المؤتمرنت -
العراق يحذر تركيا من انتهاك مجاله الجوي
حذر العراق تركيا من انتهاك الأجواء والأراضي العراقية وقال يوم الثلاثاء انه يعتزم تقديم احتجاج الى مجلس الامن الدولي بعد ان رصدت أجهزة الرادار العراقية بشكل متكرر طائرات حربية تركية في مجاله الجوي.

وأفادت القيادة العسكرية التركية على مدى الاسابيع الاربعة الاخيرة بقيام طائرات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية تركية بشن هجمات متكررة على اهداف يشتبه في انها تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد اشتباكات على الجانب العراقي من الحدود.

ويقول الجيش التركي انه يستهدف مخابيء مقاتلي حزب العمال الكردستاني بعد وقوع معارك ضارية تعد من أشد معارك الصراع هذا العام.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء "إن الحكومة العراقية تدين هذه الخروقات لأجواء وسيادة العراق... وإنطلاقا من مسؤوليتها الوطنية وحمايتها لأجوائها تحذر تركيا من أي خروقات أو انتهاكات لأجواء العراق وأراضيه."

وقال الدباغ "إن مجلس الوزراء وجه وزارة الخارجية لتقديم احتجاج لمجلس الأمن الدولي وتثبيت هذه الاختراقات والانتهاكات."

وأضاف "ان العراق سيحتفظ بحقه في اتخاذ كل الإجراءات لمنع هذه التجاوزات على سيادته."

ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية العراقية للتعليق.

وصعد حزب العمال الكردستاني الذي تصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأنه جماعة ارهابية هجماته عبر الحدود على مدى العام الاخير بعد أن تخلي عن وقف لاطلاق النار كان قد أعلنه من جانب واحد.

وقتل أكثر من 40 الف شخص في الصراع منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 في اطار معركة للحصول على مزيد من الحكم الذاتي والحقوق للاكراد.

وتقربت أنقرة بشكل متزايد من اكراد العراق مع تدهور علاقتها مع الحكومة المركزية بقيادة الشيعة في بغداد. وتركيا مستثمر رئيسي وشريك تجاري للعراق وخصوصا كردستان.

ويتبادل المسؤولون الأتراك التصريحات الحادة مع نظرائهم العراقيين منذ ان أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ديسمبر كانون الاول باعتقال نائب الرئيس السني طارق الهاشمي استنادا الى مزاعم أنه يدير فرق اغتيالات.

كما وقع خلاف بين البلدين بشأن سياسة الطاقة. ويأتي التحذير من انتهاك المجال الجوي بعد يومين من تنديد بغداد بتركيا لتلقيها صادرات نفط كردية تنقل بالشاحنات قائلة انها ستضر بالعلاقات مع الحكومة العراقية المركزية.

ويتنازع اقليم كردستان مع الحكومة العراقية المركزية بشأن صادرات النفط وأصبحت سياسة الطاقة موضوعا بالغ الحساسية.
رويترز