المؤتمرنت - جماعات التكفير تغتال الداعي الى التقارب في مرحلة تحتاج إلى دعاة للحوار وللتقارب وإلى متمسكين بالإسلام الأصيل، رحل العلامة الكبير الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي شهيداً، في تفجير انتحاري داخل جامع الإيمان بمنطقة المزرعة بدمشق.
تفجير قامت بها جماعات لطالما دعاها العلامة الشهيد إلى العودة للجذور الإسلامية ونبذ العنف والتكفير.
وفجر شخص نفسه خلال اعطاء العلامة درساً دينياً لطلاب العلم، حيث استشهد البوطي مع 41، وأصيب 84 مواطناً، بحسب وكالة الأنباء السورية.
العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي من مواليد عام 1929 في جزيرة بوطان التابعة لتركيا، وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي.
اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 1425 هـ ليكون "شخصية العالم الإسلامي، وتأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين، تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف وتحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة.
للعلامة البوطي أكثر من ستين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ويعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة.
يعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والفلسفات المادية وقد ألف كتابا في نقد المادية الجدلية، لكنه من الناحية الفقهية يعتبر مدافعا عن الفقه الإسلامي المذهبي والعقيدة السنية الأشعرية في وجه الآراء السلفية، وله كتاب في ذلك "اللامذهبية أكبر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية" وآخر بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي".
وكان الشهيد من نابذي التوجهات السياسية والعنف المسلح، وقد سبب ظهور كتابه "الجهاد في الإسلام" عام 1993م في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية.
* المنار
|