د.يوسف الحاضري -
بضاعة الاخوان
[email protected]
- لكل رجل اعمال أو سياسة أو ثقافة بضاعة يستعملها ويستثمر فيها رأس ماله ليحقق أرباح وإنجازات وأهداف خطط لها منذ أمد بعيد ,,, ولأن البضاعة التجارية تكون واضحة للعيان بل يتم إعلانها تلفزيونيا فبالعكس البضاعة السياسية التي تكون مبهمة ولا يمكن أن يلاحظها امام عينيه إلا كل كشف الله عنه غطاءه لينظر لما يتم المتاجرة به ليصل لأهداف وأحيانا كثيرة دون مقابل ,,, ومن هؤلاء التجار السياسيين يبرز للواجهة "بني إخوان" الذين يطلقون على أنفسهم سفها بغير علم "الإخوان المسلمون" ,,, وسأسرد لكم بعض من بضائعهم والتي تتلخص في الآتي :-
بضاعة الدين :-
- صنعوا من الدين الإسلامي ثياب بأشكال وأنواع لكل حدث دينٌ معين ,,,مثل الثياب ,,, لكل مناسبة لبسٌ معين ,,, فالكرفتة للمناسبات الرسمية والبجامة للنوم والشورت القصير للرياضة وهكذا ,,, وكذلك من منظرو الضرورات تبيح المحضورات والحرب خدعة والغاية وعلاقتها بالوسيلة ,,, فتتيسر الأمور بوجود مفتيين على قدر عالي من الحنكة السياسية !!!!
بضاعة الإضطهاد :-
- كانوا يسعون بأيديهم ليسقطوا في حكم وقضاء الدولة (كونهم مخربين وإرهابيين وخطرين على الدولة) فيستغلون هذه الأحكام القضائية بأنها إضطهاد ضدهم ويتاجرون بإضطهاد أنفسهم ,,,, فنجحوا في مصر وفشلوا في اليمن لأن الصالح (الرئيس السابق لليمن ) عرف مكرهم فشاركهم في الحكم رغم إستغرابي الشديد في تصنيف الأحكام القانونية للسارق والقاتل والمخرب بأنها "إضطهاد" !!!
بضاعة الإقتصاد:-
- سعوا دائما لإفشال أي دولة إقتصاديا وكلما يخذلهم الشعب بعدم إعطائهم الثقة في الإنتخابات يزداد حنقهم على الوطن وعلى المواطن (كي يقنعوا المواطن أن الحاكم فاشل) وعليهم السقوط في ثقافة "جربوني" والتي تعتبر ثقافة وباء وبلاء كما أبتلى الله بها مصر الحبيبة واليمن الغالي!!!!
بضاعة الولاء والبراء :-
- أمريكا وإسرائيل عدوتان من العيار الثقيل وفلسطين وأرضها موالينا وأحبائنا في الدين والأرض واللغة ,,,,, وتاجروا بهذه البضاعة حتى وصلوا للحكم والآن ,,, إقتلبت الموازين رأسا على عقب ,,,فشمعون بيريز (رئيس إسرائيل) ومحمد مرسي (رئيس مصر الإخواني) أصدقاء أوفياء ,,, والزحف للقدس وغزة بالملايين لم يحن وقته بعد وغير ذلك !!!
بضاعة الجهاد :-
- موالاة أمريكا ضد روسيا "جهاد" ,,, موالاة أمريكا ضد الأوطان العربية بثياب القاعدة "جهاد" ,,, تفجير المصالح الحكومية "جهاد" ,,, تفجير المصالح الغربية والسفارات "جهاد" ,,,,, ونعلم جميعا أجر المجاهد والشهيد عند الله ونعلم إندفاع الشباب المغرر به !!!
بضاعة المرأة :-
- إستغلالهم لها ترويجيا كمروجي البضاعة في الأسواق ,,, المرأة عورة ,, لا لا المرأة شريكة الرجل ,,, صوتها بدعة ,,, لا لا صوتها ضروري ,,, خروجها بدون محرم محرم ,,, لا لا ضروري تخرج لوحدها وتتنقل من هنا لهناك ,,, وهكذا في تناقض بغيض ومقزز وواضح .
بضاعة الكذب :-
- يكذبون ويدركون أنهم يكذبون ويدركون أن المستمع لهم يدرك أنهم يكذبون ومع ذلك مُصممون على أن الكذب صدق وليس كذب .
بضاعة الإلتزام :-
- تجدهم ملتزمين بتعاليم الدين الظاهر للمجتمع كالصلاة في المساجد والمسواك والمظهر و"جزاك الله خيرا" ,,, الخ الأمور ,,, وفي خفايا الدين شياطين الأنس يوحون لشياطين الجن ما حفي عنهم من مغويات البشر ,,, يحيكون الدسائس ويخططون للقتل والدماء وتخريب الأوطان وبيعها وهتك الأعراض وبغض من يناهض مشروعهم الماسوني حتى لو كان أولي قربي أو أقربين .
وغير ذلك من أمور كثيرة وكبيرة يستغلونها لإنشاء دولتهم المبشر بها في أساطيرهم حتى وإن قالوا أننا نسعى لإعادة الخلافة الإسلامية ,,, ولكن لا خلافة إسلامية تاسست على الكذب والبهتان على الإطلاق.