الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:09 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
المؤتمر نت -  وصلت اصداء الخلية الاخوانية المقبوض عليها في دولة الامارات العربية المتحدة مؤخراً الى دولة الكويت بعد ما كشفت الصحف الكويتية «السبت» الماضي عن اقرار الحكومة بأن الاخوان المسلمين في الكويت يدعمون الخلية الاخوانية

الأحد, 27-يناير-2013
متابعات / عبدالفتاح الأزهري -
الإخوان المسلمون يزحفون نحو الخليج
وصلت اصداء الخلية الاخوانية المقبوض عليها في دولة الامارات العربية المتحدة مؤخراً الى دولة الكويت بعد ما كشفت الصحف الكويتية «السبت» الماضي عن اقرار الحكومة بأن الاخوان المسلمين في الكويت يدعمون الخلية الاخوانية المضبوطة في دبي التي تخضع للتحقيقات حالياً، مشيرة الى ان هناك تحقيقاً يجري في هذا الشأن.

وقالت صحيفة «الوطن» الكويتية ان مجلس الأمة «النواب» عقد جلسة سرية يوم «الاربعاء» الماضي استفسر خلالها النواب عن الاجراءات التي ستتخذ ضد من ثبت ضلوعهم في التعاون مع جماعة «الاخوان المسلمين» في الامارات، اضافة الى طبيعة المعلومات المتوافرة، وان كانت الامارات قد زودت الكويت بأية بيانات وأسماء والاجراءات التي تقوم بها الحكومة حالياً لمتابعة الموضوع والتنسيق بشأنه مع دولة الامارات، وقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك خلال الجلسة : «نعم هناك تمويل يخرج من الكويت.. ولكن لانقدر ان نعلن عن الأسماء قبل ان يتم تحويلهم الى المحكمة..».

ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصادر قولها ان المبارك أبلغ النواب خلال الجلسة «الخميس» الماضي ان السلطات الاماراتية ابلغت الكويت بوجود تحويلات بنكية واتصالات بين المتهمين في الارهاب وشخصيات كويتية، مبيناً ان السلطات الكويتية والجهات الامنية مازالت تتحرى عن تفاصيل هذا الأمر.

وكانت السلطات في دولة الامارات قد ألقت القبض خلال الاسبوع الماضي على خلية تتكون من (11) فرداً من جماعة الاخوان المصريين واخرى نسائية بعد تورطهم بأنشطة تهدد أمن الدولة واقامة خلايا تنظيمية والشروع في انشاء منظمات وجمعيات خيرية بغرض جمع أموال لخدمة «الجماعة» في دولة الامارات.

وكشفت دول عربية وخاصة خليجية في أكثر من مرة عن ان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ما فتئ يستغل التطورات الحاصلة في دول مثل مصر وتونس وغيرهما، لإعادة احياء نشاطاته التآمرية في أكثر من بلد عربي.. وكشفت مصادر اماراتية في اوائل العام 2013م عن اسماء اعضاء خلية اخوانية اعلنت عن تفكيكها بينما كانت تقوم بــ«تجنيد مصريين مقيمين وجمع معلومات سرية عسكرية بهدف زعزعة الامن في البلاد..».

كما اعلنت السلطات الاماراتية في يوليو 2012م عن تفكيك مجموعة تتبع تنظيم الاخوان المسلمين اتهمتها بالتآمر ضد أمن الدولة وتكوين جناح عسكري يخطط للاستيلاء على الحكم واقامة دولة دينية وتلقي أموال من الخارج».. وتنتمي هذه المجموعة التي ضمت (60) عنصراً معتقلاً الى ماتسمى بــ«جمعية الاصلاح الاسلامية».

الذراع القطري

الى ذلك فاجأ علي محيي الدين القرة داغي- الامين العام المساعد ونائب الدكتور يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بتصريحاته «السبت» الماضي والتي قال فيها : «ان دولة قطر تقف وحيدة في تأييد الشارع العربي الذي ثأر ضد الظلم والطغيان، والوقوف معه ضد الفقر والبطالة والتضخم والفساد الكبير..».

ودافع نائب القرضاوي في رئاسة الاتحاد الذي يوصف بأنه الغطاء الرسمي للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين في نداء استغاثة وجهه من الدوحة الى الدول العربية والاسلامية لدعم مصر ودول الربيع العربي، عن دولة قطر منوهاً بجهودها وسخائها في دعم هذه الدول.

وقسم الشيخ القرة داغي- الكردي عراقي الاصل وقطري الجنسية- الدول العربية والاسلامية الى قسمين : وضع في الأول قطر كدولة «كسبت احترام الشارع العربي بما تقدمه من مساعدات لمصر وغيرها من الدول العربية التي شهدت مؤخراً تغيير انظمة الحكم فيها».. بينما وضع في القسم الثاني كل الدول العربية والاسلامية الباقية متهماً اياها بالوقوف ضد الثورات العربية والتآمر ضدها لإفشالها.

يشار الى ان رئيس الوزراء القطري - وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم قد اعلن «الثلاثاء» ان بلاده ضاعفت مساعداتها المالية لمصر من (2.5) الى (5) مليارات دولار، من بينها اربعة مليارات دولار في شكل وديعة لدى البنك المركزي، ومليار دولار منحة.

ويقول سياسيون ومثقفون خليجيون انه لاخوف حول حق الشعوب العربية في حرية افتقدتها من أنظمة استبدادية قمعية ولكن الخلاف بل الخوف هو ركوب حركات دينية لاتؤمن بالديمقراطية اصلاً على هذه التغييرات واستغلالها للاوضاع الداخلية للدول المعنية، من أجل أسلمة المجتمعات واقصاء كل مكوناتها المخالفة والعمل لاحقاً على تصدير «ثورتهم» التي ألبسوها بالاسلاموية الى بقية الدول العربية.
وانتقد مراقبون تصريحات نائب القرضاوي القرة داغي ضد الدول العربية التي حذرت منذ وقت مبكر من الخطر الاخواني الكامن وراء الثورات العربية، واعتبروا ان كلامه لايصدر إلا ممن ينظر للحقيقة بتطرف ايديولوجي مقيت، ويضمر عكس ما يبطن.
وجددوا تنويههم بالجهود التي تقوم بها بعض الدول الخليجية، وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة تصدياً لخطر اولئك الذين يطبلون له اليوم هناك في الدوحة، ويمدونه بأسباب التعاظم لأن هذا الوحش الكاسر - كما يقولون - هو من النوع الذي لايتردد حتى عن أكل ابنائه.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر