المؤتمرنت - حزن وغضب في الهند لوفاة طالبة تعرضت لاغتصاب جماعي دعت شرطة العاصمة الهندية نيودلهي، أمس السبت، السكان إلى الهدوء وأغلقت عدداً من أحياء وسط المدينة بعد ساعات على وفاة طالبة هندية تعرضت في 16 ديسمبر/ كانون الأول لاغتصاب جماعي أثار موجة غضب عارم في الهند .
وقال المتحدث باسم شرطة نيودلهي راجان بهاجات إن ستة أشخاص محتجزين في قضية اغتصاب الفتاة اتهموا بالقتل بعد وفاتها أمس السبت متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الاعتداء عليها .
وقال مفوض الشرطة نيراج كومار في بيان إنه يدعو إلى المحافظة على النظام في المدينة، وأعلن إغلاق المنطقة التي تحيط بنصب انديا غيت (بوابة الهند) وعشر محطات لقطارات الانفاق . فيما كان سكان العاصمة يخرجون الى الشوارع للتجمع صباحاً لكن الشرطة قالت إنها ستسمح بتظاهرات سلمية في بعض الأحياء فقط . وقد نشر مئات الشرطيين لمنع اي فلتان امني .
وأثارت وفاة الفتاة بعد نحو أسبوعين من تعرضها لاغتصاب جماعي وضرب وحشي عندما كانت تستقل حافلة في العاصمة نيودلهي، شعور بالحزن والغضب، والخزي في أنحاء الهند أمس السبت .
ودعت رئيسة الحكومة المحلية في نيودلهي شيلا ديكشيت الى الهدوء ايضا، مؤكدة أن قرارات حازمة ستتخذ قريباً لحماية النساء في العاصمة . ووصف رئيس البلاد براناب موخيرجي طالبة الطب المتوفاة بالبطلة . وقال: “أشعر بالأسى الشديد بسبب النهاية المؤسفة لهذه الفتاة الشجاعة التي كافحت حتى اللحظة الأخيرة من أجل كرامتها وحياتها” . وتابع: “دعونا نعقد العزم على ألا يذهب موتها هدراً . سنقوم بكل ما هو ممكن لضمان ألا يتكرر مثل هذا الحادث” . وقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ: “أود أن أقول لأسرة الفتاة والأمة إنها ربما فقدت معركتها من أجل الحياة، لكن الأمر متروك لنا جميعا لضمان ألا تذهب وفاتها سدى” .
وشكلت الحكومة لجنة برئاسة قاض متقاعد لدراسة سبل منع الجرائم ضد المرأة، وكيفية معاقبتها . يشار إلى أن المكتب الوطني لسجلات الجريمة سجل 24206 حالات اغتصاب جرى الإبلاغ عنها في عام 2011 . كما سجلت شرطة نيودلهي 635 حالة في العاصمة، لكن الأغلبية العظمى من حالات الاغتصاب لا يتم الإبلاغ عنها.
وكالات |