المؤتمرنت - بلقيس الأحمد - النادي الدبلوماسي يكرم رائدات العمل الخيري في اليمن بدأ النادي الدبلوماسي للسيدات فعاليته في أول أيام ألسنه الميلادية الجديدة بفعالية رائعة وبادره إنسانيه جميله ولفته كريمه تدل على الإحساس بالآخرين وبأعمالهم الجليلة وفي لحظه تجسدت فيها معاني الرحمة والحب تم تكريم أربع نساء من رائدات العمل الإنساني المميز في اليمن ، ممن سخرن حياتهن بل وبذلن الغالي والرخيص لمساعدة الأيتام والمعاقين والمكفوفين وهن المرحومات فاطمة العاقل وجماله البيضاني وهند عبد الحق شاهر، ورقيه الحجري حفظها الله وأعانها الله على مواصله العمل الخيري.
بدأ حفل التكريم بالترحيب بالحاضرات عضوات النادي وضيوفه ومحبي المرحومات ممن حضرن الفعالية احياء لذكراهن وكأنهن يخاطبهن اننا لن ننساكن ابدا... وقد بدأت الدكتورة عزه غانم رئيس النادي الدبلوماسي كلمتها مخاطبة بالقول ( انه ليوم سعيد ان نبدأ عام 2013 في اول يوم من العام الجديد بتكريم وذكر يمنيات عظيمات بذلن الجهد والمال والوقت في سبيل فئات مهمشة محتاجه للمساعدة في مجتمعنا اليمني وهن الاخوات جماله البيضاني وفاطمه العاقل وهند عبد الحق شاهر رحمهن الله وأسكنهن اعلى مستوى في الجنة والاستاذه رقيه الحجري حفظها الله وبارك فيها وأمدها بالعمر الطويل) وتابعت بأن العمل الطوعي المخلص ومساعدة المعاقات والكفيفات والأيتام لم ينته بموتهن بل سيستمر وسيخدم المجتمع لعقود طويله فلهن منا كل الشكر.
ثم ألقت الدكتورة امة الرزاق علي حمد وزيرة الشوؤن الاجتماعية كلمة شكرت فيها الدكتورة عزه غانم والنادي الدبلوماسي على إقامة هذه الفعالية والتي تدل على مدى التواصل مع المجتمع مؤكده ان الأخوات يعتبرن من رائدات العمل الطوعي والخيري في اليمن ، وتحدثت في كلمتها عن صندوق المعاقين ودوره في دعم المعاق مؤكده ان صندوق المعاقين ليس له مثيلا الا في اليمن فعن طريقه استطاع المعاق ان يحصل على مميزات كثيره، ولكن للأسف ان صندوق المعاقين كان يخدم في البدايه 300 مائه معاق وكانوا يحصلون على حقوقهم وامتيازاتهم بسرعه متناهية ولكن الان المسجل لدى الصندوق 180,000 الف معاق والموارد كما هي لم تزد الزيادة المفروضة ..مما يعني قلة الخدمات ألمقدمه للمعاق.
ثم قامتا الدكتورة امة الرزاق والدكتورة عزه غانم بتكريم بتسليم الشهادات الى ذوي المعاقين والمعاقات . كما قامت الأستاذة رقيه الحجري بإلقاء كلمه تحدثت فيها عن أهمية العمل الخيري وأهميه التعاون من اجل هؤلاء الأيتام موضحه ان دار الرحمة لديها 450 يتيم ويتيمة مؤكده انه بسبب الإمكانيات الضئيلة التي تقدم لا تستطيع تقديم خدمات متساوية للأيتام كما تحب أو تتمنى.
الجدير بالذكر ان النادي الدبلوماسي مع بداية العام جديد وفي اول يوم 1-1 -2013 كرم رقية الحجري رئيسة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية حيث انتهز النادي فرصة تقديم شهادة شكر تقديراً وعرفاناً بجهودها المبذولة لرفع شأن الأيتام وتكريمها على ما قامت به من جهود كريمة وأعمال خيرة لصالح تطوير ورعاية الأيتام ومنها إنشاء مؤسسة الرحمة لرعاية وأيواء الأيتام فضلا عن عملها الدءوب طوال السنوات الماضية ونشاطها المستمر في سبيل رعاية ورفعة اليتيم .وفي نفس الاتجاه كرم المرحومه :هند عبد الحق شاهر وذلك على أعمالها الخيرية الكثيرة لصالح الفقراء والمساكين والتي تخلت عن ثروتها بالكامل لصالح الأيتام وبناء دار هند ومدرسة هند النموذجية وتأثيثها بالكامل وإلحاقها بمؤسسة الرحمة لأدارتها . وايضاً قام النادي بتكريم المرحومة : فاطمه احمد العاقل رئيس جمعية الأمان للكفيفات تقديراً وعرفاناً بجهودها المبذولة لرفع شأن الكفيفات والجهود التي بذلتها لصالح الكفيفات ومنها بناء جمعية الأمان للكفيفات.والمرحومة: جماله البيضاني رئيس جمعية التحدي للمعاقات والجهود التي بذلتها لرفع شأن المعاقات منها إنشاء جمعية التحدي لرعاية المعاقات علماً بأنها قد بدأت مشروع تشييد المباني المخصصة للمعاقات بتكلفه خمسه مليون دولار.. سائلين الله تعالى أن يرحمهن جميعا برحمته وأن يسكنهن فسيح جناته وأن يجزيهن كل الخير.
حضر المناسبة الدكتورة أمه الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية ونجيبه الحداد وكيل وزارة الثقافة ورقيه الحجري وزوجات السفراء العرب والأجانب وعضوات النادي الدبلوماسي وضيوف النادي وأهالي الفقيدات وفي ختام الحفل شكرت الأستاذة رقيه الحجري وأهالي الفقيدات النادي الدبلوماسي على هذه أللفتة الكريمة وهذا يدل كما تقول على أصالة النادي والمستوى الرفيع والعالي من الإحساس بالغير والتواصل مع المجتمع من خلال احترام وتقدير المناسبات والأشخاص الذين لهم دور فاعل في المجتمع والعمل على إظهارهم وتعريف ضيوف اليمن من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بهذه الهامات الشامخة التي لا تنسى مع مرور الزمن ومن المعروف ان جوهر عمل ونشاطات النادي الدبلوماسي للسيدات لا يقتصر على فعاليان وأنشطه ثقافيه او ترفيهية او تعليمية بقدر مايوحي عن أهميتها ، بل يسعى النادي ايضا ليكون جزءا من خارطة العمل الوطني والاجتماعي والتواصل مع الناس واحترام وتقدير المناسبات والأشخاص الذين يكون لهم دور فاعل في المجتمع، ومبادرة اليوم اكبر دليل على ذلك.
كما استقبل النادي الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا (فقر الدم) لإلقاء محاضره توعويه عن هذ المرض الذي يعد من الأمراض الخطيرة على مستوى العالم .وقد ألقت المحاضرة الأستاذة جيهان مسئولة الجمعية شكرت فيها النادي الدبلوماسي على إتاحة هذه الفرصة للتعريف بهذا المرض والذي يعتبر من أكثر الأمراض بشاعة وهو ينتج عن خلل وراثي انحلالي يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج بروتينات خاصة في الدم تسمى الغلوبين المكون الرئيسي للهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ومادة الهيموغلوبين هي المسؤولة عن حمل الاوكسجين من الرئتين الى مختلف اجزاء الجسم، وبالنتيجة يؤدي نقص الهيموغلوبين الى فقر دم (انيميا)، وتكسر سريع في خلايا الدم الحمراء، ونقص كمية الأوكسجين التي تصل أجزاء الجسم المختلفة.كما أكدت ان هذا المرض ينتقل من الإباء للابناء عن طريق الجينات فيحدث المرض وتبدأ مضاعفاته ولا بد ان يجتمع في جسم الشخص المصاب جينان (واحد من الأب والأخر من الأم) وتابعت ان زواج الأقارب قد يعزز من فرص الإصابة بهذا المرض خصوصاً اذا كان لديهم نفس الجين المسبب لهذا المرض، وقد تظهر أعراض الإصابة على المريض خلال السنة الأولى من العمر المبكر تبدأ الأعراض بالظهور ''شحوب البشرة، مع اصفرار احياناً، والتأخر في النمو، وضعف الشهية، وإصابات متكررة بالالتهابات. ومع استمراره تظهر أعراض أخرى؛ كالتغير في شكل العظام، خصوصاً عظام الوجه والوجنتين، وتصبح ملامح الوجه كبيره، وقد يحدث تضخم في الطحال والكبد، ويتأخر نمو الطفل.
أما في الحالات البسيطة (لدى حاملي المرض)، فقد يحدث فقر دم بسيط بدرجة لا يكون فيها بادياً للعيان ويعيش صاحبه بشكل طبيعي جداً ولا يحتاج إلى علاج، وقد لا تكتشف هذه الحالات الا بالصدفة..وأكدت جيهان ان المعاناة الحقيقة للأسرة اليمنية تبدأ مع اكتشاف المرض ومعاناة الأسرة لا تكون فقط بالعلاج وإنما ايضاً ان بعدم وجود مراكز أخرى في إي محافظه.
وأكملت أن معظم الإباء باعوا منازلهم وفقدوا عملهم لأن هذا المرض يحتاج فيه الطفل ان يكون قريب من المركز فالمركز يعطيه نوع من الابر يستمر عشر ساعات يومياً غير الآلام المصاحبة لهذا المريض كما أكدت ان المركز يستقبل العديد من الأشخاص يومياً بشكل مؤلم وان إمكانيات المركز للأسف ما زالت ضعيفة ، وان كان انتقالهم لمكان اكبر لايعني أنهم أصبحوا قادرين على مواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات بقدر ماهو ضرورة لاستيعابهم.
وتم عرض بروجكتر توضيحي تبين حالة الأطفال وكيفيه وضع الابر لمدة عشر ساعات يوميا وان كان هناك بديل لهذه الابر وهو حبوب ب75 ألف ريال يمني وقد تعفي الطفل من هذه الآلام كما إنها قد تقيه من مضاعفات هذا المرض ولكن للأسف بسبب غلاء ثمنه لا يستطيعون توفيره ، وفي سؤال عن عدد الأطفال المصابين قالت ان هناك 1800 حاله حتى الان مسجله لديهم قالت بألم إن هذه العدد مرشح للزيادة بسبب أن البعض لا يعرف عن المركز كما انه لم يسن إلى الآن قانون للفحص قبل الزواج ..للحد من هذا المرض فدول الخليج مثال قد سنت هذا القانون من فتره طويلة ولهذا فأن اصغر طفل لديهم عمره 18 سنه تم الفحص قبل الزواج.. وان هذا هو الحل وقد يحتاج لقانون يطبق على الجميع.
كما قامت السيدة (نور بازرعه) حرم السيد احمد بازرعه بالحديث عن تجربتها كمتطوعه معهم وقالت ان أكثر ما يؤلم انه نتيجة لهذا المرض تجد الأسرة وقد تفككت بسبب ان الأب لا يستطيع ان يتحمل المعاناة الناتجة عن هذا المرض وتابعت انها متطوعه مع مركز السرطان ولكنها تجد هذا المرض اشد قسوة واسوا.
وفي الختام شكرت الحاضرات على حضورهن هذه الفعالية وأكدن انه يجب ان تتضافر الجهود وان نقف يداً واحده حتى يسن قانون ويطبق على ارض الواقع وهو قانون فحص قبل الزواج وأهمية التوعية بخطورة هذا المرض وان الجمعية اليمنية للثلاسيميا بدأت فعلاً حملات توعيه للمدارس والمساجد والجامعات بهذا المرض وأهمية جراء الفحص قبل الزواج.
|