الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:06 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الجمعة, 31-مايو-2013
المؤتمر نت - كامل الخوداني‏ كامل الخوداني‏ -
مصر ... وكارثة النيل
النيل شريان الحياة لمصر زراعياً واقتصادياً والمغذي الرئيسي للسد العالي بالمياه والذي عن طريقه يتم توليد الطاقة الكهربائية لمصر وسوريا وفلسطين ويستفيد منه الملايين من المصريين بالزراعة ...

نهر النيل تنبع مياهه من إثيوبيا بحوالي ٨٥٪وإثيوبيا لم تجرؤ من قبل حتى على التفكير أن تقوم ببناء حواجز وسدود للمياه قد تؤدي إلى انخفاض نسبة مياه النيل وحصة مصر بحوالي ١٨.١٢مليار متر مكعب وقد يؤدي بحسب إشارة لعبد الباري عطوان في مقاله الأخير المعنون بمصر في محنه ونحن في خندقها إلى بوار حوالي مليون فدان أي تعرض نصف مليون مصري للجوع كمرحله أولى ووقف توربينات توليد الطاقة بالسد العالي ومع مرور الوقت وبحسب الخبراء قد لا تغطي المياه حتى احتياج السد العالي لتوليد الطاقة لمصر.

إسرائيل تتكفل بتمويل بناء سد النهضة أضافه إلى حواجز مائية عملاقه بحجة توليد الكهرباء وهذا قد يجعل من إثيوبيا المولد الأول للكهرباء على مستوى القرن الإفريقي بشكل كامل.

إسرائيل تدفع بقوه إلى إنشاء هذه الحواجز والسدود وأبرمت عدة اتفاقيات مع إثيوبيا وبهذا تكون إسرائيل قد قصمت ظهر مصر وأدخلتها في أزمة طاحنه أولها تدمير السد العالي والذي يمثل شريان اقتصادي وزراعي هام لمصر قد يؤدي إلى دخول مصر وفلسطين وسوريا خانة الظلام الدامس كون توليد الطاقة الكهربائية لهذه الدول يأتي عن طريق السد العالي وتدميرها زراعياً كذالك واقتصادياً أضافه إلى انخفاض نسبة مياه الشرب وليس فقط مياه الري والزراعة.

لن تتضرر كذلك مصر بل أيضاً السودان وقد يؤدي إلى سيطرة إثيوبيا وكسر الطوق العربي على البحر الأحمر ونزع صفة القومية عنه بعد سيطرة أمريكا وإسرائيل على شواطئ إريتريا بمساعده إثيوبيا وبهذا تكون إسرائيل قد كسرت مصر والخاصرة العربية والقومية ودون إطلاق رصاصه واحده.

الإخوان الذي لايعون من أمرهم وأمر بلدانهم شيء عدى تثبيت أبصارهم على كراسي الحكم والاستيلاء على المؤسسات وبعد أن قام ناشطون ومثقفون وأدباء وعلماء مصر بالتظاهر قاموا بتشكيل لجنة ونهاية الأمر الإعلان عن الاعتزام رفع قضيه ضد إثيوبيا دوليا بينما إثيوبيا لا تلقي بالاً للوساطات أو التحذيرات وتمضي بمشروعها بقوه.

عند زيارة مرسي لأثيوبيا خلال القمة الأفريقية الفترة الماضية استقبلته وزيرة التعدين الإثيوبية سينكنيش إيجو، كمؤشر على مدى فتور العلاقة مابين مصر وإثيوبيا.

لم تكن إثيوبيا كما ذكرنا تجرؤ على التفكير أو الإعلان عن اعتزامها إنشاء مشروع كهذا من قبل ليس لقوة مبارك وسلطته بل لأنه كان هناك نظام فرض احترامه على إثيوبيا وعلى كثير من البلدان العربية والإفريقية والغربية وكانت مجبره هي الأخرى على احترامه كقوة وكدولة مهما كانت مساوئه وعيوبه وهذا ما لا يوجد مع النظام الحالي للإخوان .

النيل ومياهه لا تعني مصر والسودان بل هي قضية قومية عربية السكوت عنها كارثة.َ




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر