المؤتمرنت - مصر تحبط محاولة تهريب صواريخ قالت السلطات المصرية إن أجهزتها الأمنية نجحت بضبط 90 صاروخ أرض - أرض وأرض - جو، مزودة بمروحة من الخلف بطريق رشيد - بورسعيد الدولي الساحلي، معتبرة أنها "ضربة أمنية جديدة ضد مهربي الأسلحة النارية الثقيلة، في البلاد.
وبحسب ما نقله موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فقد وردت لضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات "أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام تشكيل عصابي بتهريب شحنة كبيرة من الصواريخ."
وبناء على التحريات جرى تحديد السيارة المحملة بشحنة الصواريخ وتحديد توقيت سيرها على طريق رشيد - بورسعيد الساحلي الدولي قادمة من مطروح (القريبة من الحدود الليبية) في الاتجاه إلى الإسماعيلية، القريبة من شبه جزيرة سيناء حيث تقع الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل شرقي البلاد.
وذكر الخبر أن قائد السيارة المحملة بشحنة الصواريخ حاول الهرب بعدما شاهد أحد الكمائن المتحركة، إلا أن قوات الشرطة "طاردته وحاصرته وأجبرته على التوقف بالسيارة، إلا انه ترجل من السيارة وفر هاربا داخل أحد المناطق الزراعية بمنطقة رشيد."
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية السائق الهارب، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على 90 صاروخ أرض أرض، وأرض جو مزودة بمروحة من الخلف بطول 80 سم وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة، واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهمين الهاربين.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعلن السلطات المصرية عن رصد شحنات من هذا النوع منذ سقوط النظام الليبي وحالة الفلتان الأمني التي أعقبت ذلك.
ففي 29 يونيو/حزيران الماضي، أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، عن توجيه ضربة هي الأكبر بتاريخ وزارته ضد تجار الأسلحة الثقيلة في البلاد، بعد اعتراض شحنة تضم عشرات الصواريخ التي كانت بطريقها من منطقة سرت الليبية إلى داخل مصر ومنها إلى شبه جزيرة سيناء أو الأراضي الفلسطينية.
وقال إبراهيم، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة أن معلومات وردت لأجهزة الأمن مفادها "اعتزام العناصر الإجرامية تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة القادمة من منطقة سرت بليبيا لتهريبها إلى داخل البلاد."
وأشار وزير الداخلية إلى أنه بتفتيش الشحنة اتضح أنها تحتوي على 138 صاروخ جراد أرض أرض عابر للمدن (سى 5) بمروحة خلفية طوله 90 سم، و139 رأس صاروخ جراد مفجر، إلى جانب بنادق آلية وذخائر وآلاف من أقراص الترامادول المخدرة.
يشار إلى أن شبه جزيرة سيناء تشهد منذ أشهر حالة من الاضطراب بسبب ضعف الحضور الأمني فيها، ما أدى بروز دور تنظيمات متشددة، أصدر بعضها بيانات يعلن فيها تأييده لتنظيم القاعدة، ما اضطر القوات المسلحة المصرية التي تتواجد بشكل محدود في سيناء بموجب اتفاق السلام مع إسرائيل، إلى توجيه ضربات عسكرية لها بعد مهاجمتها لمراكز شرطة.
كما شهدت المنطقة تفجيرات متكررة استهدفت أنبوب نقل الغاز المصري المتجه إلى إسرائيل، وتقول السلطات الإسرائيلية إن المنطقة استخدمت لشن هجمات عليها في الفترة الأخيرة.
وكانت تقارير غربية عديدة قد تخوفت من إمكانية انتشار الأسلحة الموجودة بين أيدي المجموعات الليبية المسلحة إلى مناطق التوتر في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة بالأخص إلى القلق من وصول صواريخ إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ويرتبط بسيناء عبر عشرات الأنفاق السرية.
سي ان ان |