المؤتمرنت - صحيفة تكشف عن دور تنظيم القاعدة في ربيع تونس كشفت صحيفة الشروق «التونسية» عن حقائق مذهلة ومدوية قالت أنها ستنشرها تباعاً، حول وقوف جماعات تابعة لتنظيم القاعدة «الارهابي» وراء قنص عدد من شهداء تالة والقصرين وإحراق العشرات من المقرات الأمنية والمحاكم، قبل تاريخ 14 يناير 2011 (قبل سقوط النظام التونسي).
وقالت الصحيفة أن تنفيذ هذا المخطط جاء بمساعدة أطراف داخلية ودول أجنبية، وذلك بغاية خلق الفوضى و«تغييب الدولة»، حتى يتمكن من فرض نمط حياتي معيّن على التونسيين على غرار ما قام به سابقا في أفغانستان والصومال ومالي وغيرها من الدول.
وذكرت الصحيفة أن من تحدث عنهم الرئيس التونسي السابق بن علي ووصفهم بالغرباء والملثمين بالليل ثبت بالفعل وبشهادات السكان والأهالي أن من هاجموا مقرات أمنية حكومية خلال ساعات الليل بعدة ولايات حدودية على غرار "الكاف وجندوبة والقصرين وقفصة" هم مجموعات ليسوا من سكان تلك الجهات، وهذه حقيقة يقرّ بها كل من عاش تلك الأحداث عن قريب.
وأكدت الشرق "التونسية" أن الحقائق التي سيتمّ الكشف عنها قريبا جدا، تفيد بتورّط تنظيم «القاعدة» وتنظيمات جهادية قريبة وموالية له، في حرق المقرات الأمنية، كما أنه وبمساعدة دول أجنبية خليجية، وبتواطؤ من أطراف داخلية فإن تنظيم «القاعدة» وفّر القنّاصة الذين قاموا بقتل شهداء تالة والقصرين. وهناك أطراف داخلية عملت على «التضليل» على عناصر هذا التنظيم، بزعم ضبط قنّاصة فوق عمارات وسط العاصمة، مباشرة بعد تاريخ 14 مايو 2011 حيث لم يتمّ إيقاف أي واحد منهم، وذلك بعد أخذ صور لهم في مشاهد فوق تلك العمارات «لتختفي» حقيقتهم لاحقا!
وعن دور تنظيم القاعدة في خلق «الفراغ» بعد 14 يناير 2011م، نقلت الشروق «التونسية» عن مصادرها، أن تنظيم «القاعدة» والسيارات الموالية له، واصل تحرّكه في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك بإحراق العشرات من المقرّات الأمنية والمحاكم.
مشيرة إلى أن التنظيم اعتمد استراتيجية «خلق الرعب والفوضى» بين المواطنين، وذلك بخلق أحداث نهب وعنف ثم يمرّ لاحقا الى الجهاز الأمني، بغاية «تغييبه»، وبالتالي بداية فرض «قوانين» «القاعدة» على المناطق التي يغيب فيها الأمن بصفة تصاعدية.
وأضافت: أن التنظيم اعتمد كذلك «تكتيكا» آخر، يسهّل عليه التحرّك وهو «ضخّ» البلاد بالمخدرات وما يعرف بـ«حبوب الهلوسة» وترويجها بين صفوف آلاف الشبان الذين يسهل «استدراجهم» الى أعمال العنف التي يقوم بها المنخرطون في هذا التنظيم واعتماده بدرجة هامة على المخدّرات كذلك يكون من أجل خلق تمويلات ضخمة لتحركاته والتجهيزات التي يوفّرها والتي تفوق احيانا ما تملكه بعض الدول على غرار مالي وأفغانستان.
|