الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:28 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
المؤتمر نت - انتشر مئات من قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي ميليشيا متحالفة معها في أنحاء مدينة كيسمايو المعقل السابق لحركة الشباب الإسلامية المتشددة يوم الإثنين مما أدى إلى تدافع السكان المحليين الذين تملكهم الذعر بحثا عن مكان آمن يحتمون به.

الإثنين, 01-أكتوبر-2012
المؤتمرنت -
قوات صومالية تدخل مدينة كيسمايو المعقل السابق للمتمردين
انتشر مئات من قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي ميليشيا متحالفة معها في أنحاء مدينة كيسمايو المعقل السابق لحركة الشباب الإسلامية المتشددة يوم الإثنين مما أدى إلى تدافع السكان المحليين الذين تملكهم الذعر بحثا عن مكان آمن يحتمون به.
وأفاد سكان أن بعض الجنود اتخذوا مواقع على اسقف المنازل ولم يكن هناك أي رد فوري من المتشددين المرتبطين بالقاعدة والذين فروا من المدينة الساحلية الجنوبية يوم الجمعة الماضي بعد أن بدأت قوات كينية وصومالية هجوما من البر والبحر والجو.

وقال إسماعيل نور وهو أحد السكان "رأينا الآن قوات تسير في البلدة. نهرع إلى المنازل وأغلقت المتاجر أبوابها. نحن خائفون من الانفجارات."

وقال محمد فرح وهو متحدث باسم القوات الحكومية الصومالية في مناطق جوبا بجنوب البلاد إن 450 جنديا حكوميا ومقاتلا تابعا لإحدى الميليشيات المتحالفة انتشروا في وسط المدينة لحراسة الشوارع الرملية والأزقة الملتوية.

وقالت ساكنة أخرى تدعى حليمة فرح إن كيسمايو تحولت إلى مدينة أشباح. وأضافت أن القوات احتلت مقر الشرطة الرئيسي ومكتب الإدارة المحلية.

وقالت فرح لرويترز عبر الهاتف "أستطيع أيضا أن أرى من خلال النوافذ المهشمة أن بعضهم موجود على أسطح البنايات قرب هذه المواقع."

وقال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الإفريقية إن استعادة كيسمايو تمثل "خطوة كبيرة للأمام" وأشاد بالمكاسب العسكرية التي حققتها قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.

وأبلغ كارسون الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "نعتقد أن هذا سيساعد على استعادة الاستقرار في الصومال وسيقلص بمضي الوقت التهديد الإرهابي الذي يحدق بالصومال والدول المجاورة."

وينظر لحركة الشباب التي تضم بعض المقاتلين الأجانب الذين تلقوا تدريبا في تنظيم القاعدة على أنها واحدة من أكبر التهديدات على استقرار منطقة القرن الإفريقي. واندمجت رسميا مع القاعدة في فبراير شباط.

وقالت حركة الشباب إنه رغم تراجعها من ثاني أكبر المدن الصومالية فإن مقاتليها على استعداد للاشتباك مع القوات المتحالفة بمجرد دخولها وسط المدينة مهددة بتحويل الشوارع إلى ساحة قتال.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب لرويترز "دخولهم يعني وقوعهم في فخنا. انتظر وشاهد ما سيحدث لهم."

وأعلن الجيش الكيني عبر موقع تويتر الإلكتروني للتواصل الاجتماعي أن قواته أقامت مناطق حظر إطلاق نار حول الأسواق والمدارس والمساجد والمستشفيات.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الجيش الكيني.

وقال بعض السكان إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الكينيون في وسط المدينة أم ما زالوا يعسكرون على مشارفها. وانقسم السكان بشأن ما إذا كان وصول قوات حكومية إلى المدينة أمرا إيجابيا.

ورغم ذلك يقول محللون سياسيون إن السيطرة على كيسمايو هي الجزء السهل بينما سيكون من الأصعب بكثير تشكيل إدارة سياسية تحظى باحترام جميع العشائر.

وربما يؤدي فراغ السلطة لفترة طويلة في كيسمايو إلى تجدد العنف مع تنافس الجماعات المتناحرة على السيطرة على الميناء المدر للأرباح في المدينة التي ينفر فيها قطاع كبير من السكان من تطبيق المتمردين للشريعة الإسلامية بصرامة.

وقال كارسون "(نأمل أن) تدخل الحكومة في مقديشو (إلى المدينة)... بسرعة شديدة وتحقق استقرارا سياسيا وتؤسس نظاما سياسيا يأخذ في الاعتبار مصالح العشائر المختلفة."

وعبرت فايزة محمد وهي بائعة خضروات عن خوفها من اندلاع موجة جديدة من العنف.

وقالت "لسنا ضد الحكومة لكن كيسمايو ستصبح مثل مقديشو" في إشارة إلى حملة التفجيرات الانتحارية والقتل المستهدف والتي شنتها حركة الشباب واجتاحت العاصمة منذ انسحاب الحركة من هناك قبل 14 شهرا.
وخلال اغلب فترات تمردها الذي بدأ قبل خمس سنوات سيطرت حركة الشباب على أجزاء كبيرة من جنوب وسط الصومال الذي يشيع فيه الفوضى وتحولت الحركة بصورة متزايدة إلى حرب العصابات مع فقدانها لارض بسبب الضغط العسكري.

وأعلنت قوات الأمن في كينيا أكبر اقتصاد في المنطقة حالة الاستنفار يوم الاثنين.

وقالت الشرطة إن حواجز إضافية أقيمت على طرق مؤدية إلى الصومال المجاور في حين قال مصدر عسكري إن هناك عمليات استطلاع جوي إضافية بامتداد الحدود النائية التي يسهل اختراقها.

وقال تشارلز أوينو نائب المتحدث باسم الشرطة الكينية لرويترز "الصومال أصبح مخبأ للقاعدة. شهدنا أثر القاعدة في أنحاء العالم وقد دمرنا لتونا فناءهم الخلفي."

ومنذ أن أرسلت كينيا قوات إلى الصومال قبل عام شهدت سلسلة من الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل واتهمت نيروبي حركة الشباب وأنصارها بارتكابها.

ولم تضر مثل هذه الهجمات المحدودة بالأسواق المالية الكينية حتى الآن.

ورغم ذلك فإن هجوما كبيرا من النوع الذي هددت حركة الشباب بشنه على مبان تابعة للحكومة الكينية أو مواقع تحظى بشعبية لدى المغتربين والسائحين الغربيين سيهدد بتوجيه ضربة قاصمة لقطاع السياحة والإضرار بسمعة كينيا باعتبارها وجهة آمنة للاستثمار في منطقة مضطربة.

وكان المتشددون أثبتوا قدرتهم على شن هجوم كبير وراء الحدود الصومالية عندما قتل انتحاريون 79 شخصا في العاصمة الأوغندية كمبالا في عام 2010.

رويترز




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر