الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:23 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي

<< الدستور >> الأردنية

الأربعاء, 26-مايو-2004
قالت مصادر مطلعة لـ »الدستور« ان دمشق وافقت على ان يقوم وفد من الجامعة العربية بالوساطة بينها وبين واشنطن للبدء بحوار جديد مع الولايات المتحدة، واشارت المصادر الى ان الوفد تمخض عن القمة العربية الاخيرة في تونس، وان موضوع الوساطة تم عرضه على الحكومة السورية التي ابدت موافقتها عليه.
وعلمت »الدستور« ان وفدا عربيا يمثل قمة تونس سيزور واشنطن في وقت لاحق لحث الادارة الاميركية على استئناف الحوار السياسي مع الجانب السوري والعمل على ترتيب لقاء بين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ونظيره الاميركي كولن باول من اجل اجراء تقييم موضوعي وواقعي لعلاقات البلدين والعمل على ايجاد تفاهم حول مجمل القضايا الخلافية.
واوضحت مصادر دبلوماسية ان الوفد العربي سيضم في عضويته تونس باعتبارها الرئيس الحالي للقمة العربية وبعض الدول العربية الاخرى ومنها دولة قطر، مشيرة الى ان مهمة الوفد ستتركز على ضرورة استئناف لغة الاتصال والحوار بين سوريا واميركا.
وسينقل الوفد الى الجانب الاميركي استعداد الجانب السوري للدخول في حوار سياسي شامل حول كل القضايا والمسائل المطروحة بما في ذلك الوضع في العراق وفلسطين وعملية السلام ومستقبل العلاقات بين دمشق وواشنطن على ان تكون الاولوية لتحقيق المصالح العربية والتأكيد في الوقت نفسه على ان قانون ما يسمى بمحاسبة سوريا يعد انحيازا اميركيا لافتا لاسرائيل ويزيد من تدهور الاوضاع في المنطقة ويشكل مساسا خطيرا بالمصالح العربية كلها.
الى ذلك، رحبت سوريا بالقرار الذي اصدرته القمة العربية في تونس والذي يؤكد رفض الدول العربية بالاجماع للقانون الاميركي بفرض عقوبات احادية الجانب على سوريا وكذلك تأكيد القرار رفض ما يسمى بقانون المحاسبة واعتباره تجاوزا لمبادىء القانون الدولي ولقرارات الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وتغليبا للقوانين الاميركية على القانون الدولي.
واوضح مصدر سوري امس ان القرار يعبر بوضوح عن تضامن عربي شامل مع سوريا في مواجهة الضغوط الاميركية معتبرا ان قمة تونس وجهت رسالة سياسية واضحة الى الولايات المتحدة تدعوها الى اعتماد لغة الحوار السياسي والتفاهم المباشر مع سوريا.
واضاف في معرض تقييمه لنتائج قمة تونس ان القرار الخاص بهذا الجانب شدد على تضامن الدول العربية التام مع سوريا وتقدير موقفها الداعي الى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية كاسلوب للتفاهم بين الدول وحل الخلافات فيما بينها ودعوة الادارة الاميركية الى الدخول بحسن نية في حوار بناء مع سوريا لايجاد انجع السبل لتسوية المسائل التي تعوق تحسين العلاقات بين البلدين.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر