المؤتمرنت - مركز تحكم “سري” في تركيا لمساعدة المعارضة السورية قالت مصادر لوكالة أنباء “رويترز” إن تركيا أقامت قاعدة سرية مع حلفاء لتقديم مساعدات حيوية عسكرية وفي مجال الاتصالات لمساعدة المعارضة السورية من مدينة قريبة من الحدود .
وتبرز أنباء إنشاء “مركز التحكم” الذي تديره جهات في الشرق الأوسط لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أي مدى تتحاشى القوى الغربية التورط عسكرياً في سوريا . وقال مصدر “يسيطر عليه الأتراك عسكرياً . تركيا المنسق المشارك والوسيط الرئيس، “الأمريكيون ينأون بأنفسهم . تعمل المخابرات الأمريكية عبر وسطاء يسيطرون على الوصول للأسلحة والطرق” .
ويوجد المركز في أضنة وهي مدينة جنوبي تركيا على بعد نحو مئة كيلومتر من الحدود السورية، وقال مصدر إن الأتراك راقت لهم فكرة إقامة المركز في أضنة ليشرفوا على العمليات .
وتوجد في اضنة قاعدة انجرليك الجوية التركية الأمريكية التي استخدمتها واشنطن في السابق في عمليات تجسس وعمليات إمداد وتموين عسكرية . وقال مصدر “تمد ثلاث حكومات المعارضة بالأسلحة . وأضاف “جميع الأسلحة روسية . السبب أن هؤلاء (مقاتلي المعارضة)، مدربون على استخدام الأسلحة الروسية وأيضا لأن الأمريكيين لا يريدون التدخل . جميع الأسلحة من السوق السوداء . السبيل الآخر للحصول على الأسلحة سرقتها من الجيش السوري . يغيرون على مستودعات الأسلحة” . وتابع “الأتراك في حاجة ماسة لتقوية نقطة ضعفهم وهي الرصد والمراقبة ويتوسلون لدى واشنطن لتوفير طائرات من دون طيار وأدوات مراقبة” . لكن يبدو أن مناشداتهم لم تلق آذاناً صاغية . “لذا استعانوا ببعض الأفراد من جهات خاصة للقيام بالمهمة” .
وعلمت “رويترز” أن معاوني الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعدوا قراراً يسمح بمساعدة خفية أكبر للمعارضة، لا تصل لحد تسليحهم .
وأصر دبلوماسي تركي في المنطقة على أن بلاده لم تكن ضالعة في تفجير دمشق . وقال “إنه أمر غير وارد . وزير الإعلام السوري اتهم تركيا ودولاً أخرى بالقتل . لا تقوم تركيا بمثل هذه الأعمال . لسنا دولة إرهابية . تركيا تدين مثل هذه الهجمات” . غير أن اثنين من ابرز مسؤولي الأمن الأمريكيين قالا إن تركيا تضطلع بدور أكبر في إيواء وتدريب مقاتلي المعارضة السوريين الذين يتسللون عبر أراضيها . وقال أحد المسؤولين السابقين وهو أيضا مستشار للحكومة في المنطقة إن عشرين ضابطاً سورياً سابقاً يتمركزون في تركيا يساعدون في تشكيل قوات المعارضة .
وذكر مسؤولون سابقون أن ثمة ما يدعو للاعتقاد أن الأتراك عززوا من مساندتهم للقوات المناوئة، بعدما أسقطت سوريا طائرة تركية قامت بعدة طلعات فوق المناطق الحدودية . |