الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:44 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 17-يوليو-2012
المؤتمر نت -        طه العامري -
17 يوليو .. المحطة الحاضنة لكل تحولاتنا الوطنية
17 يوليو ..هو اليوم الاستثنائي في مسارنا الوطني وسيظل هو ذلك اليوم وتلك اللحظة الوطنية التي انتقلنا فيها والوطن بكل القدرات والإمكانات والاحلام والتطلعات من الظلمات إلى النور .. ليقول كل صاحب رأي عن رأيه بذلك اليوم , ستبقى حقيقته هي الناصعة التي لا يمكن تشويهها من قبل أيٍ كان , لأنها اليوم الذي بها انطلقنا بمسارنا التاريخي الوطني بدون تعثرات تحول بيننا وبين أهدافنا في الانعتاق والتحرر من براثن الماضي ومخرجاته ومنغصاته التي رافقت مسارنا على مدى سنوات الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر).. مسار لم نتمكن خلاله من فرملة نوازعنا الذاتية ولم نفكر خلاله بأحلام وتطلعات شعب، فرحنا خلاله نجتر كل موبقات التخلف وقيمها ونعمل على جعلها جزءا أصيلا من مفردات خطابنا اليومي فكانت الحصيلة مزيدا من بؤر الجهل والتخلف والاحتراب المجتمعي الذي أخذ بالتوسع ..
بيد أن 17 يوليو 1978م جاءت لتشكل محطة فارقة في مسارنا الوطني الذي أخذ يتبلور على هدى من حكمة وإرادة الزعيم الصالح والحكيم اليماني الذي له تحسب كل مظاهر التقدم والتحول والوعي بما في ذلك هذه الظاهرة التي برزت لتسجل نفسها في أجندة ( الأفعال الثورية) لجيل تربى ونشأ وترعرع في كنف زعيم لولاه ما كان ليجرؤ كل هؤلاء أن يصدحوا ويجاهروا بقناعاتهم وان كانت خاطئة ..
نعم يعود للقائد الموحد وللزعيم الرمز الأخ علي عبد الله صالح- حفظه الله- الفضل الأكبر بعد الله في كل مكونات التحول الحضاري والتنموي الذي تعيشه بلادنا رغم إصرار البعض من ( المرضى والمعتوهين) على نسف كل مقدرات الحاضر الوطني في سبيل مزاعم لم تتشكل بعد في الوعي والذاكرة ..
إن 17 يوليو كانت وسوف تظل محطة تاريخية أصيلة ومفصلية في مسارنا الوطني ويصعب بل يستحيل على أي مراقب منصف ومجرد من الحقد أن يتجاهلها أو يتجاهل تبعاتها على المسار والمسيرة بصورة إنجازات وتحولات حضارية شاد بها العالم ومن أجلها يقف العالم اليوم مشدودا لليمن، مصمما على مساعدة هذا الوطن ليخرج من عثرته ( المفتعلة والمصطنعة) لعوامل ذاتية أراد من خلالها ( البعض) خلط حساباته بمخرجات الواقع الوطني فكانت الحصيلة مأساوية كما هو حالنا اليوم , وهي الحالة التي تجعلنا نقف بهامات منحنية أمام عظمة ذكرى الـ(17) من يوليو التي ستظل هي الناقوس الذي يذكرنا بحقيقة المسار وتبعاته والانطلاقة ومنجزاتها وبدور قائد وزعيم اتصف بالحب والحكمة والوعي والتسامح، قائد ما كان له أن يخرجنا والوطن منذ صبيحة ذلك اليوم لو انه كان يفكر بعقلية (خصومه) الذين خاصموا وفجروا وكفروا في خصومة ليس لها دوافع ولا مبررات ولا أهداف غير الرغبة في تحقيق انتصار ( الذات) لنخبة فشلت عبر تاريخها في أن تسجل موقفاً ايجابياً متميزاً لنفسها أو لوطنها ولشعبها .. لقد شاهدنا أن من خرجوا يمتشقون ( سيف الإصلاح والتغيير) لم يكونوا سوى بيادق بيد ( الإصلاح) الحزب والعصابات المسلحة المتفرعة منه وخلفها يقف بعض رموز الجهل والتخلف الذين كانوا ولا يزالون عثرات أمام الوطن وتطلعاته والمواطن واحلامه , ليبقى الزعيم بمنجزاته هو الحاضر في ذاكرة الغالبية الوطنية المنصفة والصادقة مع نفسها ودينها ووطنها وشعبها ..
لقد نقلنا فجر الـ(17) يوليو المشرق من متاريس الاحتراب المجتمعي بشقيه (الشطري) بخصوصياته المجتمعية والشطري بعموميته الوطنية , ثم نقلنا فجر الـ17 من يوليو من دهاليز (الشطرية) إلى آفاق الحياة الوحدوية العابقة بكل عنفوان وعظمة وقدرة واقتدار ومكانة احتلها وطننا فوق الأرض وتحت الشمس لتعيدنا يوم الـ(22) من مايو العظيم إلى زمن المجد والشموخ والفعل الحضاري المؤثر على حركة التاريخ وتحولات الأمم .. فكان من الطبيعي وفي ظل ظروف مادية محدودة أن تتكالب محاور الشر وطوابير الارتهان لتنال من انجازات قائد وزعيم ليس كرهاً لما انجز بل حقدا عليه لأنه هو من أنجز حدثا بعظمة 22 مايو، وهو الانجاز الذي كان حلما عصيا في ذاكرة وأجندة النخب التي كانت حاكمة وكانت عاجزة حتى عن مجرد التفكير فيه ,بل ترك هذا الحلم مجرد حلم يعتمل في وجدان وأماني شعب ووطن فرقته إرادة الغزاة وأنظمة التخلف والجهل .. لكن كان الزعيم القائد والحكيم اليماني الرئيس علي عبد الله صالح أكثر قربا من هموم الناس وأكثر صدقا مع وطنه ومع شعبه , فراح يترجم كل الأحلام إلى حقائق وأهداف تجسدت على أرض الواقع رغم الشوائب التي رافقت الاحداث وهي غالبيتها صناعة ( البعض) الذين راكموها ثم انقلبوا وراحوا يتاجرون فيها وبها واتخاذها ورقة للثورة المزعومة والإصلاح الذي تفسر في نهاية المطاف بأنه ( الإصلاح الحزب) الذي جعل النخب بمثابة مطية استغلها للوصول إلى أهدافه , فيما الإصلاح ذاته لم يكن هو الآخر أكثر من (مطية) حمل بعض الرموز ( القبلية) ليكون في واجهة الاحداث الوطنية ليعود الوطن إلى مربع الجهل والتبعية المتخلفة , ورغم ذلك ظل القائد والزعيم حريصا، وهو الذي صنع فجر 17 يوليو المشرق , ظل حريصا على أن يبقى الوطن بمنجزاته رقما صعبا في المعادلة وعصيا على الانكسار وهذا ما تم من خلال (المبادرة الخليجية) التي لم تكن مكترثة لأحلام وتطلعات الشعب لكن الزعيم جعلها وجعل من يقف خلفها ومن يرعاها حريصين على منجزات وأهداف الوطن والمواطن ..لتظل 17 يوليو حاضرة بمخرجاتها في كل محطاتنا التاريخية وستظل عصية على النسيان والانكسار والتجاهل مهما تعاقبت المحطات وسيبقى (المؤتمر الشعبي العام ) بأعضائه وجماهيره وانصاره وحلفائه جرسا يدق في ذاكرة المتناسين لـ(17) يوليو باعتباره ثمرة من ثمار 17 يوليو كما هي بقية الفعاليات السياسية والحزبية التي اصطفت في مواجهة المؤتمر وهي نمت وترعرعت تحت مظلته ..
تحية لصانع الـ(17) من يوليو في ذكراها الخالدة وليبق الزعيم والقائد الرمز الحكيم علي عبد الله صالح المرجعية التاريخية والمرشد الوطني والنبراس الذي به ومعه عرف اليمن طريقه نحو المجد وطعم حلاوة الانتصار ووجد المسار الذي به يصل نحو أهدافه الحضارية..




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر