المؤتمر نت - قال الدكتور/ عبدالكريم الإرياني- النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام- إنهم في اللجنة العليا المشتركة للانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م يراهنون على وعي الشعب اليمني في الخروج غد الثلاثاء بأعدادًا كبيرة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة.
 مشيراً في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الليلة

المؤتمرنت - جميل الجعدبي -
الإرياني يرفض المماحكات الحزبية والآنسي يتحاشى تنكئة الجروح عشية انتخاب هادي
قال الدكتور/ عبدالكريم الإرياني- النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام- إنهم في اللجنة العليا المشتركة للانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م يراهنون على وعي الشعب اليمني في الخروج غد الثلاثاء بأعدادًا كبيرة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة.
مشيراً في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الليلة بالعاصمة صنعاء إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب المشترك وشركائه قدموا في هذه الانتخابات نموذجاً حياً وغير مسبوق ربما في الشرق الأوسط والمنطقة العربية في التعاون والانسجام والتآخي. لكنه استدرك أن اليوم الحاسب ومربط الفرس في هذا التعاون هو يوم غدٍ الثلاثاء ، في حين قال الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي-رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك، والذي يتقاسم رئاسة اللجنة الانتخابية العليا المشتركة مع الدكتور الإرياني- إن تجربة اللجان الانتخابية المشتركة من أعضاء المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه نجحت أكثر مما كانوا يتوقعونه في العمل كفريق واحد يهيئ للمرحلة القادمة.

وفي رده على سؤال لـ(المؤتمرنت ) حول ضحايا العنف الموجه ضد الانتخابات من كوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام قال الدكتور الإرياني: "إننا أمام مرحلة تاريخية ولسنا بحاجة إلى المماحكات الحزبية". مشيراً إلى أن أعمال العنف التي طالت بعض أعضاء اللجان الانتخابية هي أعمال إجرامية يتهم فيها تنظيم القاعدة أو بعض المتطرفين جداً جداً في الحراك الجنوبي، وإن المسألة ليست غامضة ولا مدبرة ولا مبنية على تنافس حزبي.
منوهاً إلى عدم استطاعة أحد منع أعمال التخريب على مستوى الساحة الممتدة لأكثر من 6 آلاف مركز انتخابي في عموم محافظات الجمهورية.

وشدد النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام على أهمية التفاؤل والأخذ بالجوانب الإيجابية والافتخار بفرادة التجربة اليمنية.

من جانبه شدد الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي- رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك- على ضرورة تحاشي إثارة وتنكئة بعض الجروح وذلك قدر الإمكان، لكون المرحلة لا تتحمل هذه الأمور، وكون الحاجة إلى عمل تعاوني إيجابي لتهيئة اليمن لمرحلة الاستقرار والتنمية والعدالة ودولة النظام والقانون.

وأشار الآنسي إلى ان التعاون القائم بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه -والذي بدأ من القمة، مروراً بالوسط والمحافظات، وصولاً إلى الدوائر والمراكز الانتخابية- مثّل تجربة واعدة ينبغي التركيز عليها وتشجيعها ودعمها لما من شأنه استمرار هذا التعاون وهذا التفاهم خلال المرحلة الانتخابية القادمة.

وأضاف:" هذه وسيلة تفردت بها التجربة اليمنية في حل الإشكال الذي وجد في اليمن، وهي محل إعجاب، وقد جاءت بشيء جديد للربيع العربي".

وفي المؤتمر الصحفي -المنعقد بحضور مندوبي عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية- أوضح الدكتور عبدالكريم الإرياني أن المؤتمر الشعبي العام سيظل التنظيم السياسي الفاعل والمؤثر في الحياة السياسية اليمنية، لكن المرحلة الراهنة استثنائية ولا يجوز –حسب الإرياني- للمؤتمر وحلفائه ولا للمشترك وشركائه أن يدعي احتكار العمل السياسي في المرحلة القادمة.
مشدداً على ضرورة أن يكون أداء الأحزاب موحداً ومنسجماً لمصلحة اليمن، وهو الأمر الذي أكد عليه الآنسي قائلاً: "ليس لنا خيار آخر إذا أردنا يمن جديد وديمقراطي ومستقر غير أن نتعاون جميعاً لتهيئة اليمن ليكون بلداً ديمقراطياً مستقراً".
مشيراً إلى أنهم في اللجنة العليا المشتركة اختاروا خيار الحل السياسي السلمي الديمقراطي ولن يصادروا حق الآخرين في الاعتراض على هذا الخيار، لكنه اشترط أن يكون ذلك الاعتراض بخيارات سلمية كالتعبير عن الرأي بعيداً عن العنف والاقصاء والجهوية والطائفية".

وأضاف أمين عام التجمع اليمني للإصلاح: "المشاريع الصغيرة التي تنتهج العنف وفرض الآراء فلا شك أن الجميع ضدها".

وانتقد الآنسي ما وصفه بالأداء الإعلامي الذي يهيئ للعنف الدموي، مؤكداً: "جوهر الانتخابات ليس في عدد الأصوات ولا عدد المقاطعين، ولا عدد المصوتين، ولكن جوهرها يكمن في نقل السلطة بطريقة سلمية حضارية".

هذا وكان الدكتور/ عبدالله دحان-عضو اللجنة الانتخابية المشتركة- تلى ملخصاً بأهم الأنشطة التي قامت بها اللجنة الانتخابية العليا المشتركة، كشفت فيه اللجنة تشكيلها تكوينات انتخابية مشتركة في المحافظات والدوائر الانتخابية وفرق العمل ومجموعات المتابعة والدفع بالمراكز الانتخابية، وذلك بإجمالي عام بلغ قوامه (107,150) عضواً موزعين على ثلاث لجان مشتركة، بلغ عددهم في المحافظات (506) أعضاء، وفي الدوائر الانتخابية (2408) أعضاء. فيما بلغ عدد المشاركين في فرق العمل ومجموعات المتابعة والدفع بالمراكز الانتخابية (104,236) عضواً.

وفي شأن إدارة الحملة الانتخابية الخاصة بمرشح التوافق الوطني أشار ملخص أنشطة اللجنة الانتخابية العليا المشتركة إلى تنظيم اللجنة لعدد (24) مهرجاناً انتخابياً مشتركاً بمراكز المحافظات، وذلك بمشاركة القيادات العليا للأحزاب والتنظيمات السياسية (اللقاء المشترك وشركائه والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه).

منوهاً –كذلك- إلى تنظيم مهرجانات انتخابية على مستوى العديد من مديريات الجمهورية وإقامة الندوات واللقاءات مع مختلف شرائح المجتمع وإعداد وتجهيز الملصقات والصور وتوزيعها على المحافظات ونشرها في الشوارع والميادين العامة وعلى وسائل الإعلام.

حضر المؤتمر الصحفي أحمد الزهيري، عضو اللجنة الانتخابية العليا المشتركة.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 10:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97286.htm