المؤتمرنت- محمود الحداد -
الرباحي يدعو الى دعم صناعة الدواء المحلي ومكافحة التهريب
دعا إحسان الرباحي رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية حكومة الوفاق الوطني الى تقديم التسهيلات الممكنة للمستثمرين في مجال الأدوية، وبما يضمن تحقيق فرص كبيرة لعمالة جديدة في أوساط الشباب المؤهل العاطل عن العمل.

وكشف في تصريح لـ"المؤتمرنت" : عن مشاريع جديدة وطموحه في مجال الصناعة الدوائية في اليمن، منها ما هو قيد التنفيذ والبعض قيد الدراسة يتم حالياً إنشاء مصنع مختص بصناعة المراهم الطبية إضافة إلى افتتاح خطوط جديدة للأقراص و السوائل و قسم متكامل للمطهرات، بجودة عالية يمكنه من المنافسة بقوة، وبما يضاهي أفضل الصناعات الدوائية الأجنبية كالمصرية والأردنية والهندية.. مضيفاً إنه يتم دراسة إنشاء مصنع متخصص في إنتاج "الأنبولات- المضادات الحيوية".

وللارتقاء بصناعة الدواء المحلي طالب الرباحي بضرورة تفعيل القوانين المتعلقة بالجمارك، والضرائب و إعادة النظر في عدد من موادها وبما يلائم ظروف البلاد ومستجدات المرحلة.

وتطرق رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية إلى انتشار ظاهرة الأدوية المهربة في السوق المحلية ، من خلال بعض شبكات منظمة لتهريب الأدوية والتي ما زالت آمنة من ملاحقة الجهات المختصة ، حيث يرجع انتشارها إلى عدم وجود قانون يُجرم تهريب الأدوية والمتاجرة غير المشروعة بها .
مؤكداً أن الأدوية المهربة تمثل ما نسبته 60 في المائة من الأدوية المتداولة في الأسواق.وهي تكبد الاقتصاد اليمني الكثير والكثير من الخسائر المالية.

و قدم الرباحي الذي يرأس مجلس إدارة شركة سبأ فارما- مقترح من شأنه الحد من عملية تهريب الأدوية وذلك من خلال إعفاء أو تخفيف رسوم الضرائب والجمارك المفروضة على الأدوية المنتجة محلياً .
مشيراً إلى الاستفادة من تجربة دول الجوار في هذا المجال وتحديداً دول الخليج العربي حيث تعفي حكوماتها الأدوية المحلية من رسوم الضرائب والجمارك ، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المستهلك من خلال توفر الأدوية في السوق المحلية بأسعار مناسبة تنافس المستورد .

وتحدث رئيس الاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية عن بعض الإشكاليات التي تعترض تطوير الصناعة الدوائية المحلية، منها: صعوبة تسجيل أي صنف دوائي جديد ، في الوقت الذي تقدم كافة التسهيلات لبيع عديد من الأدوية المستوردة ذات الجودة الأقل في السوق المحلية.
وعن تداعيات الأزمة التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الماضي وأثرها على شركات الأدوية المنتجة ، أكد الرباحي أنها كانت سببا مباشرا وراء توقف بعض الصناعات المحلية، لاسيما في مجال صناعة الأدوية.
وقال أنه في هذا الصدد تم تشكيل لجنة مسح لتقييم الأضرار التي لحقت ببعض شركات الأدوية المنتجة ، وحصر المتوقف منها.
هذا ويأمل الدكتور الرباحي أن تشهد الفترة القادمة القريبة انفراجات على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، وبما يهيئ لمناخات مناسبة وجاذبة للاستثمار في هذا المجال.

أما فيما يخص شركة سبأ فارما التي يرأس مجلس إدارتها.. قال الرباحي أن الشركة بعد حصولها على شهادة الجودة العالمية (الأيزو) شهادة التصنيع الدوائي الجيد تقوم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من عشرين دولة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية واسيا
مضيفاً أن. إجمالي الأصناف الدوائية التي تنتجها تصل إلى أكثر من 160 صنفا تغطي معظم أدوية القلب والملاريا والجهاز الهضمي والعصبي .
حيث يعمل فيها ما يزيد عن 450 موظفاً ما بين طبيب وصيدلي وفني وعامل .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97876.htm