المؤتمرنت –بليغ الحطابي - الأمم المتحدة تراقب عودة النازحين إلى أبين وجهود مكثفة لعودة الحياة قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في اليمن، إن التحدي الماثل الآن في محافظة أبين (شرقي مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد) يكمن في جعل عودة النازحين إلى ديارهم مستدامة من خلال إعادة التأهيل ومشاريع التنمية .
وأوضح نفيد حسين، ممثل المفوضية في اليمن، أن المفوضية تقوم بدعم النازحين داخلياً من أجل ممارسة حقهم في العودة إلى ديارهم، وفي الوقت نفسه يقوم مكتب المفوضية بإجراء الرقابة للتأكد من أن عودة النازحين طوعية، وتقديم المساعدات للعائدين إلى جانب حشد التأييد اللازم لقيام الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي ببذل الجهود بشكل دائم وشامل لضمان استدامة العودة .
وجاء حديث المسئول الأممي تزامناً مع وصول طائرة الإغاثة التابعة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين لمساعدة العائدين إلى ديارهم في محافظة أبين، والتي حملت على متنها الدفعة الأولى من مواد إغاثة وتشمل عشرة آلاف بطانية و14 ألفاً من الأغطية البلاستيكية وعشرة آلاف مرتبة سرير خصصتها المفوضية لمساعدة النازحين، حيث أكد ممثل المفوضية في اليمن، وصول مساعدات أخرى قادمة عن طريق البحر خلال الأيام القليلة القادمة.
من جانبها أشارت نائبة ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في اليمن فتحية عبدالله، إلى أن المفوضية بصدد وضع خطة للتعامل مع النازحين في مختلف المجالات وبما يساعدهم على الاستقرار.
مبينة أن أكثر من مائة ألف من نازحي محافظة أبين عادوا إلى مناطقهم ويواجهون تحديات فيما يتعلق بإعادة التأهيل والتنمية، وقالت: "إن المفوضية تعمل على تسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها اليمن ومعرفة احتياجاته بالتعاون مع الدول والمنظمات المانحة" .
يأتي ذلك في حين أكد مدير مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بعدن بشير خان، أن المفوضية قدمت مساعدات لعشرة آلاف أسرة من أبين بالتنسيق مع السلطات بمحافظة أبين ..وأن هناك 30 ألف أسرة بحاجة إلى مساعدة ومشاريع تساعدهم على الاستقرار.
وعلى الصعيد المحلي الميداني وجهود إعادة الأوضاع إلى طبيعتها لهذه المحافظة دشن مشروع الربط الكهربائي بجولة الكوز - المخزن البالغ طوله تسعة كيلو متر بتكلفة إجمالية بلغت 175 ألف دولار بتمويل محلي.
ويستفيد من المشروع أكثر من (20) ألف نسمة موزعين على عدد من المناطق الممتدة من المخزن بمديرية خنفر والقرى المجاورة بمديرية زنجبار، وسيسهم المشروع في تحسين إمدادات الطاقات في تلك القرى والتخفيف من عملية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعاني منها محافظة أبين بفعل الحرب التي شنتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي على المحافظة العام الماضي 2011م وتسببت في تدمير معظم بناها التحتية.
وكيل محافظة أبين المساعد محمد ناصر الجحما لدى تدشينه اليوم الثلاثاء المشروع دعا المواطنين في تلك القرى إلى الحفاظ على هذا المنجز الهام والتصدي بحزم ضد المخربين.
|