراطي.. مؤكداً أن المؤتمر يقوم ومن خلال مختلف فعالياته بتنفيذ خطة شاملة.. للتعامل بإيجابية مع كافة متطلبات العملية الانتخابية..

مشدداً في الوقت ذاته أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر إلى سرعة الاعداد والتهيئة لعقد المؤتمر العام الثامن تمثل استجابة حقيقية لتعزيز أدوار المؤتمر خلال المرحلة القادمة.

معرباً عن أمله ألا يكرر «الإصلاح» خدعته الانتخابية الذائعة الصيت في العام 2006م، معتبراً الانتخابات ترمومتراً مهماً لقياس تفاعل الأحزاب..

نص الحوار

< كيف تنظرون الى الانتخابات الرئاسية كحدث يمني خالص؟
- الانتخابات الرئاسية فعل يمني حضاري بكل ماتعنيه الكلمة من مدلول ومفهوم كما انها تمثل انتصاراً لقيم الديمقراطية التي اختارها شعبنا كقاعدة قوية وصلبة لبناء حاضره ومستقبله كما أنها تمثل رسالة مهمة يوجهها اليمنيون الى كل انحاء العالم مفادها ان الانتخابات وصناديق الاقتراع هي الطريق الأمثل نحو المستقبل المشرق لليمن.. وأمر عظيم ان يمارس الشعب حقه الانتخابي في الــ21 من فبراير الجاري وسط اهتمام عالمي كبير وينتخب المناضل عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية كبداية لعهد جديد يرتكز على انجازات مشرقة وعظيمة تُحسب لفخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- وهي انجازات لولاها لما أمكن لليمنيين ان يمارسوا الديمقراطية بكل حرية وإباء.

صناع الديمقراطية
< هناك من يقول ان المؤتمريين غير متفاعلين مع الحدث الانتخابي؟
- ذلك قول مردود عليه، فالمؤتمريون هم صناع الديمقراطية وهم الذين على ايديهم تحقق للشعب الانجازات الديمقراطية والمشاركة الشعبية ومن خلال رئيسهم علي عبدالله صالح انتصروا للديمقراطية بل وطالبوا بضرورة تحقيق التحول عبر صناديق الاقتراع.
وكل المواقف المؤتمرية المنتصرة للانتخابات وما تمثله من ايمان عميق بحتمية الممارسة الديمقراطية ستكون خير رد على مثل تلك الترهلات والشطحات والتي باتت اهدافها ومقاصدها مكشوفة.
وهي مناسبة هنا ان اذكر الغارقين في مستنقع المزايدة السياسية ان الرئيس القائد علي عبدالله صالح وبفضل توجهاته الوطنية الحكيمة حرص مبكراً ومنذ اندلاع الازمة السياسية على عدم جر البلاد الى دائرة العنف والتطرف والفوضى ودعا أكثر من مرة الى أهمية اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تمثل المخرج الحضاري، وأن المؤتمر الشعبي العام سيظل وفياً مخلصاً لهذه التوجهات الحكيمة لقائده الوطني التاريخي.
وهي مناسبة ايضاً لان ادعو اصحاب هذه التقولات الى الوقوف امام المضامين العظيمة لكلمة الرئيس التي افتتح بها عدد الاسبوع الماضي وهي مضامين من المصداقية والشجاعة والنبل ما يجعلها قادرة على دحر كل تلك التقولات الرخيصة.
عهد جديد
< انتخاب المناضل عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية في الــ21 من فبراير الجاري.. ماذا يمثل؟
- يمثل حدثاً تاريخياً مهماً وبداية لعهد جديد يمثل امتداداً لعهد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح الزاخر بالعطاءات والانجازات، عهد نثق بأن المناضل عبدربه منصور هادي سيواصل الانتصار لآمال وتطلعات الشعب.
ولاريب ان المناضل عبدربه منصور هادي وما عرف عنه من شجاعة ومواقف وطنية مخلصة ووفية للشعب عبر العديد من المحطات التي حفلت بها مسيرته العملية في خدمة الوطن سوف تخترق كافة التحديات القادمة ومعه الشعب والتنظيم الرائد المؤتمر الشعبي العام الذي عمل في اطاره وامكنه مواجهة وأخاه فخامة الأخ الرئيس من ان يحقق لليمن الكثير من الانجازات والتحولات.
إضافة جديدة
< ماذا تقولون عن النشاط المؤتمري ذات العلاقة بالعملية الانتخابية باعتباركم رئيس الدائرة التنظيمية؟
- أشعر بارتياح بالغ لحجم الانجاز المحقق للفعاليات المؤتمرية على صعيد مسئولياتها ومهامها ذات العلاقة بالعملية الانتخابية الرئاسية، والمؤتمريون معروف عنهم أنهم اصحاب تنظيم كان ومايزال عبر مسيرته منتصراً للديمقراطية والانجازات، وكان له قصب السبق في ان يكون دائماً التنظيم الرائد الذي اعطى التجربة الديمقراطية كل اهتمام ورعاية، والانتخابات الرئاسية لاشك ستمثل اضافة جديدة الى رصيده.
واتوقع تفاعلاً مؤتمرياً عارماً بالصورة التي تتفق مع حجمه ومكانته على الساحة الوطنية.
< هل اعتمدتم خططاً وبرامج لهذا الغرض؟
- العمل الانتخابي المؤتمري دائماً يعتمد على اسس وقواعد سليمة ابتداءً من التكوينات العادية وانتهاءً بآخر تكوين فالجميع في اطار خطة انتخابية شاملة يقع عليهم مسئوليات ومهام يتطلب منهم القيام بتنفيذها على الواقع.
بوتقة واحدة
< وبالنسبة للتنسيق مع الاحزاب الاخرى؟
- هناك كما اشرت ادارة انتخابية وفنية في اطار المؤتمر الشعبي العام، تنفتح مع كل المعطيات التي تشهدها الساحة الوطنية والعمل الانتخابي القادم.. فمثلاً هناك لجان انتخابية بين المؤتمر الشعبي واحزاب التحالف وأخرى مع احزاب المشترك وذلك على ضوء الاتفاق الاخير الذي تم التوصل اليه والهادف الى احداث مشاركة كل الاطراف في العمل الانتخابي وجعلها تصب في بوتقة واحدة هي الانتصار للعملية الانتخابية وانجاحها وجعلها تتم في اطار من الانسيابية والشفافية والنزاهة.
< هل ترى تشكيل هذه اللجان مجدياً للعملية الانتخابية في ظل حالة استمرار المناكفة والمزايدة بين الاحزاب؟
- لابد لنا من التفاؤل وتناسي حالة المزايدة السياسية والاعلامية التي اثرت كثيراً على العلاقات الحزبية ومع ذلك فإننا ننظر في المؤتمر الشعبي العام لمثل هذه اللجان بأهمية بالغة كونها تمثل فرصة للتهدئة بين الاحزاب وخاصة على الصعيد الاعلامي وهو ما نتوقع حدوثه خاصة من قبل الاعلام بأن يقوم بدور فاعل في عملية التهدئة لإنجاح العملية الانتخابية.
منعطف خطير
< هناك اتفاق يذكّر بدور حزب الاصلاح في الانتخابات الرئاسية في العام 1999م حيث شارك في اللجان واعلن الرئيس صالح مرشحاً له ثم غاب وقواعده يوم الاقتراع؟
- نأمل ان لايتكرر مثل هذا فالوطن اليوم يمر بمنعطف خطير يتطلب من مختلف الاحزاب والتنظيمات السياسية ان تقول وتعمل في سبيل اخراج البلاد من الازمة الراهنة.
وعموماً فإن غداً لناظره قريب وأي تراجع من قبل أي حزب على صعيد مسئولياته الوطنية نحو الانتخابات سيمثل مؤشراً خطيراً لعمل هذا الحزب او ذاك وسيفقد مصداقيته الى الابد كما ان ذلك سيضر تماماً بأي تحالفات مع هذا الحزب او ذاك.
< هل هناك نزول ميداني للقيادات المؤتمرية العليا؟
- بالفعل هناك نزول ميداني تنفذه القيادات العليا باللجنة العامة والامانة العامة على مستوى مختلف المحافظات بالاضافة الى قيادات في احزاب التحالف ويهدف الى الوقوف اولاً بأول امام حجم الانجاز على صعيد المهرجانات الانتخابية.
< ماذا تتوقعون لهذه المهرجانات؟
- نتوقع لها حضوراً شعبياً وجماهيرياً كبيراً وان شاء الله نجد كافة قواعد الاحزاب مشاركة فيها بصورة تضع حداً للتشككات.
< وماذا عن مشاركة الشباب؟
- كما تعلمون هناك آراء ومواقف متشابهة في اوساط الشباب المعتصمين حيث هناك اغلبية باعتقادنا بدأت تشعر بأهمية المشاركة.
حزب متماسك
< هناك تخوف ينتاب المؤتمريون على خلفية تصريحات الاستاذ الجندي بأن الرئيس سيشكل حزباً جديداً عند عودته.. ما تعليقكم؟
- في نظري لقدخان التعبير يومها الاخ الاستاذ عبده الجندي.. وأطمئن هنا بأن كل المعطيات تؤكد ان المؤتمر الشعبي العام سيظل حزباً متماسكاً قوياً صلباً وقادراً على مواجهة التحديات وتحقيق المزيد من الانجازات.
وهي مناسبة ان ادعوا اعضاء الوسط المؤتمري ومناصريه وكل المهتمين الى الاطلاع على مضامين كلمة رئيس الجمهورية التي افتتح بها عدد «الميثاق» الاسبوع الماضي وفيها يؤكد فخامته على عظمة المؤتمر وادواره وقدرته على مواصلة المسيرة الوطنية الحافلة بكل انجاز جديد على صعيد الديمقراطية والتنمية.
< في نظركم ما ابرز التحديات التي سيواجهها الرئيس القادم..؟
- المناضل عبدربه منصور هادي سيكون بالطبع رجل المرحلة القادمة وله رصيده الوطني والتنظيمي الحافل بكل اشراقة رائعة خدم من خلالها وطنه وانتصر لتطلعاته في الوحدة والديمقراطية.
وان شاء الله سيتمكن من مواصلة ادواره هذه من خلال منصبه الجديد كرئيس للجمهورية وان التحديات الكبيرة هي العمل على اعادة التطبيع للحياة اليمنية، واعادة الخدمات الضرورية للمواطن وتحقيق الانتعاش الاقتصادي واصلاح الادارة بالاضافة الى القضاء على كافة مخلفات وتداعيات الازمة وهي مهمة كبيرة تستدعي من الجميع في الاحزاب والتنظيمات السياسية العمل بصدق الى جانبه حتى يمكن تحقيق كل الاهداف والمضامين التي اشتملت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
مستقبل أفضل
< على ذكركم للمبادرة الخليجية في المرحلة الانتقالية سيجرى الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني؟
- سوال مهم وأعتقد ان انجاز الحوار بأساليب ديمقراطية وبتجرد كامل عن المناكفات والمزايدات الحزبية التي سادت الحوار خلال المرحلة الماضية سيمثل مطلباً مهماً واساساً لإنجاح المؤتمر الوطني والعبور من خلاله بالوطن نحو دستور جديد يعبر عن تطلعات اليمنيين على صعيد بناء الدولة اليمنية الحديثة وان يؤسس الجميع من خلال هذا الحوار المسؤول المداميك القوية والصلبة التي تمكن اليمن الجديد من الانطلاق الى آفاق اوسع نحو المستقبل الافضل.
< كلمة اخيرة؟
- نأمل ان يجسد الجميع لوحة التلاحم الوطني العارمة لوحة الانتصار لقيم ومُثُل الديمقراطية، لوحة اليمن الجديد الذي ناضل اليمنيون من أجل تحقيقها نحو تحقيق الكثير من الانجازات.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97169.htm