المؤتمرنت - ورشة إقليمية عربية حول ترشيد المياه بجامعة صنعاء بدأت يوم أمس بجامعة صنعاء ورشة عمل إقليمية خاصة بإعداد مدربين في مجال ترشيد استهلاك المياه في اليمن، ينظمها مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء بالتعاون مع الجمعية الكويتية لحماية البيئة والأكاديمية الوطنية الأردنية للبيئة .
وتسعى الورشة على مدى يومين ضمن نشاطات برنامج " تطبيقات صغيرة في مجال ترشيد استهلاك المياه في بعض الدول العربية من بينها اليمن الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالكويت، الى إكساب 30 متدربا ومتدربة من الوزارات والمؤسسات المعنية والتعليمية والمنظمات المدنية وقطاع الخدمات الفندقية، خبرات في مجال وسائل الاتصال والتدريب الناجح لإعدادهم كمدربين قادرين على إيصال مفاهيم وسلوكيات ترشيد استهلاك المياه الى الفئات المستهدفة كل ضمن اختصاصه.
ويتلقى المشاركون معارف عن المواد الإعلامية المنبثقة عن برنامج تطبيقات صغيرة من دلائل إرشادية للمؤسسات التعليمية وربات البيوت والفنادق وعرض تجارب محلية حكومية وغير حكومية في هذا المجال.
وفي الافتتاح أشار مدير مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء الدكتور عبدالله بابقي الى ان الورشة تأتي ضمن سلسلة ورش تعقد في الدول العربية الست "الكويت، البحرين، السعودية ، مصر، الامارات ، اليمن" بتمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومبادرة الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع الاكاديمية الوطنية للبيئة في الاردن.. معتبرا إقامة الورشة أحد ثمار التعاون بين مركز المياه والبيئة بالجامعة والأكاديمية الوطنية للبيئة بالأردن والتي تركز على ترشيد استهلاك المياه باعتباره من المواضيع الملحة التي تعاني منها البلدان العربية وبينها اليمن .
وأوضح ان مشكلة المياه اصبحت تتصدر هموم سكان العالم إذ أن اكثر من خُمس سكان العالم يعانون من أزمة توفر المياه العذبة والنقية مما جعلها تحضى بأهمية كبيرة اقليميا وعالميا.. مبيناً أن الصراع القادم في العالم سيكون من أجل السيطرة على مصادر المياه ومنابعها.
ونوه الى أن الورشة ستقوم بإعداد مدربين في مجال ترشيد المياه من خلال تقديم أوراق عمل حول التوعية المائية ومناقشة ثلاثة دلائل حول ترشيد استهلاك المياه في كل من المنشئات التعليمية والفنادق والمنازل، وكذا توزيع المتدربين على مجموعات لوضع أفكار ومقترحات لكيفية تعميم وتطبيق المفاهيم والسلوكيات والواردة في الدلائل الارشادية .
ودعا الدكتور بابقي إلى ترسيخ أخلاقيات حماية البيئة التي تتميز بها المجتمعات المتقدمة كأحد النشاطات الاعلامية المؤدية الى تحقيق الاهداف الانمائية للألفية التي تلتزم بها اليمن والتي تطالب بتقليل نسبة الذين لا يحصلون على المياه النظيفة وخدمة الصرف الصحي الى النصف بحلول عام 2015م .. مؤكداً أنه حان الوقت لتبني ثقافة مائية اكثر تقشفا قبل ان يقع الخطر الذي لا يستثني احد.
ولفت إلى أن مبدأ ترشيد الاستهلاك يهدف لتوعية المستهلك بأهمية المياه باعتبارها أساس الحياة وتنمية الموارد المائية الذي أصبح مطلبا حيويا لضمان التنمية المستدامة في كافة المجالات الصناعية والسياحية والزراعية عن طريق العمل على تغيير الانماط والعادات الاستهلاكية اليومية بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد أو للأسرة بالتعقل والاتزان.
من جانبه قدم مدير برنامج تطبيقات صغيرة في مجال ترشيد استهلاك المياه في بعض الدول العربية عبدالكريم الجبارين، نبذة عن البرنامج الذي ينفذ في ست دول عربية والأهداف المتوخاة من البرنامج في ترشيد المياه وتفعيل المشاركة المجتمعية في هذا الجانب خاصة ربات البيوت وأصحاب الفنادق .
واوضح أن الورشة الإقليمية التي يدرب فيها الخبير الاردني المهندس احمد الكوفحي وخبراء يمنيين، تعد الثالثة بعد أن نفذت ورشتي عمل سابقتين في البحرين ومصر وسيليها مؤتمر ختامي في دولة الكويت لمعرفة مدى استفادة الناس من مخرجات هذه الورش.
|