المؤتمر نت - ابدى سياسيون وإعلاميون وحقوقيون ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اعجابهم وافتخارهم  بالنموذج الحضاري للتغيير في اليمن والذي تمثل بمشهد تسليم واستلام السلطة أمس الاثنين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، معبرين عن اعتزازهم بتقديم بلدهم لهذا النموذج الحضاري منتقدين تخلف قيادات أحزاب المشترك ورئيس حكومة الوفاق

المؤتمرنت- تقرير -
فيس بوك: غياب المشترك عن حفل تسليم السلطة غباء سياسي وهزيمة مخزية
أشاد سياسيون وإعلاميون وحقوقيون ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بالنموذج الحضاري للتغيير في اليمن والذي تمثل بمشهد تسليم واستلام السلطة أمس الاثنين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، معبرين عن اعتزازهم بتقديم بلدهم لهذا النموذج الحضاري منتقدين تخلف قيادات أحزاب المشترك ورئيس حكومة الوفاق ووزراء المشترك عن الفعالية، معتبرين غيابهم عن الحفل التاريخي دلالة قاطعة على استمرار تلك القيادات في تنفيذ أجندات تصعيدية لاستمرار الأزمة الطاحنة التي تمر بها اليمن وعدم إيمانهم بالقواعد الديمقراطية وعدم اكتراثهم بمعانة المواطنين جراء تداعيات الازمة .

وفي هذا السياق وصف الإعلامي بقناة الجزيرة الدكتور فيصل القاسم مشهد تسليم واستلام السلطة في اليمن عبر صفحته على( تويتر) قائلاً :" لقد كان منظراً جميلاً جداً بالمقاييس العربية على الأقل ونحن نشاهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يسلم مقاليد الحكم للرئيس الجديد شكراً بكل صدق " ، في حين كتب الاعلامي العربي غسان بن جدو :"يا ابناء الشعب اليمني كافة عليكم من اليوم وصاعدا .. ان تطلقو على الزعيم الخالد : الرئيس علي عبدالله صالح هذا المسمى الشرفي .فيكون قولنا الرئيس علي عبدالله صالح .. ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .. ) دمتم بخير

عرس صالح

وعلى حائطه بشبكة التواصل الاجتماعي( فيس بوك) اعتبر الناشط والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني محمد المقالح يوم تسليم واستلام السلطة بدار الرئاسة (عرساً حقيقياً للرئيس صالح وهزيمة مخزية لمن أوصلوه إلى هذه اللحظة من النجاح) كما رأى المقالح في غياب المشترك الخجول عن مشهد استلام (الأيادي الأمينة) دليلاً إضافياً على ضعفهم وعلى صحة موقفه من خطابهم ومن ضربهم لمعنى الثورة من أساسها – حسب المقالح.

في حين قال الإعلامي والناشط على شبكة (فيس بوك) صالح الحنشى أن مشهد تسليم واستلام السلطة هي لحظة تاريخية لم ينل شرفها إلا صناعها ، ولذلك يرى الحنشي أن القدر كان عادلاً حينما تدخل لمنع المشترك من حضور اللحظة التاريخية التي شهدها القصر الرئاسي في يوم عظيم لن يتكرر، موضحاً أن هذا اليوم كان من صنع رمز اليمن علي عبدالله صالح ولذلك استحق أن يكون وحده في هذا اليوم وباقي رفاقه في المؤتمر .

تاريخي يمني جديد

وقال الباحث نجيب غلاب أن احتفال توديع الرئيس صالح بهذا الإخراج ينم عن حس تاريخي ويؤكد تخليق حدث تاريخي لا تعرفه المنطقة عبر تاريخها وكأنه قادم من تاريخ آخر لكنه يؤسس لتاريخ جديد في بلدنا العظيم اليمن، مشيراً إلى أن الرئيس صالح كان كبيراً ومتألقاً فوق كل الصراعات والعبثية فيما كان خصومة صغاراً أغبياء أنانيون خائفون منهزمون.

اهداء يمني للعالم

ويرى الإعلامي محسن عايض ( طاهش الحوبان) في هذا اليوم بمدلولاته التاريخية شبيه بيوم الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م، مشيراً إلى أن من عارض الوحدة يومها يعارضون اليوم هذا الحدث، ومنوهاً إلى احتياجهم لمزيد من الوقت لاستيعاب الحدث والديمقراطية، ويضيف محسن عايض على حائطه :( يوم 27 فبراير يوم آخر مع 22 مايو 1990م نهدي اليومين في حياة اليمنيين إلى الأشقاء والأصدقاء في دول العالم كتجربتين خالدتين صنعها الشعب اليمني في ظروف قاسية تمر بها دول المنطقة ).
تقليد لايمكن التنازل عنه


ويرى الباحث نجيب غلاب أن الرئيس صالح تمكن في هذا الحدث وفي اللحظة التي يفقد فيها السلطة أن يصنع حدثاً تاريخياً سنفتخر فيه مستقبلاً وسوف يسجل في ذاكرتنا الجمعية بما يجعله يترسخ كتقليد لايمكن التنازل عنه.وأضاف:( ما حدث اليوم بدار الرئاسة يجعلني أثق بأن الجمهورية ترسخ وجودها وأنها تصنع نفسها بقوة وإرادة وإصرار).

معبراً عن أسفه لغياب قيادات المشترك قائلاً:" سياسيو المشترك مكبلين بالجمهور المؤيد لهم لكنهم غير مهتمين بالغالبية العظمى من الشعب ولو حضروا لكانوا أرسلوا رسالة للمواطن تجعله يشعر بالأمان.

درس اخلاقي

الناشط محمد الصباري يرى من جانبه في غياب " المعارضة سابقاً" عن حفل وداع وتسليم السلطة في دار الرئاسة تاكيدا على أن أزمتهم شخصية مع شخص علي عبدالله صالح وأن التغيير وخروج اليمن من الأزمة القائمة لايعنيهم ، ولايكترثون لحالة المواطن المعيشية الصعبة والظروف الخانقة التي يتكبد عنائها قرابة العام وبضع أشهر .وأضاف:" لقد علمهم علي عبدالله صالح درساً آخر وليس بأخر في سمو الذات وأخلاق الرجال وترفع الكبار عن ضغائن الصغار.

تغيير عملي باسلوب حضاري
ويرى الناشط الحقوقي والمحامي القانوني نزيه العماد ان الرئيس علي عبدالله صالح أعلن في هذا اليوم 27 فبراير انضمامه لما أعتبرها ثورة التغيير وتلبية لمطالب شبابها بطريقة أفضل بكثير ولاتقارن بطريقة اللواء علي محسن، مشيراً إلى أن علي عبدالله صالح جسد انضمامه وتأييده لثورة التغيير بطريقة عملية وبأسلوب متحضر بتسليم دار الرئاسة لخلفه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .وأضاف متسائلاً : " متى سيقوم اللواء علي محسن الأحمر وأولاد الأحمر والشيخ الزنداني بالانضمام لما أسماها ثورة التغيير بطريقة عملية ملموسة وليس مجرد تخندق عسكري وطائفي وأحقاد ومطامع شخصية ضيقة" .

وعلى صفحتها كتبت الناشطة سعاد القدسي:" فعلاً صالح الرئيس السابق أنهاها كما أراد.. وتحسب لهذه اللحظة بأن تاريخ اليمن فيه مشاهد أخرى غير حلول الانقلابات والاغتيالات.. كما أن هذه اللحظة لم تنتقص بأحقية عبدربه منصور هادي للرئاسة للمدة المحددة.. ولم تسلب من صالح ارتباطه بتاريخ اليمن لمدة 33 عام، ولم تكن معيقة لتنفيذ مبادرة اتفق عليها الأخوة الأعداء سابقاً وحكومة وفاق حالياً".

اجترار الأزمة

ناشطة أخرى باسم أسماء العريقي ترى في مقاطعة المعارضة (سابقاً ) : "دلالة قاطعة على استمرارهم في تنفيذ مخططات للتصعيد واجترار الأزمة الطاحنة التي تمر بها اليمن، وعدم إيمانها حتى اليوم بالقواعد الديمقراطية أو تتوفر لديها الإرادة لتحقيق الأمن والاستقرار والخروج بالوطن إلى بر الأمان كونها ما زالت تعاني من نفسيتها المريضة وغبائها السياسي ولا تزال مستمرة في تأجيج حدة الصراعات من خلال إعلانها صراحة تمسكها بمرض الخصومة السياسية".

واستغفال اليمنيين

وفي سياق متصل كتبت الناشطة الحقوقية والإعلامية رحمة حجيرة:" ما زالت قيادة المشترك تصر على استغفال اليمنيين وذاكرتهم بتبرير رفضها حفل توديع للرئيس الذي تنازل لهم بالسلطة تلبية لضغوطات الشباب بالحفاظ على مشاعر الشباب والشهداء.. بالله هل يوجد استفزاز وجرح للشهداء والضحايا بحسبهم من تكريم وزير المشترك قحطان لوزير الداخلية السابق بعد أيام قليلة من إتهام المشترك وزارة الداخلية بقتل الشباب ودمائهم لم تجف بعد، بل أشاد وزير المشترك بالدور الإيجابي لوزير الوزارة المتهمة من قبلهم في المرحلة الذي سقط فيها الشهداء، ولن ينسى الناس أنه قبل خمسة أشهر ونيف من أول مظاهرات تطالب بالتغيير كانت قيادة المعارضة تحتفل في 17 يوليو مع الرئيس بمرور 33 سنة على حكمه لليمن، وأين كانت مشاعر الشباب وهم يهرولون بعد السلطة بالله عليكم هل رأيتم مخلوقات منافقة أكثر من هذه ".

وتسلم الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية السلطة من رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح في حفل مهيب بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء امس الاول الاثنين بحضور أمين عام الجامعة العربية ، وجمال بن عمر ممثل الأمين العام للامم المتحدة ورؤساء واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في اليمن ورؤساء واعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي منضمات المجتمع المدني .وقال الرئيس هادي انهم بذلك يؤسسون في هذا اليوم قاعدة جديدة للتبادل السلمي للسلطة في اليمن و انهم سيسلموها بعد عامين لرئيس منتخب

واعلن رئيس الجمهورية السابق خلال مراسم تسليم السلطة تسليمه علم الجمهورية والثورة والحرية والوحدة والامن والاستقرار الى اياد امينة (وهى ايادي اخي وزميلي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادى) متعهدا بوقوف المؤتمر مع فخامة الرئيس هادي في السراء والضراء

وكانت احزاب اللقاء المشترك (المتقاسمة حقائب حكومة الوفاق مناصفة مع المؤتمر وحلفائهم ) اعلنت مقاطعتها الحفل الرئاسي مبررة ذلك بكون الاحتفال (بدعة ) وعمل مخالف لكل الاتفاقات ، وقال الناطق باسم أحزاب المشترك عبده غالب العديني في تصريح نقله موقع "الصحوة نت" التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح " إن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه, فضلا عن المشاركة فيها, لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هكذا حالات".


وامس طالب مجلس النواب في جلسته المنعقدة اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة تقديم اعتذاره لرئيس الجمهورية ومجلس النواب لعدم حضوره مراسم استقبال وتهنئة رئيس الجمهورية الجديد الرئيس عبدربه منصور هادي وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، وذلك باعتباره رئيساً لحكومة الوفاق الوطني للجمهورية اليمنية ونال ثقة مجلس النواب ولا يمثل أي طرف من أطراف العملية السياسية وباعتبار أن الحدث المراسيمي الذي جرى يمثل حدثاً تاريخياً في الحياة السياسية للشعب اليمني قاطبة ويمثل مرتكزاً أساسياً للتداول السلمي للسلطة ونموذجاً يقدم نفسه لأول مرة في تاريخ اليمن الحديث وجعل هذا التقليد يعكس في مضمونه ودلالاته ومعانيه حكمة اليمنيين في آلية نقل السلطة بطريقة سلمية وسلسة ونبذ اساليب العنف , كما شكل هذا الحدث التاريخي تتويجاً للعرس اليماني في ممارسة العملية الديمقراطية التي شكلت الانتخابات الأخيرة أحد مفرداتها .
غير ان مصدر في مكتب رئيس حكومة الوفاق الوطني رفض طلب البرلمان قائلا : (إن رئيس حكومة الوفاق حضر التنصيب الرسمي بموجب أحكام الدستور أمام مجلس النواب السبت الفائت وليس معني بالاحتفالات الأخرى.)
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 09:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97618.htm