كتب/المحرر السياسي - حرية الصحافة.. لا تعني حرية السفاهة والبذاءة! لأننا في صحيفة الثورة نؤمن بأن حرية الرأي والتعبير مقرونة على الدوام بالمسئولية والالتزام بالضوابط المهنية التي تنأى بالعمل الصحفي عن الانحدار في مستنقع البذاءة والسفاهة.. فإننا وباسم كل أبناء اليمن الشرفاء لنعبر عن أسفنا واعتذارنا للأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمملكة عن ذلك الاسفاف والمقالة المهترئة التي نشرتها صحيفة الإحياء العربي في عددها الأخير للكاتب عبدالجبار سعد. حيث وأن ما جاء في تلك المقالة لا يعبر إلا عن نفسية مريضة لم يرق لها ما تتميز به العلاقات اليمنية السعودية من روابط الإخاء والتعاون المشترك والفهم المتبادل إزاء كل ما يتصل بتعزيز التواصل الذي يعود بالخير على أبناء الشعبين الشقيقين.. ولذلك فقد لجأت تلك النفسية المريضة الحاقدة للإساءة لشخص صاحب السمو الملكي.. وهو القائد العربي الأصيل والشهم الذي نكن له في اليمن كل الاحترام والتقدير بالنظر لما قدمه وما يزال من أجل أمته والدفاع عن قضاياها وحقوقها عبر مواقفه القومية الأصيلة في مختلف المحافل الاقليمية والعربية والدولية وحرصه على تمتين أواصر الإخاء بين أبناء الأمة وفي المقدمة بين اليمن والسعودية.
وكما أننا الذين نؤمن بأن من حق الصحافة الحزبية أو غيرها أن تتيح المجال أمام كل من يريد أن يعبر عن رأيه من الكتّاب في إطار الحرية التي كفلها الدستور والقوانين النافذة.. فإننا الذين نجد بأنه ليس من المنطقي أو المقبول أن تعمد بعض الأحزاب وكتّابها الى استغلال مناخات الديمقراطية وحرية الرأي في انتهاك القواعد المتصلة بذلك الحق.. على اعتبار أن الحرية مقرونة بالمسئولية.. ومتى تم تجاوز هذه المنظومة من المبادئ والمعايير والضوابط المهنية.. فإن الصحافة تتحول الى معول للهدم وأداة لتسويق البذاءات والسفاهات الرخيصة فيما تصبح حرية الرأي لدى هؤلاء ليست أكثر من حرية السفاهة والبذاءة والانحراف.
حيث وأن المؤسف حقاً أن بعض الأحزاب والأقلام الرديئة باتت تنظر الى الديمقراطية وأطروحات الإصلاح التي تتردد في المنطقة العربية من تلك الزاوية العقيمة التي تستخدم فيها الحرية كوسيلة للإسفاف والانحطاط والانحراف والإضرار بمصالح الوطن والإساءة لعلاقات اليمن بأشقائها وأصدقائها وتجاوز القانون وكل منطق سليم.
- ومن هذه الحقيقة فإنه غني عن القول بأن ما ورد في مقالة الكاتب عبدالجبار سعد المنشورة في صحيفة الإحياء من بذاءات كما في غيرها من الكتابات المنحطة وغير الموضوعية.. إنما مبعثه الرغبة العارمة في الإثارة الرخيصة التي تنم عن أحقاد دفينة وسلوك منحرف ومرض عضال يستفحل في عقول أصحابها قبل أجسادهم كما أن من المؤسف ايضاً أن يفهم البعض حرية الصحافة والتعبير بأنها حرية السفاهة والبذاءة والتطاول على الآخرين والإساءة إليهم والإضرار بالمصالح الوطنية.
فمثل هؤلاء المفلسين والمتجردين من كل القيم الأخلاقية لا يعون ما يفعلون ولا يدركون بأي حال من الأحوال نتائج تصرفاتهم غير المسئولة وما يقود اليه تفكيرهم المنحرف من نتائج ضارة على وطنهم وشعبهم..
- ومثل هؤلاء هم في عداء مستمر مع الوطن.. إذ أنه لا هم لهم سوى زرع الفتن واشعال الحرائق في هذا الوطن أو استفزاز واستعداء الآخرين ضده، ويبقى التساؤل أين دور الأجهزة المختصة لحماية المجتمع والوطن من تصرفات هؤلاء؟ وأين دور نقابة الصحفيين في الدفاع عن قدسية الكلمة وشرف المهنة من هذه التجاوزات الخطيرة التي تسيء الى الصحافة مهنة ورسالة..فضلاً عن إساءتها البالغة للديمقراطية وتشويه دلالاتها العظيمة ومعانيها الحقيقية التي ترفض مثل هذه الخروقات والتجاوزات غير المسئولة.. الضارة بالوطن ومصالح الشعب؟.
وما من شك فإن أمثال هؤلاء «المرضى» لن ينجحوا في مراميهم ومساعيهم للإضرار بالعلاقات اليمنية - السعودية المتينة والحميمة أو تعكير صفوها.. وستظل محاولاتهم مكشوفة ومقاصدهم مفضوحة ولن يرتد مكرهم السيء عليهم سوى بالسوء والوبال.
وكل إناء بما فيه ينضح!
# نقلاً عن صحيفة الثورة
|