الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:00 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء

حين يعمم الفاشلون زيفهم الديمقراطي

الخميس, 27-مايو-2004
المؤتمر نت - المحرر السياسي -
الانتخابات الطلابية .. هل تتحول إلى مقامرة قيادات حزبية خاسرة..!؟
أثارت الانتخابات الطلابية في جامعة صنعاء جدلاً كبيراً في الساحة اليمنية حول مدى قدرة القطاع الطلابي على العمل بمنأى عن الرهانات الحزبية ، التي تجره إلى مأزق المناخات الانفعالية المتوترة ، التي لطالما تحولّت إلى عبء على المسيرة التعليمية للطلاب أولاً – بما تمخض عن التدخل الحزبي من خلق فجوات ، وتفاعلات صدامية في الوسط الطلابي – وثانياً عبء على مسيرة اليمن الديمقراطية – بما أفرزت من فهم مغلوط للعمل السياسي التعددي ، الذي بات ينقل اخفاقات قيادات الأحزاب الفكرية والعملية إلى هذا القطاع الحيوي من المجتمع اليمني ، الذي تُعول عليه أغلب الحسابات اليمنية المستقبلية .
ومع أن إثارة كل هذا اللغط الحاصل بشأن الانتخابات الطلابية يبدو أمراً غريباً ، ومثيراً لدهشة المحللين السياسيين – خاصة عندما تذهب قيادات أحزاب اللقاء المشترك إلى اعتباره هماً وطنياً (عظيما)ً يستدعي منها عقد الاجتماعات الطارئة ، واللقاءات المطولة ، ووضع الخطط ، والبرامج الحزبية - بعد دراسات مكثفة ، ثم كتابة محاضر الاتفاقات التي تتقاسم بها الأسهم الطلابية ، لتجد نفسها تختلف مجدداً ، وتعود إلى مربع الحوار الأول بينها البين .. فإن هذا اللون من فلسفة العمل الحزبي المعارض قد يجرنا الى واقع مريب يفسر إرهاصات الكثير من القضايا التي أثيرت من قبل على صعيد انتخابات اتحاد نساء اليمن ، أو الممارسات الديمقراطية الأخرى التي شهدتها عدة قطاعات محلية يمنية .
فإذا كانت أحزاب المعارضة تعطي لنفسها حق الوصاية على طلاب الجامعات ، والاتحادات النسوية ، وغيرها ، وفرض رؤى قياداتها التقليدية المخضرمة على جيل يعوّل عليه حمل أبجديات الحداثة العصرية ، وآفاق الغد اليمني – بكل تداعياته – فلا شك أن ذلك لا يعني غير اضطهاد للديمقراطية ، وعشوائية في الأخذ بخياراتها ، ونقص معرفي سياسي كبير لمدلولات الممارسة الديمقراطية الحقة التي تتطلع لها الشعوب الواعية .. وهو الأمر الذي ترجمته الأحداث والتطورات السابقة التي شهدتها ساحة العمل الطلابي لجامعة صنعاء .

· مصدر الفتنة الطلابية

تشير التقارير الأخبارية السابقة أن حزب التجمع اليمني للإصلاح كان المسئول المباشر – بل صاحب إمتياز – حالة التوتر المرافقة لأعمال الانتخابات الطلابية .. مثلما تم تحميله مسئولية أحداث العنف التي صاحبت انتخابات اتحاد نساء اليمن / فرع أمانة العاصمة التي انتهت بضرب عناصر الإصلاح النسوية لمندوب وزارة التأمينات الاجتماعية ، ومن ثم السطو على صناديق الاقتراع ، وإحداث شغب عارم فضته خراطيم مياه سيارات الإطفاء .
فقد بدأت فتنة الانتخابات الطلابية إثر أحداث الشغب التي شهدتها جامعة صنعاء، أواخر ديسمبر الماضي، بعد قيام مجموعة من الطلاب (الإصلاحيين ) مع عناصر من خارج الجامعة بالاعتداء على أحد أفراد الأمن ، واقتحام إحدى قاعات المحاضرات في كلية التربية بالجامعة، لإجراء انتخابات طلابية غير شرعية، ثم تفجير قنابل صوتية داخل الحرم الجامعي ، واطلاق الرصاص فوق رؤوس الطالبات والطلاب ، والتعرض لإحدى الاستاذات المحاضرات بألفاظ نابية ، ومنافية للأخلاق والآداب الإسلامية ، مما أدى إلى تدخل الأمن والقبض على مجاميع مثيري الشغب، الذين تمت إحالتهم إلى القضاء؛ حيث صدرت بحقهم أحكام حبس لمدة عام .

· اتفاق مبادئ بين جامعة صنعاء والأحزاب السياسية

دفعت التطورات رئاسة الجامعة الى توجيه دعوة لعدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية لبحث الأمر ، والتحذير من مغبة نقل الصراعات الحزبية الى داخل أروقة الحرم الجامعي ، فكان أن تمخض عن ذلك أن أبرمت إدارة جامعة صنعاء وعدد من الأحزاب السياسية يوم الثلاثاء 25/1/1425هـ الموافق 16/3/2004م اتفاقية مبادئ تتضمن العمل على إنجاح الانتخابات الطلابية المزمع إجراؤها خلال الفترة القادمة. (( أنظر نص الإتفاقية في نهاية هذا التقرير )).
ومع ذلك ففي "الثلاثاء, 23-مارس-2004" نقلت وسائل الإعلام عن مصادر طلابية في جامعة صنعاء أن خلافات شديدة نشبت بين القطاعات الطلابية في الجامعة بخصوص تشكيل اللجنة التحضيرية لانتخابات الاتحاد الطلابي ، موعزة السبب الى "محاولة القطاع الطلابي لحزب الإصلاح الاستئثار بأكبر نصيب من الأعضاء في اللجنة، فضلاً عن إصراره في أن يكون موقع رئيس اللجنة من نصيبه".. فيما نُقل عن مصدر جامعي تخوفه من أن "إصرار الإصلاح على الاستئثار بنصيب الأسد في اللجنة قد يؤدي إلى إفشال التحضير للانتخابات المزمع أجراؤها خصوصاً وأن العام الجامعي قارب على الانتهاء"، مضيفة " لا يزال طلاب الإصلاح متمسكين بقيادة الاتحاد الطلابي رغم كونه أصبح غير شرعياً بسبب انتهاء المدة القانونية المحددة للاتحاد منذ وقت طويل".

· اعتداء واتهام بالتآمر وإقصاء

في"الأحد, 28-مارس-2004" تصاعدت وتيرة الخلافات بين ممثلي الأحزاب السياسية في اللجنة التحضيرية الخاصة بانتخابات اتحاد طلاب الجامعة ، الأمر الذي حذا بممثلي المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الوحدوي الناصري والحزب الاشتراكي إلى الانسحاب من اجتماع اللجنة بعد رفض طلاب حزب الإصلاح الموافقة على المقترحات الخاصة بتشكيل اللجنة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية " أن طلاب الإصلاح حاولوا إثارة الخلاف منذ بدء الاجتماع إلى أن وصل الأمر إلى محاولة الاعتداء على عادل العصيمي رئيس القطاع الطلابي للمؤتمر الشعبي العام في جامعة صنعاء".
وبحسب المصادر نفسها فإن اقتراحا بأن يكون منصب رئيس اللجنة التحضيرية من نصيب ممثلي قطاع طلاب التنظيم الناصري قد رفض بشدة من قبل أعضاء الإصلاح في اللجنة, واعتُبر نوعا من التآمر بين المؤتمر والناصري.
إلى ذلك نُقل عن مصدر طلابي في اللقاء المشترك: إن الإصلاح مارس ضغوطاً شديدة على الناصري والاشتراكي لإقصاء حزبي الحق والبعث حلفائه في اللقاء المشترك من أن يكون لهما تمثيل في اللجنة التحضيرية الطلابية بهدف الاستئثار بنصيبهما في اللجنة له وهو ما زاد من حدة الخلافات بين ممثلي القطاعات الطلابية لأحزاب المشترك في جامعة صنعاء.
وفي الإطار نفسه أشارت وسائل الإعلام الى : أن حزب الإصلاح أوعز لطلابه العمل على إفشال اللجنة التحضيرية من خلال نكث اتفاق المبادئ الذي وقعته إدارة الجامعة مع ممثلي الأحزاب السياسية والمتضمن إبعاد الأحزاب عن التدخل في الانتخابات الطلابية وإتاحة الفرصة إمام إدارة الجامعة لا نجاح الانتخابات.

· رئيس الجامعة يتهم الإصلاح

في "الأحد, 02-مايو-2004"اتهم الدكتور صالح باصرة التجمع اليمني للإصلاح بالوقوف وراء محاولة إفشال الانتخابات الطلابية داخل جامعة صنعاء من خلال التدخل في سير عمل اللجنة التحضيرية المشكلة من قبل كل ألوان الطيف السياسي.
ونُقل عن باصرة في مؤتمر صحفي عقده ذلك اليوم :( أتمنى من الإصلاح ألا يجعلوا من الجامعة ساحة للصراع السياسي مشيراً إلى انه إذا استمر قطاع طلاب الإصلاح في تشكيل لجنة تحضيرية من طرف واحد فإن الأمر سيتحول من يد الجامعة إلى السلطات المختصة بتطبيق القانون).
وحذّر رئيس الجامعة" ( ولكن إذا استمروا في طريقهم بالقوة فإن الجامعة ستتخذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب المخالفين للقانون،وستجري انتخابات عبر اللجنة التحضيرية) ،مؤكداً: ( أن الجامعة لن تعترف إلا بتلك الانتخابات ، وأما إذا كان طلاب الإصلاح يريدون إجراء انتخابات بدون إشراف الجامعة فعليهم أن يجروها في قطاع طلاب الإصلاح).وأشار إلى أن طلاب الإصلاح لم يكونوا ليقدموا على ذلك لولا وجود دعم ومساندة لهم من قبل الأساتذة الإصلاحيين في الجامعة.
وكان طلاب الإصلاح بدءوا في نفس ذلك اليوم إجراء عملية الانتخابات الطلابية عبر لجنة طلابية مشكلة من طرف واحد وهو الأمر الذي ترفضه اللجنة التحضيرية .

· أزمة داخل الإصلاح بسبب الانتخابات

وعلى ما يبدو أن شدة اهتمام قيادة الإصلاح بكسب اتحاد الطلاب قد إنعكست المبالغة فيه سلبياً على الحزب نفسه. ففي"الأربعاء, 05-مايو-2004" قًدم المسؤول السياسي لفرع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة استقالته احتجاجاً على تصرفات المسؤولين عن القطاع الطلابي لفرع حزبه بمحافظة حجة.
وأوعزت وسائل الإعلام استقالة المسئول الإصلاحي الى رفض اللجان الإشرافية التي شكلها طلاب الإصلاح "العدول عن خرق اتفاق المبادئ الموقع عليه بين رئاسة جامعة صنعاء، وممثلي الأحزاب السياسية " واستمرارها في الإجراءات غير القانونية .
وأضافت "إن قطاع طلاب الإصلاح أنقسم بين مؤيد للاتفاق مع رئاسة الجامعة- والعودة إلى إجراء الانتخابات الطلابية عبر اللجنة التحضيرية، خصوصاً بعد إدراكهم لعدم وقوف أو تجاوب طلاب الجامعة مع الإجراءات غير القانونية التي بدأت بها اللجنة التي شكلها قطاع طلاب الإصلاح- ومعارض يرفض مسألة العودة إلى العمل عبر اللجنة التحضيرية التي تضم مختلف الأطراف السياسية، حيث يرى الرافضون ضرورة إجراء الانتخابات حتى لو استدعى ذلك استخدام القوة في مواجهة رئاسة الجامعة كما حدث في مرات سابقة".

· الشؤون تحذر .. وتعهدات(إصلاحية)

في "الأربعاء, 05-مايو-2004" دعت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل رئاسة جامعة صنعاء إلى إيقاف أية إجراءات قد تؤدي إلى انتخابات غير قانونية لاتحاد طلاب الجامعة.
ونُقل عن علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية دعوته الجامعة إلى " إيقاف أية انتخابات ستجرى خارج الأطر القانونية، والوزارة لن تعترف إلا بانتخابات تجرى بإشراف الجامعة والوزارة".
وأضاف وكيل الوزارة: " كنا باركنا اتفاق المبادئ الذي وقعت عليه رئاسة الجامعة مع ممثلي الأحزاب والذي شكلت على أساسه لجنة تحضيرية واعتبرنا ذلك خطوة طيبة طالما هناك إجماع من الكل، لكن محاولة طلاب الإصلاح الانسحاب من اللجنة وتشكيل لجنة جديدة شكل خطوة غير عملية. و ما كان على طلاب الإصلاح الانسحاب من اللجنة لأن أية إجراءات ستتخذ خارج نطاق اللجنة تعد غير قانونية وغير شرعية".
ودعا علي صالح عبد الله حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى التراجع عن العمل بشكل حزبي، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها طلاب الإصلاح الخروج عن القانون وإجراء انتخابات من طرف واحد .
وقال:" كل محاولاتهم كانت فاشلة وماتت لأنها غير قانونية، موضحاً أن الوزارة ستبلغ الجامعة بعدم إجراء أية انتخابات إلا بإشرافها".
إلى ذلك اتفقت رئاسة جامعة صنعاء وأعضاء القطاع الطلابي للتجمع اليمني للإصلاح على وقف كافة أعمال اللجنة التحضيرية غير الشرعية والإجراءات التي كانت بدأت باتخاذها لإجراء انتخابات غير قانونية .
وصرّح الدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء " إن الاتفاق تم في اجتماع عقده ليلة أمس مع طلاب التجمع اليمني للإصلاح الذين شكلوا لجنة تحضيرية من جانبهم ،مشيراً إلى أن الاتفاق تضمن عقد اجتماع يوم السبت القادم للجنة التحضيرية الأصلية لانتخابات اتحاد الطلاب بالجامعة بحضور ممثلي الأحزاب السياسية الموقعة على اتفاق المبادئ ،وإلغاء كافة الإجراءات التي قامت بها اللجنة المشكلة من قبل طلاب الإصلاح والبدء بإعداد جدول زمني وآلية لإجراء الانتخابات الطلابية والإعلان عن الاتفاق عبر وسائل الإعلام".
وحول الضمانات التي طلبت من أعضاء قطاع طلاب الإصلاح لعدم تكرار محاولة إجراء انتخابات غير قانونية قال رئيس الجامعة: "إن الاتفاق المتوقع توقيعه يوم السبت سيشمل أعضاء اللجنة التحضيرية الأصلية بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب على أن يمتنع طلاب الإصلاح عن ممارسة أية نشاطات خارج نطاق اللجنة التحضيرية وأن تتم عملية الانتخابات قبل انتهاء الفصل الدراسي القادم، مشيراً إلى أن مقرات الاتحاد ستظل مغلقة حتى إجراء الانتخابات التي ستتولاها اللجنة التحضيرية واللجان الإشرافية التي ستتشكل عنها بناء على الاتفاق".
من جهتهم رحب أعضاء اللجنة التحضيرية لانتخابات الاتحاد بعودة زملائهم من طلاب الإصلاح إلى اللجنة حسب الاتفاق الذي تم مع رئيس الجامعة.
وقال علي الصبري رئيس اللجنة: شيء جيد أن يعود طلاب الإصلاح إلى إطار اللجنة التحضيرية، وهذا يدل على حرص رئيس الجامعة على وحدة الحركة الطلابية ونحن نرحب بعودتهم، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إجراء انتخابات بمشاركة جميع الأطراف.
من جانبه رحب عادل العصيمي نائب رئيس الجامعة بعودة طلاب الإصلاح وقال : " نرحب بعودة طلاب الإصلاح وصدورنا مفتوحة".، لكنه أضاف إنه " مطلوب منهم اعتذار بسبب التشهير باللجنة التحضيرية خصوصاً فيما يتعلق بالجانب المالي، واتهام اللجنة بعرقلة الإجراءات".
أما عضو اللجنة أنس سنان فقال : كنا ولا زلنا مع مشاركة الطلاب جميعاً في إطار اللجنة وطلاب الإصلاح عادوا إلى صوابهم ،وهذا ما عملنا من أجله بشكل مستمر ونعتبرها خطوة جيدة للإسهام في توحيد الحركة الطلابية.

· الضغوط على < المشترك >

ونُقل عن مصدر طلابي في الحزب الاشتراكي (إن اجتماع عقد "الخميس, 06-مايو-2004"
بين قادة المشترك استطاع فيه قادة التجمع اليمني للإصلاح ممارسة ضغوط شديدة على نظرائهم في اللقاء من قادة الاشتراكي) ، مضيفا: (ً أنه في يوم "الجمعة, 07-مايو-2004" وقع طلاب الإصلاح والاشتراكي اتفاقاً على آلية محددة للانتخابات.تضمنت الرؤية التي يتبناها التجمع اليمني للإصلاح ،مشيراً إلى أنها محاولة للضغط على رئيس الجامعة للقبول بها).
فيما فضل التنظيم الناصري عدم الإفصاح عن موقفه من الاتفاق الذي تم يوم الجمعة 07-مايو بين قطاعات طلاب المشترك،إلا أن مصدراً في التجمع اليمني للإصلاح أكد أن اجتماع الجمعة يهدف إلى ممارسة ضغط على الناصريين للانضمام إلى الاتفاق الذي وقعه طلاب الإصلاح والاشتراكي.
وفي الوقت ذاته سادت الساحة الطلابية ، والسياسية معاً استغرباً ودهشة مما أسموه " التناقض الواضح بين ما تروج له وسائل إعلام المعارضة وعلى رأسها الإصلاح حول ضرورة إبعاد النقابات ومؤسسات المجتمع المدني عن التسييس والابتزاز الذي يتم في السر" ، وعلق البعض قائلاً : "في الوقت الذي نجد إعلام المعارضة وخصوصاً إعلام الإصلاح يدعو إلى عدم تسييس العمل النقابي إلا أن أحزاب المعارضة تحاول فرض وصايتها على الحركة الطلابية ومن أعلى المستويات".
مراقبون فسروا محاولات الإصلاح في اليومين الأخيرين< الخميس والجمعة > العودة إلى أحضان المشترك بأنه محاولة لفرض السيطرة على تلك الأحزاب من ناحية ومن ناحية أخرى إخفاء فشلهم في السيطرة على آراء القطاعات الطلابية للمعارضة وعجزهم عن إجراء انتخابات غير قانونية.

· الإصلاح يخرق الاتفاق مجدداً بدعم عضو نيابي

اتهمت مصادر جامعية يوم"الثلاثاء, 11-مايو-2004"حزب التجمع اليمني للإصلاح بالسعي لإجهاض إجراءات الانتخابات الطلابية في جامعة صنعاء من خلال استمرار اللجنة الطلابية المشكلة من قبله في إصدار بيانات رغم الاتفاق على إلغائها.
ونُقل عن مصادر مسئولة في اللجنة التحضيرية تصف صدور بيان عن اللجنة الطلابية التابعة لقطاع طلاب حزب التجمع اليمني للإصلاح والمشكلة من طرف واحد بأنه " عملية ابتزاز واضحة وخرقاً قانونياً لكل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين رئاسة الجامعة والأحزاب السياسية".
وقالت المصادر: إن اللجنة التحضيرية لن تعترف إلا بما ستقره هي، مشيرة إلى أن خلافات شديدة نشبت بين أعضاء اللجنة التحضيرية على خلفية رفض الآلية التي تم إعدادها من قبل الدكتور منصور الزنداني، عضو مجلس النواب عن التجمع اليمني للإصلاح.
إلى ذلك استغربت مصادر طلابية من عملية التحريف التي شملتها الآلية التي أعدها الزنداني مؤكدة أن حضوره كطرف في الاجتماع الأخير يمثل خرقاً للاتفاقات السابقة حيث لا يعد الدكتور منصور الزنداني مسئولاً عن القطاع الطلابي للتجمع اليمني للإصلاح.
مصادر سياسية وصفت تدخل الدكتور/ منصور الزنداني في عمل اللجنة التحضيرية في أنه " يشكل سابقة خطيرة في خرق عضو برلماني للقانون باعتباره عضواً في السلطة التشريعية للبلاد المناط بها تشريع القوانين".
كما تجددت الخلافات بين أعضاء اللجنة التحضيرية بعد مطالبة بعض أطراف اللقاء المشترك بتطبيق ما يتضمنه النظام الداخلي للاتحاد العام لطلاب اليمن في إجراء الانتخابات وهو ما لاقى موافقة من قبل رئاسة الجامعة وممثلي الأحزاب السياسية إلا أن التجمع اليمني للإصلاح رفض تلك المطالب.
· موعد السبت القادم

تفيد آخر الأخبار أن فترة الدعاية الانتخابية لانتخابات لاتحاد طلاب اليمن انتهت الأربعاء "26 مايو 2004م " وستُجري الانتخابات يوم السبت القادم، في جامعة صنعاء، وتم تحديدها بيومين فقط. وأن عدد المنسحبين (45) مرشحاً، من إجمالي (174) تقدموا للترشيح لنيل عضوية الاتحاد؛ في حين تبقى بعد عملية الانسحاب (129) مرشحا، ومرشحة، يمثلون كافة القطاعات الطلابية.
وأكد رئيس الجامعة لشئون الطلاب- إن الانتخابات الطلابية حق ديمقراطي يمارسه طلاب الجامعة، مضيفاً : إن الطالب الفائز بعضوية الاتحاد في الانتخابات المزمع إجراؤها السبت ا لقادم سيحصل على عضوية مجلس الجامعة، وقبلها على مستوى الكلية، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ الاتحاد الذي خضع لسيطرة حزب الإصلاح خلال السنوات الماضية.
ونقل وسائل الإعلام المحلية : أن نائب برلماني في التجمع اليمني للإصلاح، قام برفقة مجموعات من طلاب الإصلاح بالتهجم يوم 24 مايو على حراسة كلية الشريعة لإقامة مهرجان دعائي للترويج لمرشحي حزبه، والذي أسفر عن تعرض أحد أفراد الحراسة للضرب من قبل تلك المجاميع المتشددة.
ومع هذا الإصرار المريع – غير المفهوم الدوافع ، أو المفاهيم التي يستمد منها إصراره – تبقى الانتخابات الطلابية محط جدل كل الأوساط اليمنية الواعية .. ومثار تساؤل ملّح : لماذا يفضل تجمع الإصلاح جرّ الساحة اليمنية إلى العنف ، وعدم الاستقرار ، والى موجات صاخبة من الفتن !؟ ولماذا يحاول دعاة الديمقراطية ، والمتبجحين بالحقوق الإنسانية اغتصاب حق أبنائنا الطلاب الجامعيين في ممارسة حقوقهم بهدوء ، ووعي ، ومسئولية ترسم لهم خطاهم المستقبلية – التي لن يفهمها إطلاقاً أولئك القابعون في كهوف القرون الوسطى ، يخيطون المؤامرات ، ويتكهنون بالغيبيات ، التي لو توكلوا على الله حقاً ، وأخلصوا النية لأبناء شعبهم ، لما احتاجوا للدجل وقراءة الغيبيات ..!؟


· اتفاق مبادئ بين إدارة جامعة صنعاء، والأحزاب السياسية
استجابة للدعوة الكريمة من الأستاذ الدكتور/ صالح علي باصرة-رئيس جامعة صنعاء- الذي بادر مشكوراً بدعوة أحزاب اللقاء المشترك للقاء معه، والتباحث حول العمل المشترك بين إدارة الجامعة، والأحزاب السياسية على نجاح، وإجراء الانتخابات الطلابية للكيان النقابي الطلابي داخل جامعة صنعاء، وتوفير أجواء ملائمة، وديمقراطية تضمن نزاهة، وسلامة العملية الانتخابية، وباعتبار العمل السياسي بشكل عام، والنقابي بوجه خاص، تحكمه قواعد دستورية عليا، وقيم وأخلاقيات تضبط حركته، وتفاعلاته، تحتم على الجميع الالتزام بتلك النصوص، والأخلاقيات، وبناء عليه اتفق الجميع على ما يلي:
1- إدارة الجامعة، وعمداء الكليات، وهيئة التدريس إلى جانب دورها التربوي، والتنويري تساعد على إيجاد مناخات، وتوفير ظروف مناسبة تمكن الطلاب من الاختيار الحر لنقابتهم الطلابية، والتدخل وممارسة الضغط من قبل هذه الجهات لصالح طرف سياسي يعد إخلالاً بدور الجامعة كمؤسسة عامة هي ملك الشعب، وتمول من الخزينة العامة، ولا يحق لحزب، أو جهة، أو شخص تمويلها كأداة، أو وسيلة بيد حزب، أو طرف معين مهما كان التأثير على سير عملية الاختيار الحر للطلاب.. فهي راعية للجميع دون تمييز، أو تحيز، وخروجها عن دورها هذا يعد إخلالاً بالأمانة، وتعد لتبعات المسئولية الملقاة على عاتقها، ويتحدد دورها في ترسيخ القيم الديمقراطية، ورفع مستوى الوعي النقابي، ودفع الطلاب للانخراط في العملية الانتخابية.
2- تمويل العملية الانتخابية يتم من قبل الجامعة، وذلك من رسوم الأنشطة الطلابية التي يدفعها الطلاب.
3- للهيئات الطلابية المنتخبة وحدها حق إجراء الانتخابات الطلابية، والإشراف عليها، ولا يحق لأي جهة التدخل في أعمال اللجنة التحضيرية.
4- شرعية الهيئات النقابية الطلابية مستمدة من القاعدة الطلابية الممثلة في المؤتمرات الطلابية، وهي وحدها التي تعطي هذه الشرعية، وأي إطار خارج هذه الشرعية يعد تدخلاً مرفوضاً، ولا شرعياً.
5- الهيئات المنتخبة من الطلاب لا يحق لأي جهة منعها من أداء مهامها في خدمة الطلاب، والدفاع عن قضاياهم في إطار الدستور، والقوانين النافذة، وتلتزم الجامعة بدفع الدعم المقرر للنقابة الطلابية، وعدم عرقلة صرفها لأي ظرف كان.
6- الأحزاب والتنظيمات السياسية تقوم بدورها في التوجيه والإرشاد، ورفع مستوى الوعي بالعملية الديمقراطية، والنقابية، والتمييز بين ما هو سياسي، ونقابي، وتحث منتسبيها، وأنصارها في إطار الجامعة بتغليب النقابي على السياسي من النشاط والتعاون مع إدارة الجامعة، لما فيه تحسين العملية التعليمية، والارتقاء بمستوى الخريجين كماً، ونوعاً.
7- الاعتراف بالآخر، وحقه في الحركة، والنشاط، والامتناع عن تجريح، وتخوين الآخر، انطلاقاً من إيمان الجميع بالتعدد، والتنوع، وحق الاختلاف كقيم يجب تأصيلها، والدفاع عنها.
8- الأمن مؤسسة وطنية تتجسد فيها الوحدة الوطنية، والسهر على أمن الوطن، والمواطن، وعليه تلتزم الأحزاب، والتنظيمات السياسية، وإدارة الجامعة على عدم إقحامها في التدخل بالعملية الانتخابية والأنشطة الطلابية بشكل عام ،ويقتصر دورها على حماية المنشآت الجامعية وتوفير الأجواء الآمنة للعملية التعليمية، والأكاديمية داخل الجامعة.
9- النتائج التي تفرزها الانتخابات الطلابية النزيهة والديمقراطية، وبحسب الدليل الانتخابي المقر من اللجنة التحضيرية على الجميع الالتزام بها.
هذا ما توصل إليه ممثلو الأحزاب السياسية ورئاسة الجامعة، ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة.
والله على ما نقول شهيد،،،
1. أ.د صالح علي باصرة –رئيس جامعة صنعاء
2. د. خالد عبدالله طميم – المؤتمر الشعبي العام.
3. د. عبدالعظيم العمري- التجمع اليمني للإصلاح.
4. د. ناجي العميسي – الحزب الاشتراكي اليمني.
5. أ. عبدالله إسماعيل سيف – التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
6. أ. علي حسين الديلمي – اتحاد القوى الشعبية.
تم الاتفاق عليه يوم الثلاثاء بتاريخ 25/1/1425هـ الموافق 16/3/2004م.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر