المؤتمر نت - استغرب مصدر سياسي وتعليقا على قرار حكومة (الوفاق الوطني) إنشاء لجنة التواصل مع الساحات استثناء الوزراء المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) في الحكومة من المشاركة في قوام اللجنة الوزارية

المؤتمرنت -
(اللجنة الوزارية) المكلفة بالحوار مع الساحات.. تنصل الإصلاح وعدم جدية الحكومة
استغرب مصدر سياسي وتعليقا على قرار حكومة (الوفاق الوطني) إنشاء لجنة التواصل مع الساحات استثناء الوزراء المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) في الحكومة من المشاركة في قوام اللجنة الوزارية التي شكلتها الحكومة لتتولى مهمة إجراء حوارات تمهيدية مع الشباب في ساحات الاعتصام والقوى والأطراف السياسية غير الموقعة على المبادرة الخليجية ، وذلك في إطار التحضيرات التي تجريها الدولة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الذي يقود للمصالحة الوطنية الشاملة .

وقال المصدر: إن تشكيل اللجنة بطابعها الحالي والمكون من (أربعة وزراء من المؤتمر الشعبي العام واثنين من الاشتراكي وأثنين من الحق والقوى الشعبية وبرئاسة شخصية بمواصفات حورية مشهور) يؤكد عدم جدية الحكومة في الخروج بحصيلة إيجابية من هذا الحوار ويثبت كذلك تنصل أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها (التجمع اليمني للإصلاح) من تنفيذ التزاماتها أمام المجتمع الدولي في إنهاء مظاهر التوتر السياسي والأمني وفي مقدمة ذلك رفع الساحات وإنهاء الاعتصامات والتظاهرات باعتبارها أبرز مظاهر الأزمة وسبب رئيس في حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه عدد من المحافظات .

وتابع المصدر : انه ليس من المبكر الحكم على هذه اللجنة بالفشل بل هو من الطبيعي إطلاق هذا الحكم .. خاصة والجميع يعلم أن (التجمع اليمني للإصلاح) هو من يقف خلف تنظيم وتمويل هذه الساحات وأن عناصره تشكل ما يزيد عن 90% من المنخرطين فيها ، وبالتالي فإن الحكومة باستثنائها وزراء "الإخوان" من المشاركة في اللجنة التي ستوكل إليها الحوار مع الساحات تمهيدا لرفعها تعمد لوضع عراقيل وعقبات أمام اللجنة لأداء مهامها بالصورة المرجوة وبما يكفل عودة الحياة لطبيعتها ، مضيفا: أنه لو كانت الحكومة جادة والمشترك صادق النوايا لتم تشكيل لجنة برئاسة محمد سالم باسندوة (رئيس الوزراء) وعضويه عدد من العناصر الفاعلة في الحكومة والتي تربطها علاقة قويه بأطراف الأزمة وتحضى برضا داخل الساحات لإنجاز هذه المهمة التي تمهد لإجراء الحوار الوطني في ظل أجواء صحية وبعيدا عن الاحتقانات السياسية ومحاولات لي الذراع والابتزاز بالشارع .

وحذر المصدر: أعضاء الكتلة المؤتمرية المشاركين في (اللجنة الوزارية) من الوقوع في الفخ الذي نصبه لهم رفاقهم في الحكومة والعمل التنفيذي بهدف جرهم لفشل محقق وإلهاءهم عن أداء أدوارهم المنوطه بهم في وزارتهم بحل قضايا المواطنين وتلمس حاجياتهم ، داعيا إياهم الضغط على رئيس الحكومة لإعادة النظر في قوام اللجنة وتشكيلها بشكل متوازن وبما يحقق الأهداف المنتظرة منها .

وقال المصدر: إن ما يؤكد التنصل الاخواني من تنفيذ الالتزامات التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" فيما يتعلق برفع الساحات هو أن تهربه من الانخراط في أعمال (اللجنة الوزارية) يأتي في ظل خطاب غير مشجع تطرحه قيادات بارزة في تجمع الإصلاح عبر القنوات السياسية والإعلامية تؤكد عدم وجود نوايا لتطبيع الحياة وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل يناير العام 2011 والانخراط في التسوية السياسية والحوار الوطني الشامل ، ومن ذلك ما أطلقة يوم أمس المدعو عبدالله صعتر في خطبتي الجمعة بشارع الستين من تأكيدات على عدم وجود أي مخطط إصلاحي لرفع الساحات حيث قال صعتر (إن الشباب في الساحات "لن يقبلوا إعادة إنتاج النظام"، مؤكد بقائهم حتى تحقيق كل مطالب الثورة , وقال: إذا كان يريدون قلع الساحات فأسهل عليهم من ذلك قلع جبل عيبان ونقم) .

وكان مجلس الوزراء أقر في اجتماعه الخميس الماضي تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة حقوق الإنسان وعضوية وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والخدمة المدنية والتأمينات والشباب والرياضة والمياه والبيئة والنقل ووزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء، ووزيري الدولة عضوي مجلس الوزراء شائف عزي صغير وحسن شرف الدين، على أن تتولى اللجنة مهمة إجراء حوارات تمهيدية مع الشباب في ساحات الاعتصام والقوى والأطراف السياسية غير الموقعة على المبادرة الخليجية، في إطار التحضير لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل.







تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 03:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98640.htm