المؤتمرنت - إسرائيل تقرر بناء حي استيطاني جديد في القدس أعلنت منظمة "السلام الان" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن السلطات الإسرائيلية أقرت مشروعاً لبناء حي استيطاني جديد لرجال الشرطة والجيش المتقاعدين في القدس الشرقية المحتلة، حيث تم طرح الارض المخصصة لذلك لمتعهدي بناء محتملين.
وقالت الناطقة باسم المنظمة هاغيت عوفران لـ"فرانس برس" انه جرت الموافقة على بناء هذا الحي الاستيطاني الجديد بالقرب من قرية صور باهر الفلسطينية، في تموز الماضي، وان دائرة الاراضي الاسرائيلية سمحت الاسبوع الماضي بالبناء على تلك الارض.
واضافت ان "المشروع موافق عليه منذ تموز الماضي" موضحة ان قرار دائرة الاراضي الاسرائيلية طرح الارض للمطورين يعني ان المشروع "يمكن ان يبدأ تنفيذه". وتابعت "الان يحتاجون الى تصاريح بناء" في إشارة الى المشترين المحتملين، مضيفة ان العملية يمكن ان تستغرق "بضعة اشهر".
وأوضحت عفران أنه سيتم تخصيص 180 منزلاً جديداً في الحي الاستيطاني لضباط الشرطة والجيش المتقاعدين. وقالت ان الموافقة على خطط البناء مرتبطة بالانتخابات التي ستجري في كانون الثاني والتي دعا اليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحة ان "حكومة نتنياهو تحاول استغلال كل دقيقة متوفرة قبل الانتخابات من اجل ترسيخ حقائق على الارض".
وكانت وزارة الاسكان ذكرت الاسبوع الماضي انها ستطرح عطاءات لبناء 607 وحدات سكنية في حي بسغات زئيف الاستيطاني في الجزء الشمالي من القدس الشرقية.
من جهة ثانية، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة "حماس"، أمس، من أن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يهدف الى الدفع بالقطاع إلى "مواجهة جديدة".
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي، إيهاب الغصين، في تصريح فجر أمس، إن هذا التصعيد يأتي "في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو" معتبراً أنه "محاولة التأكيد للصهاينة أن سياسية هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي نتقدم له بكل التحية على هذا الصمود الأسطوري في وجه آلة الموت الصهيونية، يثبت مجدداً أن أعيادنا هي أعياد الدم والشهادة".
وكانت طائرات إسرائيلية، شنت في وقت متأخر من مساء اول من أمس الأحد، وقبيل منتصف الليل، 4 غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، فيما أعلنت الذراع المسلحة لحركة "حماس"، أنها ردت باستهداف مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني في غزة، لـ"يونايتد برس انترناشونال" إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ منزلا قيد الإنشاء بين منطقتي حجر الديك والبريج، وسط قطاع غزة ما أدى لتدميره بشكل كامل دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكر المصدر وسكان محليون إن الطائرات الإسرائيلية شنت بعد قليل غارة ثانية استهدفت أرضًا خالية بالقرب من سوق السيارات في حي الزيتون شرق مدينة غزة بصاروخ أحدث ارتجاجات قوية في المكان دون إصابات أيضاً.
وفي وقت لاحق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة ثالثة استهدفت موقعاً لـ"كتائب القسام" في منطقة معن بخان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى تدمير الموقع وإلحاق إضرار مادية كبيرة في المنطقة، فيما استهدفت الغارة الرابعة موقعًا ثانيا لكتائب القسام بجوار بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة بصاروخين على الأقل دون الإبلاغ عن إصابات.
في غضون ذلك، أعلنت "كتائب القسام"، استهداف المواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، برشقات من القذائف الصاروخية، معتبرة ذلك "رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع".
وأعلن الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزفيلد "18 صاروخا على الاقل أطلقت على إسرائيل من دون أن تتسبب في وقوع اصابات او اضرار"، مضيفا ان هذا الاحصاء بدأ منذ منتصف ليل الاحد الاثنين.
ويأتي اطلاق الصواريخ بعدما شنت الطائرات الاسرائيلية غارات ليل الاحد الاثنين قالت مصادر فلسطينية انها لم تتسبب في وقوع اصابات.
ويأتي اطلاق الصواريخ في عرض لقوة مسلحي "حماس" الذين دأبوا تقليديا على احترام وقف اطلاق النار مع اسرائيل ولكنهم اعلنوا في الاسابيع الاخيرة مسؤوليتهم عن اطلاق العديد من الصواريخ.
وبدأت جولة الهجمات الاسرائيلية واطلاق الصواريخ الفلسطينية في وقت مبكر من يوم أول من أمس الاحد عندما عبرت القوات الاسرائيلية الحدود جنوب غزة ما دفع بمسلحي "حماس" الى البدء في اطلاق قذائف الهاون عليهم، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.
وبعد ذلك شنت اسرائيل غارة جوية ادت الى مقتل سليمان القرا واصابة عنصر اخر من حماس.
وخلال النهار اطلقت مجموعات مسلحة أخرى سبعة صواريخ على اسرائيل سقط اثنان منها على مدينة بئر السبع التي يسكنها 194 الف شخص، ودفع بالسلطات الى اغلاق المدارس.
واعلنت لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ على بئر السبع.
المصدر المستقبل |