المؤتمرنت - مطالبة أممية لإسرائيل بوقف الاستيطان جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبة إسرائيل بالتراجع عن خططها لإقامة وحدات استيطانية في ما يعرف بالمنطقة "إي 1" شرق مدينة القدس المحتلة، بينما أدانت عدة أطراف فلسطينية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان أمس الاثنين للحرم الإبراهيمي في الخليل والبلدة القديمة في القدس.
وقال بيان نسب إلى المتحدث باسم بان حول إجلاء الناشطين الذين أقاموا "قرية باب الشمس" في المنطقة "إي 1" إن الأمين العام يتابع بقلق التطورات المتعلقة بالخطط الإسرائيلية المعلنة للبناء في تلك المنطقة.
وأضاف البيان أن الأمين الأممي جدد اعتباره المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكرر دعوته إلى ضرورة إلغاء أي خطط استيطانية في "إي "1.
واعتبر بان أنه في هذه الفترة الصعبة بالنسبة للمنطقة، يجب على جميع المعنيين بذل جهود جدية لتوفير الظروف المناسبة لاستئناف مفاوضات سلام جوهرية وحماية مستقبل عملية السلام والذي هو في خطر.
وكانت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين أقامت "قرية باب الشمس" عقب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ أعمال بناء استيطانية في المنطقة "إي 1" وتشمل ثلاثة آلاف وحدة سكنية، كرد فعل على قبول فلسطين دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة.
وطوقت القوات الإسرائيلية قرية باب الشمس منذ مساء السبت بعدما قرر نتنياهو إخلاءها، ومنعت مسؤولين فلسطينيين، بينهم صائب عريقات وحنان عشراوي، من الوصول إلى المكان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، أنه خلال عملية إخلاء القرية التي تمت قبيل فجر الأحد، اعتدت القوات الإسرائيلية على عدد من النشطاء الفلسطينيين الذين تم نقلهم للعلاج بمستشفى في رام الله، كما تم اعتقال عدد آخر من الفلسطينيين، بينهم عضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي.
إدانة واستفزاز
وفي تطور ذي صلة، أدانت عدة أطراف فلسطينية زيارة أفيغدور ليبرمان أمس الاثنين، الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بعد زيارته مستوطنة كريات أربع بمدينة الخليل جنوب الضفة.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها مدينة الخليل ومواطنوها ومعالمها الإسلامية، وعلى رأسها الحرم الإبراهيمي، وقالت إن محاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الحرم الإبراهيمي من خلال الاقتحامات المتكرّرة والتدنيس المتعمّد لن تفلح في طمس المعالم الإسلامية.
من جانبها وصفت لجان المقاومة، زيارة ليبرمان، بالاقتحام والجريمة الاستفزازية التي جاءت لتحقيق مكاسب انتخابية رخيصة وتحدياً لمشاعر المسلمين في أرجاء العالم .
من جهته، اعتبر محافظ الخليل كامل حميد، زيارة ليبرمان لمدينة الخليل بأنها تدنيس لها وللحرم الإبراهيمي، والمسجد الإسلامي الخالص الذي لا يحق لليهود دخوله وليس لهم أي صلة به.
وقال حميد إن زيارة ليبرمان تذكّر باقتحام أرييل شارون للمسجد الأقصى المبارك، وما آلت إليه الأوضاع عقب ذلك، ودعا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، خاصة "بعد اعتراف العالم بنا كدولة في الأمم المتحدة".
وبدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، إن اقتحام ليبرمان المتطرّف للحرم الإبراهيمي يعد انتهاكاً لحرمة ثاني أبرز المعالم الإسلامية في فلسطين.
وكالات |