المؤتمر نت - رجاء عبد الخالق -
لماذا ضرب الله مثلاً بالبعوضة !؟
قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)(البقرة: من الآية26) مبيناً في كلامه، عز وجل، موقع تلك البعوضة بالنسبة للكائنات الأكبر مع ضعفها فهي أول دابة تذكر في القرآن الكريم وأصغر الدواب التي يتعرف عليها الإنسان بالنظرة العادية.
وجاء ذكر البعوضة مثلاً في الصغر والفيل أكبر الدواب حجماً فيضرب الله المثل للمتدبرين والمعاندين على السواء موضحاً أن الله لا يستحي من الحق والعلم واثبت العلم الحديث أن تلك البعوضة كانت سبباً في زوال بعض الدول والحضارات وحطمت أحلام العديد من الشعوب في التقدم وعطلت كثيراً من المشروعات الكبرى.
فقد كشفت الدراسات الحديثة أن البعوضة تتسبب في 300 مليون حالة ملاريا سنوياً بمعدل عشر سكان الأرض وان نوعاً منها يسبب مرض الملاريا الذي يصيب نحو 250 مليوناً بينما ينقل بعض أنواعها نحو 150 نوعاً من الحمى كما تسببت البعوضة في إيقاف مشروع شق قناة بنما التي عزمت أمريكا على شقها وأمريكا على قوتها تستطيع مواجهة العالم ولم تستطع مواجهة بعوضة.
فالبعوض صورة للإعجاز في الخلق مع ضالتها حتى أن وزنها لا يزيد على ملغرام واحد غير أنها تحتوي على جميع الأجهزة الحيوية التي توجد في جسم الإنسان أو الحيوان الكبير ففيها جهاز هضمي وتنفسي وعصبي وإخراجي وجهاز عضلي له كفاءة عالية يحرك الجناحين بقوة أقوى من أسرع طائرة بنسبة 40 مرة وبها أجهزة الحس والبصر والسمع واللمس ولها مخ يقوم بوظائف كاملة لا تقل عن مخ الحيوانات الكبيرة ، وجهاز هضمي، ومعدة ، وغدد لعابية..الخ.
ومع هوان هذا الكائن الدقيق إلا إنها مع هذا الصغر لها خرطوم دقيق مجوف وهو من القوة بحيث يغوص في جلد الفيل والجاموس حتى يصل إلى الدم ، بل أن من دلالة الإعجاز أن الله ضرب مثلاً بالبعوضة المؤنث في حين أنه ذكر الذباب مذكراً وهذا ما لم يعرفه العرب وقت نزول القرآن حتى كشف العلم الحديث عن أن البعوضة الأنثى فقط هي التي تمتص دماء الإنسان والحيوان وهي ذات خرطوم ماص وتحتوي أمعاؤها على طفيلي الملاريا.. وهذا كله ليس في الذكر فسبحان الله القادر.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/9827.htm