علمت "الوسط" نقلا عن مصادر دبلوماسية مغربية رفيعة المستوى أن "المغرب والجزائر أبديا استعدادا كبيرا لتطبيع العلاقات بينهما لكي تعود إلى مجراها الطبيعي، إذ إن الطرفين دعوا إلى ضرورة دعوة اللجنتين المشتركتين في القريب العاجل قبل 20 يونيو/ حزيران المقبل على أبعد تقدير عبر إعداد مجموعة من الاقتراحات لرفعها إلى الهيئات العليا في البلدين"، بعد زيارة العمل التي قام بها للجزائر رئيس الدبلوماسية المغربية محمد بن عيسى.
وكان البلدان قررا الليلة قبل الماضية في العاصمة الجزائرية عقد اجتماع للجنتين المشتركتين بشأن الشئون القنصلية والاقتصادية واللتين تم إنشاؤهما قبل سنة وذلك ما بين 1 و20 من الشهر المقبل في المغرب. واتخذ هذا القرار في ختام الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي للجزائر الذي أجرى مباحثات ثنائية مع كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووزير خارجيته عبدالعزيز بلخادم أعقبتها جلسة عمل بحضور وفدي البلدين.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام قال بن عيسى قبل مغادرته العاصمة الجزائرية ان محادثاته مع نظيره الجزائري تناولت "كل ما يهم البلدين وتحديدا كل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية". وبخصوص إمكان إعادة فتح الحدود بين البلدين وآفاق عقد قمة مغربية جزائرية أوضح الوزير المغربي أن "هذه الأمور ستأتي في وقتها المناسب"، مشيرا إلى أن محادثات أمس الأول تناولت أيضا "كل الموضوعات التي من شأنها أن تدعم وترسي علاقات أفضل بين البلدين الشقيقين". وبشأن مستقبل العلاقات المغربية الجزائرية قال: "إن السياسي الجاد يجب أن يكون دائما متفائلا".
إلى ذلك صرح وزير الخارجية الفرنسية ميشيل بارنييه عشية زيارته الرسمية للرباط بأن التقارب بين المغرب والجزائر ضروري لإيجاد حل لقضية الصحراء.
|