المؤتمر نت - توقيع اتفاق السلام السوداني ينهي اطول حرب اهلية بافريقيا وقعت الحكومة السودانية وحركة التمرد بقيادة جون قرنق اتفاق السلام النهائي، الذي يفترض ان ينهي حربا استمرت نحو عشرين عاما في جنوب السودان. وكانت خلافات ادت لتأخير توقيع الاتفاق عدة ساعات عن موعده المقرر في منتجع نيفاشا الكيني.
وشارك علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني وجون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان في مراسم التوقيع، كما القي قسيس وشيخ خطابين حثا فيهما علي التعايش.
وتجمع مسؤولون من الحكومة الكينية وشخصيات أجنبية بارزة بينها وزيرة التنمية الدولية النرويجية هيلدا فرافيورد جونسون لحضور حفل توقيع الاتفاق الذي كان مقررا في الواحدة بعد الظهر (1000 بتوقيت غرينتش). وبعد ثلاث ساعات من هذا الموعد خرج تشارلز سنايدر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون افريقيا من اجتماع مع المتفاوضين وأعلن أنه متفائل. وقال سنايدر للصحافيين صحت قليلا وصرخت قليلا .. الجميع صاحوا وصرخوا. اعتقد انهم سينتهون منه .
ويمثل الاتفاق خطوة كبيرة لانهاء الحرب الاهلية المستعرة منذ 21 عاما وان كان لا يغطي صراعا اخر مشتعلا في منطقة دارفور بغرب البلاد حيث أدي القتــــال الدائر هناك منذ أكثر من عام الي ما تصفه الامــــم المتحدة بأنه احد أسوأ الازمات الانســانية في العالم.
وفي نفس الوقت تقريبا الذي ادلي فيه سنايدر بتصريحاته قال وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل للصحافيين في الخرطوم ان القضايا موضع الخلاف تتتعليق بتوزيع الوظائف الحكومية في منطقتي النوبة وجنوب النيل الازرق وما يتعلق بالعاصمة الوطنية والقوانين التي ستحكمها. وقال سمسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان القضايا التي لم تحسم تشمل القوة النسبية للجيش الشعبي وتمثيل حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في الادارات المؤقتة المقرر تشكيلها بعد اتفاق السلام في منطقة جبال النوبة وجنوب النيل الازرق .
|