المؤتمرنت - عزيز النويهي - الربيع العربي يزهر فشلا وفسادا في حدائق الإخوان المسلمين يعيش الإخوان المسلمين أياما عصيبة بعد شهور عسل انقضت بسرعة البرق كانوا اعتقدوا أنهم وصلوا إلى مبتغاهم في بلاد العرب وان طول صبرهم أثمر حكومات ومناصب وعروش طالما حلموا وسعوا بكل قوتهم للوصول إليها.
لكن الأيام دارت عجلتها بسرعة غير متوقعة وقذفت بأحلام الإخوان إلى الهاوية وحولتها إلى كابوس ارق مضاجعهم وحولهم إلى خصم لدود لكل القوى الوطنية في مصر واليمن وتونس وليبيا.
في اليمن أثمر ربيع الإخوان فسادا فاضحا في وزارات يديرونها وتحولت المناصب التي احتكروها إلى مستنقعات تقذف روائح العبث والإقصاء والفساد والمحسوبيات وأصبح حالهم لايسر صديقا وليس وزير الكهرباء وماشهدته وزارته من فساد وإفساد ببعيد عن ذلك ناهيك عن الداخلية والمالية والتربية والتعليم والجميع بإنتظار ملفات وزير التخطيط الذي لايفوت أي زيارة للخارج إلا ويقوم بها بنفسه وكأن الوزارة ليس فيها أي مسئول غيره يسافر لتوقيع اتفاقية حتى ولو كانت تكلفتها لاتساوي ماسيصرفه الوزير في رحلته.
في عدن ومدن الجنوب خرجت تظاهرات أحرقت صور صادق الأحمر احد قيادات الإخوان وأخرى غاضبة ضد افتتاح الزنداني فرعا لجامعته وفي تعز ثار الناصريون بتظاهرة حاشدة ضد سيطرة الإخوان على المشهد السياسي والقادم يحمل الكثير .
وليس ببعيد هجوم أمين عام الحزب الاشتراكي على سلوك الإخوان ومحاولاتهم عسكرة الحياة السياسية ومصادرة مفرداتها والذي كان حتى الأمس القريب اكبر مناصريهم هو واتباعه في الساحات والإعلام والعمل السياسي.
الجهود الانقلابية الجبارة للإخوان فشلت في الاحتفاظ ببعض البريق وانتهت تجربتهم الأولى في الحكم بالفشل الذريع في كل مناطق الوطن العربي التي انقلبوا فيها على الأنظمة حيث لم يمضي رئيس مصر الاخواني 120 يوما كرئيس الا ووجد الملايين في الشوارع تهتف لإسقاطه ليتحول الى حمل وديع بعد ان كان ريشه كالطاووس بمجرد ان القال قادة عسكريين كبار من مناصبهم.
وليس هناك ادق وصفا مما قاله امين جامعة الدول العربية عمرو موسى لثورة الشعب المصري ضد الإخوان ورئيسهم حيث اعتبر موسى اشتباكات ميدان التحرير بين معارضي ومؤيدي الرئيس محمد مرسي «يعبر عن رفض واسع المدى للمساس بالسلطة القضائية ورموزها» حيث اكد «موسى» أن معارك التحرير في مصر تشير إلى مدى الانقسام الذي سببته محاولات الهيمنة الاخوانية على السلطة القضائية.
وفي تونس أحرقت مقار حزب النهضة وبدأت بوادر ثورة جديدة ضد الإخوان حذر منها حتى رئيس تونس الذي انتقد استبداد الإخوان في تونس وفشلهم في إدارة الدولة وتحقيق ماوعدوا به المجتمع التونسي.
لم يعد أمام الاخوان من خيار سوى الاعتراف بفشلهم الذريع والاقرا ر بأنهم كانوا صنيعة أمريكية رمتهم الى هاوية سحيقة وجعلت الربيع العربي طعما جرتهم به إلى الصدام مع كل قوى الحداثة والمدنية وفق مخطط أرادت واشنطن منه كما قال المفكر العربي الكبير محمد حسنين هيكل إشعال حروب طائفية وأهلية في المجتمعات العربية يكون طرفها الأساسي الإخوان المسلمين
الربيع العربي اذا أزهر فشلا وفسادا في حدائق الإخوان التي وعدوا بها شعوب المنطقة .
|