أمين الوائلي -
عِــمــتُـــم بَــهَــاءً أَيُّــهَــا المُــؤتَــمَــرِيُّــون..
من حق المؤتمر الشعبي العام أن يحتفل ببلوغه الثلاثين من العمر, خصوصا بعد صموده الكبير وخروجه سالما ومتماسكا من زلزال 2011 الذي استهدف اسئصال التنظيم وشطبه من الخارطة ونسف تأريخه المتجذر في تربة ثلاثين عاما من عمر اليمن الجمهوري.
وأرى أن أعظم وأهم طريقة للاحتفال يمكن أن يقدمها ويقوم بها المؤتمريون الآن وفي هذه الظروف تكمن في تفعيل مبدأ "معالجة أخطاء الماضي" كما وردت في المقال الافتتاحي لصحيفة الميثاق بقلم علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر. العنوان نفسه برنامج عمل :"البداية الثانية".
وإذا كان خصوم التنظيم الشعبي يستهينون بالمناسبة ويواصلون عادتهم في مهاجمة المؤتمر وقيادته, فإنهم لا يعرفون حجم الاختراقات النوعية المهمة التي يحققها المؤتمر في الأثناء وبينما خصومه يشنعون ويشنون الغارات ويحسبون المؤتمر كالمقعد الذي ينزوي في جانب من المشهد يتلقى الضربات ويمارس طقوس الاحتضار..!
كثر سوف يتجاهلون سفر الأعوام الثلاثين, واستثنائية التجربة والحالة التي قدمها وجسدها الشعبي العام خلال العامين الأخيرين على وجه الحصر والخصوص.. ونجاحه في ترويض وتركيع تسونامي الربيع الخريفي, الذي جرف أمامه أنظمة وتنظيمات وأحزابا عتيدة.. وانكسرت أمواجه وتكسرت معاوله عند أعتاب الشعبي العام الذي فاجأ الجميع وخصوصا المؤتمريين وتفوق على نفسه وعلى خصومه وكان حاضرا في الوقت والمكان المناسبين لإعادة توجيه التيار الجارف والتحكم بمساراته ونتائجه, وبقي المؤتمر الشعبي العام مؤتمرا شعبيا عاما... قدم تضحيات باهضة وخسر قيادات كبيرة وغادر مواقعه العتيدة في السلطة كحزب حاكم, أضر به طول مكوثه ومعاقرته للسلطة والحكم, ولكنه كسب نفسه وتأريخه وكسب الرهان على المستقبل.
بصدد ولادة ثانية... أو بداية ثانية.. يتحمل المؤتمريون, لا سيما الشباب منهم والجيلان الثاني والثالث... بمعية وحضور الجيل المؤسس والرعيل الأول .. جيل الآباء, يتحملون مسئولية النهوض برسالة وأداء التنظيم الشعبي العتيد واختطاط طرق ومسارات جديدة ومتجددة في مشوار يمن ما بعد 2011م, وأول خطوة يضعها المؤتمريون في مشوار الغد تبدأ اليوم .. إصلاح وتصحيح أخطاء الماضي.. واستيفاء شروط ومقتضيات التحول الواعي إلى حزب سياسي مؤسسي يستحضر كل ملكاته وطاقاته الشابة ويمزجها بخبرة وحنكة ومراس الآباء المؤسسين, ويتحرر وإلى الأبد من أوهام العداوات والتحالفات الدائمة ويذهب إلى المستقبل متخففا من القناعات السالفة ومنفتحا على أفق رحب له خياراته وحساباته وتحالفاته.
شرف لي أن أتحدث وأكتب عن المؤتمر الشعبي العام كواحد من أبناء هذا التنظيم الوطني الرائد المثخن بالجراح وبالصمود وبالآلام والآمال.. شرف لي أن أنتمي إلى بيت ومدرسة وجامعة المؤتمريين .. وشرف وأي شرف أن نستفتح الغد وندلف أولى أيام العام الحادي والثلاثين بمعية وقيادة ورئاسة القائد المؤسس علي عبدالله صالح.
سلام عليكم معشر الخيالة..
عمتم صباحا ومساءً وبهاءً أيها المؤتمريون
لا يزال الخير معقود بنواصي خيلكم اليمانية الأصيلة..
المؤتمر بيتكم
والشعب أسرتكم وحزبكم
واليمن ميثاقكم الوطني
بوركت اياديكم وجباهكم وأقدامكم
بارككم الرب.. وتفديكم روائح الشمس وغوادي القمر
لله أنتم من أوفياء
[email protected]