المؤتمرنت - 5 قتلى و400 مصاب .. بور سعيد تشتعل تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن أمام مديرية أمن بورسعيد بجمهورية مصر العربية ، وشهد محيط مديرية الأمن حالة من الكر والفر، فيما أفاد باشتعال النيران في مبني مديرية الأمن وعدد من سيارات الشرطة، فضلا عن اشتعال أحد مباني الطابق الأرضي بديوان عام المحافظة.
وأضاف شاهد العيان أن قوات الشرطة ترد بإطلاق وابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يلقون زجاجات المولوتوف.
ونقلت وكالة انباء موسكو عن شاهد عيان قوله : أن قوات الأمن اعتلت مقر مديرية الأمن وأخذت بإلقاء قنابل الغاز على المتظارين بمن فيهم أولئك المتحصنين خلف مدرعات تابعة للقوات المسلحة.
يأتي ذلك بينما ناشد الأهالي القوات المسلحة التدخل لحمايتهم ووقف ما تقوم به الشرطة، فتحركت مدرعات الجيش لحمايتهم والفصل بينهم وبين قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل الغاز على مدرعات القوات المسلحة.
ومع تجدد الاشتباكات أصيب 12 متظاهرا ولقي أحدهم مصرعه في الحال نتيجة إصابته بطلق ناري في الرأس.
في غضون ذلك، أكد المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، في بيان صدر منذ قليل على أن تأمين أهالي بورسعيد والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعته القوات المسلحة على نفسها، مهما كانت التضحيات، وقال:"كل التحية والتقدير لمدينة بورسعيد الباسلة وأبنائها الشرفاء الذين جسدوا لمصر على مدار تاريخها الحديث أسمى معانى الكفاح والوطنية والنضال.
وارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بورسعيد المصرية، أمس الأحد، الى 5 من بينهم شرطيان، فيما أصيب أكثر من 400 آخرين.
ونقلت وكالة الشرق الأوسط عن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة المصرية يحيى موسى، قوله، اليوم الاثنين، إن "خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت، أمس الأحد بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة بورسعيد الساحلية في مصر".
ونقلت الوكالة المصرية عن حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد قوله إن "الاشتباكات أمام مديرية أمن المدينة والتي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين أسفرت أيضا عن إصابة أكثر من 400 شخص آخرين."
من ناحية أخرى قال موسى المتحدث الاعلامي بوزارة الصحة والسكان إن "اجمالي عدد الجرحى في الاشتباكات التي وقعت أمس في مدن بورسعيد والقاهرة والمنصورة بلغ 575 مصابا"، فيما يشير إلى "إصابة 175 شخصا بجروح في القاهرة والمنصورة".
من جانبه صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية بأن "من بين القتلى مجندان من قوات الأمن المركزي، جراء إصابتهما بطلقات نارية في الرقبة والرأس".
وفيما أصيب العميد شريف العرايشي قائد اللواء 135 بالجيش الثاني الميداني أثناء الاشتباكات، نفى مصدر أمني صحة الأنباء التي تحدث عن وقوع اشتباكات بين الجيش والشرطة، مؤكدا أن مهمة الجيش هي تامين المنشآت الحيوية.
و أثار قرار وزارة الداخلية، أمس الأحد، نقل المتهمين في قضية مجزرة "استاد بورسعيد" الشهيرة إلى خارج المدينة، غضب الأهالي.
وقام ما يقرب من 200 فرد من أسر وأهالي المتهمين بالتجمهر ومهاجمة مبني مديرية أمن بورسعيد، ورشقها بالطوب وزجاجات المولوتوف وتم إضرام النيران في أحد سيارات الشرطة، فيما ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لمنع اقتحام المديرية
|