الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:56 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي

<< تشرين >> السورية

الأربعاء, 26-مايو-2004

في آخر إجراءات الحملة التجميلية للإدارة الأميركية، يأتي إعلان هذه الإدارة عن تغييرات تحاول إبراز أهميتها، في حين يعدها محللون سياسيون بلا قيمة تذكر، منها الرغبة في هدم سجن أبو غريب، ليس على رؤوس المعتقلين طبعاً، ولكن بعد نقلهم الى سجن آخر وإيقاف مديرة المعتقل جانيس كاربنسكي عن العمل، إضافة الى احتمال استبدال أكبر ضابط عسكري أميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز.

التغييرات الثلاثة ذات صلة مباشرة بفضيحة تعذيب الأسرى العراقيين التي بسببها يكثر الرئيس الأميركي جورج بوش من خطاباته الدعائية، والتي كان آخرها في ولاية بنسلفانيا الليلة قبل الماضية، حيث أعلن ان قواته ستهدم السجن بعد تسليم السلطة للعراقيين وذلك عقب التشاور مع الجانب العراقي وأضاف: ان عملية الهدم سترمز الى بداية عهد جديد في البلاد، مشيراً الى ان الولايات المتحدة ستمول بناء سجن جديد لاستيعاب المعتقلين الموجودين حالياً في أبو غريب.



وأكد بوش ان هذا السجن بات رمزاً لممارسات مخجلة من قبل من وصفهم قلة من الجنود الأميركيين الذين لم يحترموا قيم بلدهم. ‏

وقد تلعثم الرئيس ثلاث مرات في نطق اسم «أبو غريب» رغم ما قاله مسؤولون في البيت الأبيض من انه تدرب مرتين على نطقه قبل ان يركب طائرته الى بنسلفانيا. ‏

أما نبأ وقف الجنرال جانيس كاربنسكي عن العمل فجاء على لسان متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، التي أكدت ان كاربنسكي أحيلت أمس الأول الى خدمة الاحتياط ولم تعد ضابطاً في القوات المسلحة. ‏

وكان تقرير الجنرال أنطونيو تاغوبا حول انتهاكات أبو غريب تضمن الإقرار بخطأ كاربنسكي وانها مثلت إدارة رديئة للمعتقل. ‏

إلا ان المذكورة التي خدمت في الجيش 27 عاماً عبرت لصحيفة «واشنطن بوست» الصادرة أمس عن غضبها لهذا الإجراء الذي وصفته بالجائر، مؤكدة انها كانت خاضعة في إدارتها للسجن الى ضباط أعلى رتبة منها قرروا استخدام قوة قاتلة كخطوة أولى في حفظ النظام. ‏

وبالنسبة لسانشيز، المتورط أيضاً في القضية، قال مسؤولون عسكريون أمس الأول: ان البنتاغون يدرس إبداله، وسوغ أحدهم هذه الخطوة بالقول: ان سانشيز خدم في العراق 13 شهراً، وان قادة الجيش ومشاة البحرية جميعاً تم تبديلهم خلال هذه الفترة، نافياً ان يكون للأمر علاقة بفضيحة تعذيب السجناء. ‏

كما رفض المتحدث باسم البنتاغون بريان وايتمان تأكيد أو نفي تعيين جورج كيسي نائب رئيس هيئة الأركان ليحل محل سانشيز. ‏

يذكر انه بينما يتطرق القرار الأميركي­ البريطاني المقدم لمجلس الأمن الى منح الحكومة العراقية المؤقتة السيطرة على السجون المدنية العراقية، يتجاهل المشروع ذكر مصير السجناء المحتجزين حالياً لدى الأميركيين. ‏

وفي ردود الفعل العراقية قال أحمد حسن العقيلي نائب رئيس منظمة حقوق الإنسان العراقية أمس: ان ما أعلنه الرئيس الأميركي حول تدمير سجن أبو غريب هو لكسب أصوات الناخبين الأميركيين، وأضاف: ان المهم في الموضوع وضع حد للانتهاكات الأميركية ومعاقبة مرتكبيها، أما تغيير اسم المعتقل أو مكانه فلا يغير من الأمر شيئاً. ‏

من جانبه قال حاتم البياتي معاون وزير الخارجية العراقي تعليقاً على الموضوع نفسه: ان قرار تدمير السجن يجب تركه للحكومة المقبلة. ‏

ومازالت لجنة الصليب الأحمر الدولي تعرب عن قلقها من وضع السجناء العراقيين البالغ عددهم 13 ألف معتقل، منهم 6 آلاف في «أبو غريب» والباقي موزعون على سجن «بوكا» في البصرة و«شعيبة» بالناصرية اضافة لمعتقلات كثيرة أخرى. ‏

وأوضحت ندى دوماني الناطقة باسم اللجنة في العراق لصحيفة «الوطن» السعودية الصادرة أمس: مازلنا غير راضين عن معاملة المعتقلين ونطالب بمعاملتهم وفق شروط وظروف الاعتقال التي حددتها منظمتنا. ‏






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر