المؤتمرنت –لقاء- هناء الوجيه - فاطمة الخطري :المؤتمر وراء ما وصلت إليه المرأة من حقوق المؤتمر الشعبي العام الذي مثل كافة القوى السياسية حين تأسيسه عام 1982م بعد إقرار الميثاق الوطني .. ها هو اليوم يحتفل بذكرى تأسيسه الثلاثين، وقد مرت عليه العديد من الأحداث والتحديات..
عن المؤتمر الشعبي العام الماضي والحاضر والمستقبل وعن التحديات التي تواجهه وعن المرأة في المؤتمر الشعبي العام ومتطلباتها منه تحدثت لـ«الميثاق» الأخت فاطمة الخطري رئيس دائرة المرأة عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وهذه هي الحصيلة:
المؤتمر الشعبي العام بعد مرور 30 عاماً من المنجزات والمكاسب كيف نتحدث عنه كماضٍ وحاضر ومستقبل؟
- معروف أن المؤتمر الشعبي العام تأسس على إثر تشكيل لجنة حوار وطني من كافة القوى السياسية الوطنية الذين أنهوا أعمالهم بوثيقة الميثاق الوطني ليمثل القاسم المشترك بين كافة القوى السياسية، بعد ذلك استطاع المؤتمر الشعبي العام أن يستوعب مختلف التنظيمات السياسية حين تبنى النهج الديمقراطي والتعددية الحزبية كخيار للتداول السلمي للسلطة بحيث تمكنت كافة التنظيمات السياسية من ممارسة عملها بطريقة شرعية، وكان ولايزال المؤتمر الشعبي العام حزباً منظماً وخيار الأغلبية الشعبية فقد استطاع أن يكسب أنصاره من الشخصيات الوطنية المختلفة ليصل إلى مختلف الشرائح الاجتماعية على مستوى المراكز في عموم محافظات الجمهورية.
منجزات ومكاسب
ماذا بالنسبة لمنجزات المؤتمر الشعبي العام فيما يتعلق بالمرأة؟
- في مجال تعزيز مكانة المرأة أولت الحكومات المتعاقبة للمؤتمر الشعبي العام اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة والمسائل التي تتعلق بحقوقها، وقد تدرج تمكين المرأة وتواجدها على مراحل داخل كيان المؤتمر الشعبي العام، وقد شهد نقلة نوعية ما بين المؤتمر الرابع والخامس للمؤتمر الشعبي العام ولازلت أتذكر الانتخابات في المؤتمر الخامس كانت الأخت أمة العليم السوسوة آنذاك رئيسة قسم المرأة في الأمانة العامة حينها أعطاها الزعيم علي عبدالله صالح الكلمة لتشجيع المشاركين في المؤتمر على ترشيح المرأة ودعمها، كما أن الزعيم بنفسه أخذ يحث بنفسه على ترشيح المرأة وضرورة تواجدها في كيان المؤتمر الشعبي العام وضرورة تمكينها في مواقع صنع القرار لأنها جديرة بذلك، ذلك النهج كان المشجع والداعم لوصول المرأة إلى ما و صلت إليه اليوم من تواجد وتمكين سواء داخل الحزب أو خارجه.
تحديات عدة
ما هي التحديات التي تواجه المؤتمر الشعبي العام عموماً والتحديات التي تواجه المرأة وكيف يمكن مواجهتها؟
- التحديات كثيرة وقد مرت أحداث وأزمات عديدة استطاع المؤتمر الشعبي أن يتجاوزها بقوة وحكمة ومرونة وقد كانت أزمة العام الماضي من أصعب الأزمات ولكنها جعلت المؤتمر يكتشف المخلصين من أعضائه.. حالياً هناك أماكن شاغرة لبعض الأعضاء الذين تخلص منهم المؤتمر ولابد من إعادة ترتيب الأوراق على ضوء المستجدات وملء الشواغر، وهناك العديد من الكوادر المؤهلة التي يمكنها العمل وملء الفراغ بإخلاص، وكما ينبغي في الوقت الحاضر أن يكون هناك نوع قوي من التواصل بين القيادات وقواعدها وخاصة ونحن في مرحلة الإعداد والتحضير للحوار الوطني الموسع الذي ينبغي أن يشارك فيه كافة التنظيمات والأفراد.
أما ما يتعلق بالتحديات التي تواجه المرأة فهي ذاتها التحديات التي ترتبط بالموروث الاجتماعي المؤيد للرجل والذي لا يؤمن بتواجد المرأة، ومع ذلك فالمرأة تكافح من أجل أن يكون لها تواجد وتمكين ، وتتمنى أن يستمر دعم المؤتمر الشعبي العام لها من خلال تمكينها بنسبة أكبر من 15% وان تصل 30% في كافة المواقع التي يمكن أن تتواجد فيها.. أيضاً ترجو المرأة من المؤتمر الشعبي العام ألا يقتصر تمكينها على قطاع المرأة والقطاعات النسوية فلماذا لا تعين في دائرة الشباب ودائرة العلاقات أو غيرها من الدوائر وهل من الضروري أن تقتصر إمكانياتها على قطاع المرأة ودائرة المرأة؟.. نتمنى أن يلتفت المؤتمر الشعبي العام لهذا وبالذات ونحن في طريق الإعداد للمؤتمر الثامن للمؤتمر الشعبي العام الذي نتمنى من خلاله أن تحقق المرأة المزيد من التقدم والتحقيق لمطالبها وطموحها.
تقدم وازدهار
كلمة أخيرة
أهنئ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بالذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، وأهنئ الأمين العام عبدربه منصور هادي وكافة قيادة المؤتمر الشعبي العام وقواعده، ونتمنى أن يمضي المؤتمر في نهجه محققاً المزيد من التقدم والازدهار.
|