المؤتمرنت - اشتداد المواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه بمحيط الاتحادية اشتدت الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين للرئيس المصري في محيط قصر الاتحادية، فتم تبادل الرشق بالحجارة والعصي. وقامت قوات الأمن المصري باستخدام الغاز المسيل للدموع من أجل منع المتظاهري من الاقتراب من القصر الرئاسي. كما أفيد عن تولي 3 عمداء من الحرس الجمهوري مهمة حراسة محيط قصر الاتحادية.
في حين أعلن رئيس ديوان الجمهورية أن الرئيس مرسي أصدر تعليماته بعدم التعامل بعنف مع المتظاهرين. كما أعلن أن الرئيس مرسي سيوجه خطاباً اليوم لنقل أخبار هامة للشعب المصري.
وكان مراسل "العربية" أفاد بسقوط قتيلين في الاشتباكات الدائرة أمام قصر الاتحادية بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وآخرين مؤيدين له من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد حزب الحرية والعدالة وفاة أحد أعضائه في الاشتباكات بعد أن أعلنت جبهة المعارضة في مؤتمر صحافي سقوط ميرنا عماد أول قتيلة في مواجهات الاتحادية، في حين نفت الأخيرة شائعة وفاتها على حسابها على "تويتر" كما تناقلت العديد من المواقع والمصادر الإعلامية.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس الوزراء د. هشام قنديل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية إلى الانسحاب وبدء حوار وطني فوراً. في حين أفيد بوقوع اشتباكات بين الألتراس وجماعة الإخوان في شارع الخليفة المأمون.
كما قام محتجون وعدد من أعضاء الحركات الثورية بمحافظة دمياط بمحاولة اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين في منطقة الأعصر بمدينة دمياط، وأشعل الآلاف من متظاهري القوى السياسية المدنية بالإسماعيلية النارَ في مقر الإخوان المسلمين بالمرحلة السابعة، عقب إلقاء المولوتوف عليه دون وقوع خسائر بشرية، خاصة مع تمكن مباحث قسم ثالث من إخراج أعضاء الجماعة الذين كانوا متواجدين داخل المقر.
وكذلك التهمت النيران مقر حزب الحرية والعدالة بالسويس إثر حريق شبّ نتيجة الاشتباكات التي دارت بين أعضاء من الحزب وأعضاء الجماعة وبين معارضي الرئيس محمد مرسي، وأتت النيران على المقر بالكامل، وأدت الاشتباكات إلى إصابة 8 أشخاص بإصابات مختلفة.
وكان عدد الاصابات ارتفع إلى 226 شخصاً خلال الاشتباكات التي اندلعت بعد تدخل جماعة الإخوان المسلمين لفضّ الاعتصام أمام قصر الاتحادية، والذي بدأ مساء أمس.
وبدأت الاشتباكات بين الجانبين بالتراشق بالحجارة وتطوّرت إلى استخدام قنابل المولوتوف.
ووصلت تعزيزات من قوات الأمن المركزي إلى محيط القصر الرئاسي، حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات، ووقوع إصابات مختلفة.
ومن جانبها ناشدت الداخلية المصرية الطرفين وقف الاشتباكات. كما دعا شيخ الأزهر جميع المصريين المعارضين والموالين إلى "ضبط النفس واللجوء إلى الحوار السلمي الحضاري الذي يليق بمصر والمصريين على الفور".
وكان ائتلاف القوى السياسية قد دعا لتظاهرات أمام قصر الاتحادية بالتزامن مع دعوة جماعة الإخوان المسلمين لأنصارها بالتجمع أمام القصر لأداء صلاة العصر وإعلان التأييد لمرسي.
وأكدت مراسلة "العربية" في ميدان التحرير أن 15 حركة وحزباً سياسياً أعلنوا تحركهم نحو قصر الاتحادية لدعم المعتصمين هناك رداً على دعوة الإخوان للتظاهر حول الاتحادية.
والحركات هي التيار الشعبي والتحالف الشعبي الاشتراكي، وأحزاب: الكرامة، الدستور الديمقراطي الاجتماعي، المصريون الأحرار، بالإضافة إلى حركة ٦ أبريل.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين دعت إلى التظاهر أمام القصر الرئاسي عصر اليوم الأربعاء تحت اسم "حماية الشرعية"، رداً على ما وصفته بـ"اعتداءات فئة بالأمس"، في إشارة إلى المظاهرات الحاشدة التي شهدها محيط قصر الاتحادية للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الذي وسّع من صلاحيات الرئيس محمد مرسي.
وبدورها دعت المعارضة المصرية أنصارها للتوجه أيضاً إلى محيط القصر الرئاسي.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الجماعة محمود غزلان إن "الإخوان والقوى الشعبية تداعت للتظاهر أمام مقر الاتحادية، عصر الأربعاء؛ وذلك لحماية الشرعية بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس، تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة؛ مما دفع القوى الشعبية للتداعي لإظهار أن الشعب المصري هو الذي اختار هذه الشرعية وانتخبها، وأنه بإذن الله تعالى قادر على حمايتها وإقرار دستوره وحماية مؤسساته".
وأوضح غزلان، في بيان رسمي، أن وقفتهم أمام قصر الاتحادية عصر اليوم هي لـ"حماية الشرعية، بعد التعديات الغاشمة التي قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة".
وأضاف البيان: "دفع ذلك القوى الشعبية للتداعي، لإظهار أن الشعب المصري هو الذي اختار هذه الشرعية وانتخبها، وأنه بإذن الله تعالى قادر على حمايتها وإقرار دستورها وحماية مؤسساتها.
وكان الرئيس محمد مرسي قد حضر إلى قصر الاتحادية صباح اليوم لبدء مهام عمله والتقي بنائبه المستشار محمود مكي للتباحث حول الموقف.
|