الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:03 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 27-أغسطس-2012
المؤتمر نت -   عبدالولي المذابي -
من يعتذر لمن؟
فاجأتنا اللجنة الفنية المكلفة بالتواصل والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني بقرار تقديم الاعتذار رسمياً عن حرب صيف 1994م والحروب الست في صعدة، والذي يبدو فيه ان اللجنة حاولت أن تغطي بهذا القرار عجزها عن الاضطلاع بتلك المهمة الكبيرة.
فالاعتذار يعني أن نندم على تمسكنا بالوحدة والدفاع عنها ونندم على التصدي لمشاريع التجزئة ومحاولات تدمير الدولة تحت مسميات مذهبية وطائفية ومناطقية.
لماذا لا يعتذر من أعلنوا قرار الانفصال للشعب..؟
لماذا لايعتذر من رفعوا السلاح في وجه الدولة؟
ومن سيعتذر لشهدائنا وللثكالى والأيتام؟
القرار رفع الى رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي القائد الميداني الجسور في حرب الردة والانفصال لإقراره، فهل سيقبل به ويعتبر قيامه بواجبه الوطني في الدفاع عن الوحدة خطأ وجريمة، هل سيعتذر وهو يعلم أن تعيينه وزيراً للدفاع آنذاك ثم نائباً لرئيس الجمهورية كان تكريماً وتقديراً لدوره البطولي في الدفاع عن الوحدة؟
هل سينسى تضحيات جنوده الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل وحدة اليمن؟
إذا كان هؤلاء يعتبرون كل ذلك خطأ فعليهم أن يطالبوا بالتحقيق وفتح ملف تلك الحروب وإدانة كل من شارك فيها حتى النساء وربات البيوت اللاتي صنعن الكعك للجنود، وكل من ساند المجهود الحربي في شمال الوطن وجنوبه.
أما إذا كان هذا القرار من باب جبر الخواطر فمن المعيب أن نبدأ الحوار بهذه القرارات البائسة لمجرد أن يقال بأننا نجحنا في عقد مؤتمر الحوار، ولو بالكذب على الذقون.
كان على هذه اللجنة ان تمنحنا ولو قليلاً من التفاؤل بأن هذا المؤتمر سيقوم على الصراحة والمكاشفة والعمل مع كل من يحبون البلد دون خوف لأن المطلوب أن يلتئم الجميع على حب اليمن واعلاء مصلحته فوق كل اعتبار، وإلاًّ فما فائدة كل هذا العناء؟
عفواً لن اعتذر عن حبي لوطني.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر