خالد السعيدي - باسندوة .. عام من الفشل ودموع التماسيح ..!! بعد عام من تشكيل حكومة الوفاق الوطني اطل علينا رئيسها محمد سالم شعلان بخطاب متلفز حاول فيه تنميق الكلمات وممارسة هوايته المعتادة في الكذب وترديد المزاعم والأكاذيب بصورة فجة، وذلك الخطاب الذي أراد باسندوة أن يكون خطابا للنجاح لم يكن سوى إعلان فشل حكومته التي يرأسها عن انجاز وتحقيق أي شيء يذكر على مختلف الأصعدة.
باسندوه في خطابه حاول جاهداً أن يكرر ذات الاسطوانة المشروخة بمزاعم وأكاذيب طالما رددها مراراً ساعياً من خلالها مواراة سوءة حكومته الفاشلة ، ووضع أقنعة تخفي عجزها الكامل عن تحقيق أي شيء يذكر مما كان يعول عليها حين شكلت .
وبدلا من أن يظهر باسندوه بخطاب توافقي يشعر المواطن أنه رئيس وزراء لكل اليمنيين وبلغة تتناسب مع التهيئة للحوار الوطني المرتقب ، إلا أن باسندوه كعادته ظهر ابعد ما يكون عن الوفاق وعن منصبه كرئيس لحكومة توافقية ، بل وما زاد الطين بله أن لغته كانت بعيدة كل البعد عن لغة الحوار والتوافق .
محمد سالم شعلان- الذي تم استئجاره لرئاسة الحكومة من قبل البعض - زعم أن حكومته نجحت في انجاز الكثير ضارباً المثل بالكهرباء والنفط .. الخ، في الوقت الذي يدرك فيه قبل غيره أن أبراج الكهرباء والاتصالات وأنابيب النفط تتعرض كل يوم لأعمال التخريب أمام مرأى ومسمع من حكومته الفاشلة والعاجزة.
باسندوة تحدث عن نجاحات وهمية قال إن حكومته حققتها في جانب الأمن في الوقت الذي يقول الواقع أن لاشيء من ذلك موجود فالتقطعات في الطرقات والاعتداءات المستمرة على الممتلكات العامة والخاصة من قبل المخربين والتي وصلت حد اقتحام مسلحين تابعين لقيادات حزبية مقربة من باسندوة للمحكمة والنيابة الجزائية المتخصصة في وسط العاصمة ونهب مضبوطاتها وملفاتها في وضح النهار على مرأى ومسمع من وزارة داخليته التي لم تكتفي بإعلان فشلها بل أصرت على لسان مصدر امني مسئول على القول إن أجهزة الأمن تسلمت –ولاحظوا معي لفظ تسلمت – اثنين من المتهمين في تلك القضية ..الم يكن الأجدر بحكومة كهذه أن تعلن فشلها وعجزها عن حماية مؤسسة العدالة .
باسندوه تحدث عن الفساد في الحكومات السابقة متناسياً أن كل مواطن يمني يعرف أنه رمز الفساد المالي والإداري عبر تاريخه الطويل في المناصب الحكومية التي شغلها حتى صار رئيساً للوزارة وهو المنصب الذي وجد فيها فرصته لمواصلة هوايته في الفساد عبر صفقات مشبوهة لتجار ورجال أعمال وفاسدين .. وحبر صفقات الكهرباء والنفط المشبوهة لم يجف حبرها بعد .
وكم كان حريا بباسندوة بعد عام من تشكيل حكومته أن يقول للمواطنين ولو من باب الخداع الذي يمارسه أرقاما وحقائق عن منجزات حكومته العرجاء لكنه فشل في ذلك لسبب بسيط أن حكومته لم تنجز شيئا ...وإذا كان تعمد الهروب من الأرقام فعلينا أن نذكره بمقدار ما تحقق للمواطن من منجزات في مجال رفع الأسعار وفي مجال رفع المشتقات النفطية وكيف أن دبة الديزل ارتفع سعرها من 1200 ريال إلى 2000 ريال وكيف ارتفع سعر دبة البترول من 1500 إلى 2500 وكيف ارتفع سعر اسطوانة الغاز إلى 1700 ريال ...وعلينا أن نذكره أن أخر التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية تشير إلى أن نصف اليمنيين يعانون من سوء التغذية والجوع في عهد حكومته .
وإذا كان ثمة انجاز يمكن أن نحسبه لحكومة باسندوة فهو نجاحه شخصيا في تحويل الوظيفة العامة إلى وسيلة يستخدمها في تصفية حساباته الشخصية مع خصومه السياسيين عبر ممارسات الإقصاء والإبعاد والتهميش للكوادر التي تخالفه الرأي بعيدا عن أي اعتبارات للقانون أو إعمال لنصوصه .. ذلك هو المنجز الوحيد لحكومة عرجاء يرأسها رجل هرم بلغ من العمر عتيا ولم يعد لديه ما يقدمه سوى دموع التماسيح .
وحري كذلك بوزراء المؤتمر الشعبي العام _ بعد خطاب باسندوة _ أن يعلنوا انسحابهم من هذه الحكومة التي يرأسها محمد سالم شعلان كي لا ينالهم من الفشل جانب .
|