المؤتمرنت - 51 قتيلاً في هجوم الإخوان على الحرس الجمهوري.. تشكيل لجنة تحقيق ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمر بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الاحداث، التي دارت فجر عند دار الحرس الجمهوري بالقاهرة"، وسقط فيها 42 قتيلاً على الأقل.
وأضافت الوكالة أن "الرئاسة أعربت في بيان عن أسفها الشديد لوقوع ضحايا من المواطنين المصريين في الأحداث المؤلمة التي وقعت صباح اليوم على أثر محاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري".
وجاء في البيان أن "منصور أمر بتشكيل لجنة قضائية للوقوف على ملابسات الأحداث والتحقيق فيها وإعلان النتائج للرأي العام".
ودعت الرئاسة في البيان المتظاهرين "إلى عدم الاقتراب من المراكز الحيوية والمنشآت العسكرية بالبلاد"
وفي وقت لاحق قالت وزارة الصحة المصرية إن 51 قتيلاً وقعوا ضمن الاشتباكات في الهجوم الذي حدث بالقرب من مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة، حين حاولت "مجموعة إرهابية مسلحة" اقتحامه.
ومن جهته أكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة إسعاف مصر، ارتفاع عدد الوفيات فى اشتباكات الحرس الجمهورى إلى ٥١ وإصابة ٤٣٥.
وأشار الدكتور سلطان إلى أن جميع الحالات مصابة بخرطوش وطلقات نارية، مضيفاً أن 421 حالة مازالت تتلقى العلاج بينما غادر باقي المصابين المستشفيات.
كما أشار مصدر أمني إلى ضبط نحو 200 من الإخوان خلال هجومهم على الحرس الجمهوري وبحوزتهم أسلحة.
ومن جهتها، أعلنت القوات المسلحة المصرية، الاثنين، أن "مجموعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة عدد من المجندين بجروح، بحسب بيان نشره موقع صحيفة "الأهرام" الرسمية.
وأضاف البيان أن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت فجر الاثنين بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء على قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية، مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين، منهم 6 حالتهم خطيرة، تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية".
وطالب الدكتور محمد البرادعي بتحقيق مستقل في اشتباكات الحرس الجمهوري مع أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، مشدداً على رفضه لسفك الدماء، ويجد الدعوة للحوار خروجا من الأزمة.
فيما أعلنت مصادر عسكرية عن أنها ستبث تسجيلات لمحاولة اقتحام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة.
ومن جهته علق جمال فهمي، عضو جبهة الإنقاذ، بأن هجوم الإخوان على الحرس الجمهوري محاولة لاستدراج الجيش للمواجهة.
وأضاف في حديث لـ"العربية": الجماعة أطلقت قطعان لإرهاب الشعب المصري، إلقاء صبية من فوق أسطح المنازل، وفي حي واحد سقط 12 شهيدا، ويستهدفون صنع صورة لأوهام أنهم يستدعون قوى خارجية لتعيد إليهم السلطة، وهو ما لن يحدث.
واعتبر ان جماعة الإخوان المسلمين تجاوزت الفاشية والارهاب والعنف وانعدام الحس والضمير الى ما يمكن فعلا ان يسمى بالمعنى القانوني خيانه ومحاولة تحريض قوى خارجية على التدخل، متسائلا: " في اي مكان في العالم مسموح باقتحام منشاه عسكرية".
فيما طالب حزب النور بالتحقيق فيما حدث عند مقر الحرس الجمهوري، وقال المتحدث باسم الحزب نادر بكار في صفحته على "فيسبوك" "لن نسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم. كنا نريد حقن الدماء ولكنها الآن تراق".
وقال عادل سليمان، مدير منتدى الحوار الاستراتيجي، إن القضية الآن هي قضية إراقة دماء مصرية بأيد مصرية، المشكلة أننا لا نعلم الحقيقة في ظل تضارب البيانات بين الجيش والإخوان.
وتظل حركة تمرد تدعو مؤيديها للاحتشاد في التحرير لتحصين ثورة 30 يونيو، في مقابل حراك لمؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية.
ومن جهته، قال سكرتير تحرير جريدة "الوطن" المصرية، أشرف عبدالغني، إن هذا التصعيد الجديد من قبل جماعة الإخوان المسلمين ضد القوات المسلحة يأتي بعد أن فشلت الجماعة في الحشد في الشارع، وبات واضحاً أمام العالم أجمع أن تواجدها الضئيل في محيط رابعة العدوية لا يقارن إطلاقاً بملايين الشعب الذين يملأون ميادين مصر.
وأضاف في مداخلة مع قناة "العربية" أن الجماعة، وبعد أن خسرت المعركة التي كانت تراهن عليها، وعندما انكشفت هذه اللعبة، لجأت إلى خطة بديلة، وهي الدم، من أجل توريط الجيش المصري وتصويره بأنه يصوب أسلحته الحربية ضد صدور أبناء شعبه، وهو أمر غير صحيح إطلاقاً.
* عن العربية نت
|